فهرس المحتويات
ما هو سلس البول؟
يتحكم الدماغ في عملية التبول عبر إشارات عصبية ترسلها إلى المثانة والإحليل. تخزن المثانة البول حتى الحاجة للتبول، بينما يُمثل الإحليل المجرى الذي يخرج منه البول. في الوضع الطبيعي، تكون عضلات المثانة الملساء مرتخية لتخزين البول، وتعمل عضلات قاع الحوض على دعم المثانة، بينما تغلق العضلة العاصرة الإحليل لمنع تسرب البول. عند امتلاء المثانة، يرسل الدماغ إشارات لانقباض عضلات المثانة وفتح الإحليل لتفريغها. يحدث سلس البول عند خلل في هذه العملية، مما يؤدي إلى تسرب البول وعدم القدرة على التحكم في التبول.
يؤثر سلس البول على الملايين عالمياً، ولا يقتصر تأثيره على الصحة الجسدية، بل يتعدى ذلك إلى التأثير النفسي والعاطفي والاجتماعي. قد يتجنب المصابون الأنشطة اليومية خوفاً من الأعراض.
أعراض سلس البول المتنوعة
تختلف أعراض سلس البول باختلاف نوعه:
سلس البول الإجهادي (Stress Incontinence): وهو الأكثر شيوعاً، خاصة عند النساء بعد الحمل والولادة وانقطاع الطمث. يحدث بسبب ضغط مفاجئ على المثانة، مما يتسبب بتسرب البول دون قصد. أمثلة على هذا الضغط: السعال، العطس، الضحك، رفع الأشياء الثقيلة، وممارسة الرياضة.
سلس البول الإلحاحي (Urge Incontinence): يُعرف أيضاً بسلس البول المنعكس أو سلس البول الناتج عن فرط نشاط المثانة. يحدث بسبب انقباض مفاجئ وغير إرادي لعضلات المثانة، مما يسبب رغبة ملحة لا يمكن كبحها في التبول. قد ينتج عن تلف الأعصاب التي تتحكم بالمثانة أو الجهاز العصبي. من العوامل المحفزة: تغيير وضعية الجسم، سماع صوت الماء، وممارسة الجنس.
سلس البول الفيضي (Overflow Incontinence): أكثر شيوعاً عند الرجال المصابين بمشاكل البروستاتا أو تلف في المثانة أو انسداد في الإحليل. تتميز بعدم قدرة المثانة على الاحتفاظ بالبول الكافي أو إفراغه بالكامل، مصحوباً بالتبول المتكرر وتسرب البول باستمرار.
سلس البول الوظيفي (Functional Incontinence): أكثر شيوعاً بين كبار السن، ويرجع لعدم قدرة المصاب على الوصول للحمام في الوقت المناسب بسبب مشاكل في الحركة، أو الارتباك، أو الأمراض العقلية، أو ضعف البصر، أو مشاكل في المفاصل.
سلس البول المختلط (Mixed Incontinence): يُجمع بين أعراض سلس البول الإلحاحي والإجهادي.
أسباب سلس البول: مؤقتة ودائمة
تتنوع أسباب سلس البول بين مؤقتة ودائمة:
أسباب مؤقتة: ليست أمراضاً بحد ذاتها، بل أعراض لأمراض أخرى أو عادات يومية. تشمل: تناول بعض المشروبات والأطعمة والأدوية التي تحفز المثانة، مثل الكحول والكافيين والمشروبات الغازية، والمحليات الصناعية، والشوكولاتة، والأطعمة الحارة والتوابل، أدوية القلب، أدوية ضغط الدم، المهدئات، ومرخيات العضلات، والجرعات العالية من فيتامين ج. كما يشمل التهاب المسالك البولية والإمساك الشديد (لأن المثانة والمستقيم يتشاركان نفس الأعصاب).
أسباب دائمة: تشمل:
- الحمل: التغيرات الهرمونية وزيادة وزن الجنين.
- الولادة المهبلية: إضعاف عضلات المثانة والأعصاب والأنسجة الداعمة، مما قد يؤدي إلى هبوط قاع الحوض.
- التقدم في السن: تقليل قدرة المثانة على التخزين وزيادة انقباضات العضلات اللاإرادية.
- انقطاع الطمث: نقص الإستروجين، مما يؤدي لتدهور أنسجة المثانة والإحليل.
- استئصال الرحم: تلف عضلات قاع الحوض الداعمة.
- تضخم البروستاتا: يزيد خطر الإصابة عند الرجال.
- سرطان البروستاتا: أو علاجه.
- انسداد مجرى البول: حصوات المثانة أو الأورام.
- الاضطرابات العصبية: مثل التصلب المتعدد، ومرض باركنسون، والسكتة الدماغية، وأورام الدماغ، وإصابات العمود الفقري.
المراجع
جميع المعلومات الواردة في هذا المقال مبنية على مصادر طبية موثوقة، ويمكن الرجوع إليها لمزيد من المعلومات.