فهم صفات الله تعالى: رحلة في بحر المعرفة الإلهية

معرفة صفات الله تعالى: أهميتها في تعزيز الإيمان، تقوية المحبة والخوف من الله، والفهم العميق للقرآن الكريم.

جدول المحتويات

المبحثالرابط
صفات الله تعالى: تعريف شاملصفات_الله
أهمية إدراك صفات الباري عز وجلاهمية_المعرفة
معرفة الله تعالى: مفتاح المحبة والخشيةالمحبة_والخشية
إيمان متين: ركن أساسي في الإسلامتحقيق_الايمان
فهم القرآن الكريم: نور على الدربفهم_القرآن
المراجعالمراجع

صفات الله تعالى: تعريف شامل

تُشير صفات الله -تعالى- إلى الكمالات التي اتصف بها الرب جل وعلا، وهي لا تُحصى ولا تُعد. وقد أمرنا سبحانه وتعالى بالإيمان بها جميعاً بشكل عام، وبالإيمان بصفات محددة ثبتت بالأدلة العقلية والنقلية. ومن هذه الصفات الثابتة: الوجود، والقدم، والبقاء، والوحدانية، والقيام بنفسه، ومخالفة المخلوقات، والعلم، والإرادة، والقدرة، والحياة، والسمع، والبصر، والكلام. ويجب التنويه إلى أمرين أساسيين:

الأول: وجوب الإيمان بأضداد هذه الصفات. فالله -تعالى- ليس بعدم، ولا فناً، ولا تعدداً، ولا مخلوقاً، ولا جاهلاً، ولا عاجزاً، ولا أصماً، ولا أعمى، ولا أبكماً.

الثاني: تقسيم العلماء لصفات الله -تعالى- إلى أقسام: صفات نفسية (كوجوده)، وصفات سلبية (تنفي النقائص عنه كالقدم والبقاء والوحدانية)، وصفات معنوية (صفات أزلية في ذاته كالعلوم والحياة والإرادة).

أهمية إدراك صفات الباري عز وجل

يُعدّ فهم أسماء الله وصفاته من أعظم العلوم وأشرفها، ذلك لأن شرف العلم يتحدد بشرف المعلوم، والمعلوم هنا هو الله -تعالى-. وقد أولى الصحابة -رضي الله عنهم- هذا العلم اهتماماً بالغاً، دلالة على حرص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على توضيحه وتبيانه.

معرفة الله تعالى: مفتاح المحبة والخشية

إن معرفة أسماء الله وصفاته، وفهم معانيها العميقة، يقرب العبد من ربه، ويزيد من محبته له وخشيته منه، ويبعث في قلبه الرجاء والتوكل عليه.

إيمان متين: ركن أساسي في الإسلام

الإيمان بالله -تعالى- قائم على أربعة أركان: الإيمان بوجوده، والإيمان بربوبيته، والإيمان بوحدانيته، والإيمان بأسمائه وصفاته. ولا يتحقق الإيمان الكامل إلا باليقين بهذه الأركان.

فهم القرآن الكريم: نور على الدرب

يُعدّ فهم أسماء الله وصفاته أساساً لفهم القرآن الكريم، إذ يتحدث القرآن عن الله -تعالى-، وعن ذاته وصفاته وأفعاله، وعن عطائه لأنبيائه ورسله والمؤمنين، وعن جزائه لأعدائه. وقد وصف ابن تيمية -رحمه الله- هذا بقوله: “والقُرآن فيه مِن ذِكْر أسماء الله وصفاته وأفعاله أكثرُ ممَّا فيه مِن ذكْر الأكْل والشُّرب والنكاح في الجنَّة، والآيات المتضمِّنة لذكر أسماء الله وصفاته أعظم قدرًا مِن آيات المَعاد، فأعظمُ آيةٍ في القرآن آيةُ الكرسي المتضمِّنة لذلك، وأفضلُ سورةٍ سورةُ أم القرآن، وفيها مِن ذكْر أسماء الله وصفاته أعظم ممَّا فيها مِن ذكْر المَعاد”.

المراجع

[1] مجموعة من المؤلفين، عقيدة المسلم، صفحة 27-32. بتصرّف.

[2] محمد المنجد، موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 753. بتصرّف.

[3] “أهمية دراسة الأسماء والصفات”، الموقع الإلكتروني، تاريخ الوصول.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

فضل معرفة أسماء الله الحسنى

المقال التالي

قصص الأنبياء: نبراسٌ تربوي للأطفال

مقالات مشابهة