فهم داء الزرق: الأعراض والأنواع والعلاج

نظرة شاملة على داء الزرق، بما في ذلك أعراضه المختلفة، أنواعه، نصائح للوقاية، ومتى يجب مراجعة الطبيب.

جدول المحتويات

نظرة عامة على داء الزرق

داء الزرق، المعروف أيضًا باسم الجلوكوما، هو اضطراب في العين يؤدي إلى تلف تدريجي في العصب البصري. هذا التلف يمكن أن يسبب فقدان الرؤية، وقد يكون دائمًا. غالباً ما يرتبط داء الزرق بارتفاع ضغط العين، لكنه قد يحدث حتى مع ضغط عيون طبيعي. يحدث ارتفاع ضغط العين بسبب تراكم السائل المائي داخل العين، مما يضغط على العصب البصري. العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بداء الزرق تشمل: التقدم في العمر (أكثر من 40 عامًا)، الأصل الأفريقي الأمريكي، تاريخ عائلي للإصابة بالجلوكوما، إصابات سابقة في العين، واستخدام أدوية الكورتيكوستيرويد.

يؤثر داء الزرق عادةً على كلتا العينين، و لكن قد يكون التأثير أكثر وضوحًا في عين واحدة عن الأخرى. يوجد العديد من أنواع داء الزرق، وأكثرها شيوعًا هما داء الزرق مفتوح الزاوية وداء الزرق مغلق الزاوية. وفقًا لدراسة عام 2014، تبلغ نسبة الإصابة بداء الزرق عالميًا حوالي 3.54%.

علامات وأعراض داء الزرق

تختلف أعراض داء الزرق باختلاف النوع ومرحلة المرض. يُصنف داء الزرق إلى نوعين رئيسيين: الأولى والثانوية.

داء الزرق الأولي: أنواع وأعراض

داء الزرق الأولي هو النوع الذي لا يُعرف سببه بدقة. أنواعه تشمل:

  • داء الزرق مفتوح الزاوية: يتطور ببطء، وقد لا تظهر أعراضه لسنوات. الأعراض قد تشمل فقدانًا تدريجيًا للرؤية المحيطية، مما قد يؤدي في النهاية إلى الرؤية النفقيّة.
  • داء الزرق مغلق الزاوية: قد يحدث فجأة أو يتطور ببطء. يحدث عندما تصبح زاوية التصريف في العين ضيقة، مما يسبب تراكم السوائل وارتفاع الضغط. الأعراض قد تشمل: ألم شديد في العين، غثيان، قيء، اضطرابات بصرية مفاجئة، هالات حول الأضواء، احمرار في العين، وزغللة.
  • داء الزرق طبيعي التوتر: يحدث هذا النوع حتى مع ضغط عيون طبيعي. الأعراض قد تتضمن بقعًا في مجال الرؤية وتلفًا في الأعصاب البصرية.
  • داء الزرق الخلقي: نوع نادر يولد به الطفل أو يتطور بعد الولادة مباشرة. الأعراض قد تشمل ضبابية العين، تضخم العين، زيادة إفراز الدموع، وحساسية للضوء.

داء الزرق الثانوي: أسبابه وأنواعه

داء الزرق الثانوي ينتج عن حالة صحية أخرى، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط العين. بعض الأسباب تشمل: الإصابات، الالتهابات، بعض الأدوية (مثل الستيرويدات)، إعتام عدسة العين المتقدم، والسكري.

من أنواع داء الزرق الثانوي:

  • زرق الأوعية الدموية: ينتج عن نمو أوعية دموية جديدة غير طبيعية في العين، مما يحد من تصريف السوائل.
  • الجلوكوما الصبغية: ينتج عن تراكم الخلايا الصبغية في قنوات تصريف العين.

متى يجب استشارة طبيب العيون؟

يجب مراجعة طبيب العيون في حالة وجود أي مخاوف تتعلق بالرؤية. التشخيص والعلاج المبكران ضروريان للحفاظ على صحة العين ومنع فقدان الرؤية. يجب التوجه للطوارئ أو طبيب العيون فورًا في حالة الشعور بأعراض داء الزرق الحادة.

نصائح للوقاية من داء الزرق

لا يمكن منع داء الزرق تمامًا، ولكن يمكن اتخاذ بعض الإجراءات للكشف المبكر عنه وإبطاء تطوره:

  • فحوصات العين المنتظمة: الفحوصات المنتظمة تساعد على الكشف المبكر عن داء الزرق.
  • التاريخ العائلي: إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بداء الزرق، فأنت بحاجة إلى فحوصات أكثر تكرارًا.
  • التمارين الرياضية: ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة قد تساعد في تقليل ضغط العين.
  • قطرات العين: استخدام قطرات العين الموصوفة من قبل الطبيب.
  • حماية العين: ارتداء نظارات واقية لحماية العين من الإصابات.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

علامات اقتراب الأجل: رحلة الإنسان نحو الخالق

المقال التالي

علامات وأعراض الناسور: الدليل الشامل

مقالات مشابهة