جدول المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
تعريف التعبير القرآني في اللغة العربية | اللغة العربية |
التعبير القرآني من منظور علوم القرآن | علوم القرآن |
نظرة الدكتور فاضل السامرائي في بلاغة القرآن | رأي الدكتور السامرائي |
قصة الوليد بن المغيرة وشاهدة على إعجاز القرآن | قصة الوليد بن مغيرة |
معنى “التعبير” في اللغة العربية
يُعرّف مصطلح “التعبير” في اللغة العربية، وفقًا لمعاجم اللغة، بأكثر من معنى، منها: القول، أو الكلام. فمثلاً، قولنا “بتعبير آخر” يعني “بكلام آخر”. كذلك، وصف شيء بـ “قوة التعبير” يشير إلى قوة دلالته و تأثيره. و تعبير “على حد تعبيره” يعني وفقًا لكلامه.
أما كلمة “قرآن”، فهي مشتقة من الفعل “قرأ”، ومعنى الجمع والضم. قال أبو عبيدة: “وإنما سمي قرآناً لأنه يجمع السور فيضمها”. لذا، فإن “التعبير القرآني” لغةً يعني ترتيب الكلمات و الألفاظ وجمعها بشكل مترابط و مُنسجم.
التعبير القرآني في الاصطلاح
في الاصطلاح اللغوي، يُعرّف التعبير بأنه مجموعة من الألفاظ تتغير دلالاتها مجتمعة عن مجموع معانيها منفردة. أما القرآن الكريم، في الاصطلاح، فهو كلام الله -تعالى- المنزل على نبيه محمد ﷺ. وهو اسم خاص بكتاب الله، ولا يُطلق على أي كتاب آخر. يُعرّف أيضًا بأنه كلام الله المنزل على محمد ﷺ، المُعجز بسورة منه. وهذا الإعجاز يُميزه عن الكتب السماوية الأخرى وحتى الأحاديث القدسية.
وبناءً على ذلك، يُعرّف “التعبير القرآني” اصطلاحًا بأنه: مجموعة الألفاظ المُنزلة من الله -تعالى- على نبيه ﷺ بواسطة جبريل عليه السلام، والتي تتميز بأعلى درجات البيان، والإعجاز، والفصاحة.
دراسة الدكتور فاضل السامرائي لبلاغة القرآن
يُعدّ كتاب الدكتور فاضل السامرائي “أسرار البيان في التعبير القرآني” مرجعًا مهمًا في هذا المجال. ويُلخص أهم ما جاء فيه النقاط التالية:
التعبير القرآني فريدٌ في سموّه وعلوّه، وهو أعلى الكلام وأرفعه، وأعجز العرب عن مُضاهاته رغم فصاحتهم وبراعتهم الشعرية. لقد تحدّاهم الله -تعالى- أكثر من مرة بأن يأتون بمثله فلم يستطيعوا.
سعى المشركون إلى منع الناس من سماع القرآن، خشيةً من تأثيره عليهم، لكنهم فشلوا في ذلك.
التعبير القرآني فنٌّ دقيقٌ، حيث إن لكل لفظة، بل لكل حرف، مقصدٌ واضح. لم توضع الألفاظ القرآنية عبثًا، بل بترتيبٍ دقيق، مثال ذلك: ذكر الدنيا والآخرة بقدر متساوٍ (١١٥ مرة لكل منهما)، وكذلك الصيف والشتاء (٥ مرات لكل منهما)، والشهر (١٢ مرة).
يستخدم القرآن الكريم بعض الألفاظ باستعمالات خاصة، فمثلاً: كلمة “الرياح” تُشير إلى الخير والرحمة، بينما “الريح” تُشير إلى الشر والعقاب. وكذلك “وَصَّى” بالتشديد تُستعمل في الأمور الدينية والمعنوية، و “أَوصى” في الأمور المادية.
يُعتبر التعبير القرآني طريقًا للتدبر والتفكر، فمن تدبر القرآن الكريم انفتحت قلوبهم، وازداد إيمانهم.
قصة الوليد بن المغيرة وقدرة القرآن على التأثير
جاء الوليد بن المغيرة، وهو رجلٌ كبيرٌ في السن، إلى الرسول ﷺ، فقرأ عليه القرآن. تأثر الوليد بجمال القرآن، فبلغ ذلك أبا جهل. حاول أبو جهل إقناع الوليد بنكران القرآن، لكن الوليد أجاب: “واللهِ ما يُشبهُ الَّذي يقولُ شيئًا من هذا، واللهِ إنَّ لقولِه لحلاوةً، وإنَّ عليه لطلاوةً، وإنَّه لمنيرٌ أعلاه مشرقٌ أسفلُه، وإنَّه ليعلو وما يُعلَى عليه، وإنَّه ليُحطِّمُ ما تحته”.
أصرّ أبو جهل عليه، فقال الوليد بعد تفكير: “هذا سحرٌ يُؤثرُ يَأثرُه عن غيرِه”. فنزلَتْ الآية الكريمة: (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا) [سورة المدثر: 11].
References would go here, ideally with proper citation formatting