جدول المحتويات
| الموضوع | الرابط |
|---|---|
| ما هو داء السكري؟ | #section1 |
| تصنيفات داء السكري | #section2 |
| علامات وأعراض داء السكري | #section3 |
| مضاعفات داء السكري طويلة الأمد | #section4 |
| المصادر | #section5 |
ما هو داء السكري؟
يُعرّف داء السكري (Diabetes mellitus) بأنه اضطراب أيضيّ يُؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم (الجلوكوز) فوق المعدلات الطبيعية. يحدث هذا الاختلال إما بسبب نقص في إنتاج هرمون الإنسولين، أو بسبب مقاومة خلايا الجسم لفعالية الإنسولين، أو كليهما. يلعب الإنسولين دورًا حيويًا في تنظيم مستوى السكر في الدم، حيث يُسهّل دخول الجلوكوز إلى خلايا الجسم لاستخدامه كطاقة. عندما يقلّ إنتاج الإنسولين أو تضعف استجابته، يتراكم الجلوكوز في الدم، ما يؤدي إلى داء السكري، وهو مرض مزمن قد يُسبب مضاعفات خطيرة تهدد الحياة، حيث يُصنف ضمن الأسباب الرئيسية للوفاة في العديد من الدول، مثل الولايات المتحدة الأمريكية حيث يُشكل السبب السابع للوفاة. مع ذلك، يُمكن السيطرة على داء السكري من خلال العلاج المناسب والتغيرات في نمط الحياة، مما يقلل من خطر حدوث المضاعفات.
يُلاحظ انتشار واسع لداء السكري، إذ يُقدر أن ما يقارب 9.4% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية، أي حوالي ثلاثين مليون شخص، مصابون به. اللافت للنظر أن نسبة 7.2% تقريبًا من المصابين في الولايات المتحدة لا يدركون إصابتهم.
يُشكل داء السكري عبئًا اقتصاديًا كبيرًا على الدول نظرًا لتكاليف العلاج والرعاية الصحية المرتبطة به.
أنواع داء السكري
يُصنف داء السكري إلى عدة أنواع رئيسية:
داء السكري من النوع الأول: يحدث هذا النوع نتيجة تدمير خلايا بيتا في البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الإنسولين، بسبب استجابة مناعية ذاتية. يحتاج المصابون بهذا النوع إلى حقن الإنسولين طوال حياتهم، وقد يُصاب به الأطفال والبالغون على حد سواء.
داء السكري من النوع الثاني: يُعدّ النوع الثاني الأكثر شيوعًا، غالبًا ما يصيب الأفراد فوق سن الأربعين، لكنه قد يُصيب أي شخص. يرتبط هذا النوع ارتباطًا وثيقًا بعوامل وراثية، ونمط الحياة، مثل قلة النشاط البدني، والسمنة، وسوء التغذية. قد يُمكن السيطرة على بعض الحالات بتعديل نمط الحياة، بينما قد يحتاج البعض الآخر إلى أدوية، بما في ذلك الإنسولين.
سكري الحمل: يظهر هذا النوع خلال فترة الحمل، ويزول عادةً بعد الولادة، لكنه يزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني لاحقًا. يتم التحكم فيه عادةً من خلال نمط حياة صحي، وقد يُستخدم الإنسولين أو أدوية أخرى في بعض الحالات.
علامات وأعراض داء السكري
تتضمن بعض الأعراض المبكرة لداء السكري ما يلي:
- زيادة التبول.
- زيادة العطش.
- فقدان الوزن غير المبرر (خاصةً في داء السكري من النوع الأول).
- التعب والإرهاق.
- الغثيان والقيء (في الحالات غير المعالجة).
- زيادة احتمالية الإصابة بالعدوى.
مضاعفات داء السكري طويلة الأمد
يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم على المدى الطويل إلى تلف الأعضاء والأنسجة، مما قد يُسبب مضاعفات خطيرة، تشمل:
- اعتلال الشبكية السكري: تلف في شبكية العين، قد يؤدي إلى العمى.
- اعتلال الكلى السكري: تلف في الكلى، قد يؤدي إلى الفشل الكلوي.
- اعتلال الأعصاب السكري: تلف في الأعصاب، قد يُسبب قرحًا في القدم، وبتر الأطراف في حالات متقدمة.
- تصلب الشرايين: تراكم الدهون في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية.
- مشاكل في الجهاز العصبي الذاتي: مثل عسر الهضم، والإسهال المزمن، واضطرابات ضربات القلب.
- ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول: مما يُزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.