جدول المحتويات
المبحث | الرابط |
---|---|
جوهر توحيد الربوبية | الفقرة الأولى |
سمات توحيد الربوبية | الفقرة الثانية |
أهمية الإيمان بتوحيد الربوبية | الفقرة الثالثة |
الانحراف عن توحيد الربوبية | الفقرة الرابعة |
المراجع | المراجع |
جوهر توحيد الربوبية
يُعرّف توحيد الربوبية بأنه الإقرار القاطع بأن الله -تعالى- وحده هو ربّ الكون ومدبره، خالق كل شيء ومالكه، المتصرف في جميع الأمور، دون شريك في ملكه أو تدبيره. لا يُضارع في ربوبيته، ولا يُنازعه أحد في سلطانه. هو الذي يُحيي ويميت، وينفع ويضر، وهو المستجاب لدعاء عباده. لا رادّ لأمره، ولا معقب لحكمه -جلّ وعلا-. [١]
سمات توحيد الربوبية
يتّصف توحيد الربوبية بمجموعة من الخصائص البارزة: أولاً، ارتباطه الوثيق بالإيمان بالله -تعالى- كخالق للكون ومتصرف فيه. [٢] ثانياً، الإقرار الصريح بأن الله -عز وجل- هو خالق كل شيء، وبيده الرزق، وهو الذي يُحيي ويميت، وهو وحده القادر على جلب النفع ودفع الضر، وهو المستجاب للدعا. هذا الإقرار يؤكد على تفرده بالربوبية والألوهية، مما يبرز الصلة الوثيقة بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية. [٣]
أهمية الإيمان بتوحيد الربوبية
يُعدّ الإقرار بربوبية الله -تعالى- أمراً أساسياً في حياة المسلم، لأنه: يتوافق مع الفطرة البشرية التي تسعى لفهم خالق الكون، ويدفع الإنسان للإيمان بالله وحده دون شرك. [٣] علاوة على ذلك، فهو أول ما يُطلب من المكلف، وهو أساس الإيمان الذي تُشدد عليه نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. [٤]
الانحراف عن توحيد الربوبية
على الرغم من فطرية الإيمان بتوحيد الربوبية، إلا أن بعض الناس ينحرفون عنه، وتتمثل مظاهر هذا الانحراف في: إنكار وجود الله -عز وجل- وجحد ربوبيته، كما في حالة الملحدين الذين يعزون خلق الكون إلى الطبيعة أو عوامل أخرى، قال الله -تعالى- فيهم: (وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ) [٦]. كما يشمل الانحراف إنكار بعض صفات الله -عز وجل- أو معاني ربوبيته، مثل إنكار قدرته على إحياء الموتى أو جلب النفع ودفع الضر. وأيضاً إعطاء بعض البشر صفات ربوبية، كالاعتقاد بوجود قوى أخرى تتدخل في شؤون الكون، وهذا يُعدّ شركاً بالله -تعالى-. [٥]
باختصار، توحيد الربوبية هو جوهر الإيمان بالله كخالق ومدبر للكون، وهو أساس الإيمان الصحيح، ويُعدّ الانحراف عنه خروجاً عن الفطرة السليمة وشكلاً من أشكال الشرك بالله -عز وجل-.