محتويات
العنوان | الرابط |
---|---|
ما هو الغيب النسبي؟ | #section1 |
من هم أهل العلم بالغيب النسبي؟ | #section2 |
تصنيفات الغيب النسبي | #section3 |
هل يتنافى العلم مع الغيب النسبي؟ | #section4 |
المراجع | #section5 |
ما هو الغيب النسبي؟
تباينت آراء العلماء في تحديد مفهوم الغيب النسبي. فبعضهم اعتبره ما تخفى تفاصيله عن حواس الإنسان في عالم الشهادة، يشمل ذلك الماضي والمستقبل، كليهما غيب بالنسبة للحواس، وكذلك الحاضر قد يكون غيبًا لمن لم يشاهده أو يعشه. [1] فالأمر الذي يعاصره الفرد قد يكون غائباً عنه بسبب جهله به، رغم وجوده، في حين يكون هذا الأمر معلومًا لمن عايشه. يمكن أن يكون نفس الأمر غيبًا في وقت ومعلومًا في وقت آخر بالنسبة لنفس الشخص. [1] وذهب آخرون إلى أن الغيب النسبي هو ما يخفى علينا ويعلمه غيرنا، فهو نسبي، معلوم لبعض الناس ومجهول لآخرين. فمن يحصل على معلومة من مصدر معروف، كالسؤال مثلاً، لا يُعدّ ذلك مخالفاً. [2]
من هم أهل العلم بالغيب النسبي؟
الله -سبحانه وتعالى- وحده هو عالم الغيب المطلق. لكن الله يُعلم بعض عباده جوانب من هذا الغيب. فما هو ظاهر لبعض الناس قد يكون غائباً عن آخرين. فنحن نعلم ما في بيوتنا، لكننا لا نعلم ما في بيوت الآخرين. والله -تعالى- يحيط بكل شيء. [3]
تصنيفات الغيب النسبي
ينقسم الغيب النسبي إلى قسمين:
الغيب المقيد النسبي:
يتمثل هذا النوع في الأمور التي كانت غائبة عن بعض الناس، مثل أحداث تاريخية أو قصص الأنبياء والاقوام السابقة. فهي غيب بالنسبة لمن لم يعلم بها. قال الله تعالى مخاطباً النبي محمد ﷺ:
(ذَلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ۖ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ) [4،5]
الغيب المقيد غير النسبي:
وهو ما غاب عن الحواس بسبب بعد الزمان (المستقبل) أو المكان، حتى يزول الحجاب الزماني أو المكاني. كما في قصة موت النبي سليمان عليه السلام، قال تعالى:
(فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ) [6]
هل يتنافى العلم مع الغيب النسبي؟
ما يُروى عن الأقوام السابقة من قصص الأنبياء، وما يتنبأ به العلماء من خلال المشاهدات العلمية، يدخل في باب الغيب النسبي. فمن يتحدث عن الغيب بناءً على السنن الإلهية في الكون، سواءً كانت متعلقة بالمجتمعات أو الظواهر الطبيعية، فهو يتوافق مع سنة الله -عز وجل- في خلقه، التي لا تتأخر إذا توفرت أسبابها. وهذا ما حثّ عليه القرآن الكريم في نهاية كل قصة. [1]
المراجع
- محمد السيد الجليند، الوحي والإنسان، صفحة 81. بتصرّف.
- خالد بن عبد الله بن محمد المصلح، شرح الأصول الثلاثة، صفحة 12. بتصرّف.
- محمد بن صالح العثيمين، تفسير القرآن الكريم، صفحة 269. بتصرّف.
- سورة يوسف، آية:102
- منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية، العقيدة، صفحة 28. بتصرّف.
- سورة سبأ، آية:12