فهرس المحتويات
الجذور الوراثية والبيئية للحساسية العالية |
استراتيجيات فعّالة لإدارة الحساسية |
سمات بارزة في الشخصية الحساسة |
المراجع |
الجذور الوراثية والبيئية للحساسية العالية
تتجلى الحساسية العالية كاستجابة عاطفية وجسدية مكثفة للمؤثرات الخارجية والداخلية. وقد تكون هذه الصفة موروثة وراثيًا، حيث تلعب الجينات دورًا في تحديد استجابة الجهاز العصبي المركزي للمثيرات. [1, 2] بمعنى آخر، قد يكون الشخص حساسًا بطبيعته، وهي صفة فطرية لا يمكن التخلص منها تمامًا، بل يمكن التكيّف معها والتعامل معها بشكل بناء. [3]
إلا أن العوامل البيئية تلعب أيضًا دورًا حاسمًا. فالتجارب المبكرة في الحياة، خاصةً خلال مرحلة الطفولة، قد تُشكل شخصية الفرد وتزيد من حساسيته. فالأطفال الذين ينشأون في بيئات صعبة أو غير داعمة قد يصبحون أكثر حساسية. وعلى النقيض، فإن البيئة الداعمة والمحبة تساعد الأطفال الحساسين على الازدهار وتطوير مهاراتهم وقدراتهم. [2]
استراتيجيات فعّالة لإدارة الحساسية
لا يُمكن القضاء على الحساسية تمامًا، لكن من الممكن تعلم مهارات إدارة التعامل معها بشكل أكثر فعالية. وهذه بعض الاستراتيجيات المفيدة:
تقليل المؤثرات المزعجة: يُنصح بتقليل التعرض للمثيرات التي تزيد من الحساسية، كالتوتر المفرط، وضغط العمل، والضوضاء العالية، والتفاعلات الاجتماعية المُرهقة. [4] يُمكن ذلك من خلال تنظيم الوقت، وتقليل عدد المهام، والاهتمام بالراحة والاسترخاء، وممارسة الرياضة، والنوم الكافي، والتواصل مع أصدقاء داعمين. وفي الحالات الصعبة، يُنصح باستشارة أخصائي نفسي. [5]
معالجة المشاعر والأفكار: يجب معالجة المشاعر والأفكار السلبية بشكلٍ إيجابي. يُمكن ذلك من خلال الكتابة، أو الرسم، أو التأمل، أو أحلام اليقظة. يجب أن يواجه الشخص مشاعره بصراحة وفهم، مع إدراك أن هذه المشاعر، بغض النظر عن طبيعتها، مؤقتة وستزول مع الوقت. [5]
التعاطف مع الذات: من الضروري أن يتقبل الشخص نفسه كما هو، وأن يدعم ذاته بدلاً من جلدها بسبب حساسيتها. يجب أن يشعر بالامتنان لقدرته على التعاطف والتفهم، وأن يُقدر قيمته الذاتية. [5]
الصراحة في العلاقات: يجب أن يكون الشخص الحساس صريحًا مع من حوله حول طبيعته الحساسة، حتى يتمكنوا من فهمه والتعامل معه بشكل صحيح. هذه الصراحة تُساعد أيضًا على بناء علاقات إيجابية قائمة على الاحترام والتفهم. [5]
سمات بارزة في الشخصية الحساسة
يتميز الأشخاص الحساسون بمجموعة من السمات، منها الإيجابية والسلبية: البكاء بسهولة، التعاطف العميق مع الآخرين، القدرة على فهم مشاعر الآخرين، الرغبة في إرضاء الآخرين، الشعور بالامتنان، التقدير للجمال، تجنب العنف، الاهتمام بالعلاقات الاجتماعية، الحساسية للمثيرات الحسية، التأثر الشديد باعتقادات الآخرين، وضع معايير عالية في العلاقات، الشعور بالإهانة بسهولة، صعوبة التكيف مع التغيير، التعب تحت ضغط الوقت، حياة داخلية غنية، الشعور بالخجل أو القلق أو الاكتئاب. [6]
المراجع
- [1] Elizabeth Scott, PhD (18-9-2020),”What Is a Highly Sensitive Person (HSP)?”,verywellmind, Retrieved 6-1-2021. Edited.
- [2]”Highly Sensitive Person”,psychologytoday, Retrieved 6-1-2021. Edited.
- [3] Jessica Migala (11-11-2021),”How to Know if You’re a Highly Sensitive Person—And Why It’s Different From Being an Empath”,health, Retrieved 6-1-2021. Edited.
- [4] Marwa Azab Ph.D.,”Are You a Highly Sensitive Person? Should You Change?”,psychologytoday, Retrieved 6-1-2021. Edited.
- [5] Juli Fraga (18-4-2019),”Being a Highly Sensitive Person Is a Scientific Personality Trait. Here’s What It Feels Like.”,healthline, Retrieved 6-1-2021. Edited.
- [6] Rohini Radhakrishnan, ENT, Head and Neck Surgeon (13-7-2021),”What Is the Meaning of Being Sensitive”,medicinenet., Retrieved 6-1-2021. Edited.