محتويات |
---|
نظرة عامة على علم الشخصيات |
أنماط الشخصية: التعامل مع الاختلافات |
الشخصية الودودة والهادئة |
التعامل مع الشخص المتردد |
فهم الشخصية العنيدة |
التعامل مع الشخص الثرثار |
نظرة عامة على علم الشخصيات
يُعدّ فهم الشخصيات من أهم جوانب التفاعل البشري. لطالما حظيت دراسة الاختلافات الشخصية باهتمام كبير من قبل مختلف العلوم، خاصة علم النفس. على الرغم من تنوع الثقافات والحضارات، إلا أن هناك سمات عامة تحدد نمط الشخصية، وهي مترابطة مع جميع مراحل الحياة. تتشكل الشخصية من خلال تراكم التجارب، المواقف، والأحداث، وتتبلور على مر الزمن. لكل نمط من أنماط الشخصية، أساليب وطرق فعّالة للتعامل معه.
أنماط الشخصية: التعامل مع الاختلافات
يتناول هذا المقال بعض أنماط الشخصية الشائعة وكيفية التعامل معها بشكل بناء. فهم هذه الأنماط يُسهل بناء علاقات إيجابية وفعالة.
الشخصية الودودة والهادئة
يتميز هذا النوع من الأشخاص بالهدوء، والمرح، والتحكم في أعصابهم. إنهم طيبوا القلوب، مرحبون بالآخرين، واثقون من أنفسهم، ويحظون بثقة الآخرين. يشعرون بالأمان، ويحبون التعليقات الإيجابية، لكنهم يتجنبون عادةً مناقشة الأمور المتعلقة بالعمل. للبقاء على علاقة جيدة معهم، من المهم احترامهم، والإصغاء لما يقولونه، ومناقشة المواضيع التي يطرحونها، مع تجنب الحديث عن العمل، والتعامل بجدية عند الضرورة.
التعامل مع الشخص المتردد
يعاني هذا الشخص من قلة الثقة بالنفس، وعلامات الخجل والقلق. غالبًا ما يتردد في اتخاذ القرارات، ويعتمد على الأنظمة والقوانين، ويطلب التأكيدات باستمرار. يُكثر من الوعود، ولا يُراعي الوقت. أفضل طريقة للتعامل معه هي زيادة ثقته بنفسه، وتخفيف قلقه، و مساعدته في اتخاذ القرارات، وتزويده بنظام جيد للمعلومات، وتقديم التأكيدات اللازمة. يجب إخباره بأهمية الثبات وقدرة اتخاذ القرارات في الوقت المناسب لكسب احترام الآخرين.
فهم الشخصية العنيدة
يتجاهل هذا الشخص وجهات نظر الآخرين، ولا يُفضل الاستماع لها. هو شخص صلب وقاسٍ في تعامله، يرفض الحقائق الثابتة، ولا يحترم الآخرين. على الرغم من صعوبة التعامل معه، يمكن استخدام بعض الأساليب، مثل إشراك الآخرين للتوصل إلى توافق، وطلب منه قبول وجهات نظر الآخرين مؤقتًا للوصول إلى اتفاق، وإخباره بأن رأيه سيتم دراسته لاحقًا. استخدام أسلوب “نعم، ولكن” يُساعد في منع حدوث جدال حاد.
التعامل مع الشخص الثرثار
يتصف هذا الشخص بكثرة الكلام، ويتحدث في كل شيء، حتى في الأمور التي لا يعرفها جيدًا. يعتقد بأهميته، ويرغب في الظهور بمظهر متعالي، لكنه في الواقع ضعيف، ويرتكب أخطاء كثيرة بسبب نسيانه الكثير من الأمور. يمتلك خيالًا واسعًا، يستخدمه لإثبات وجهة نظره. أثناء التعامل معه، يُمكن مقاطعته بلطف وإخباره بأنه قد ابتعد عن الموضوع الرئيسي، وإظهار أهمية الوقت، وعدم الراحة من خلال النظر إلى الساعة، أو التعبير عن عدم الارتياح بطرق لفظية أو غير لفظية.