فهم السياسة: تعريفات، أنواع، وأهميتها

جدول المحتويات

معاني السياسة: لغةً واصطلاحاً

لغةً، تُشير كلمة “سياسة” إلى معالجة الشؤون وتدبيرها، مستمدة من الفعل “ساسَ” و”يسوس”. أما اصطلاحاً، فتتعدد تعريفاتها، فقد تُعرّف بأنها إدارة شؤون الدولة الداخلية والخارجية، أو توزيع النفوذ والسلطة ضمن حدود مجتمع معين. كما تُفهم على أنها العلاقة المتبادلة بين الحكام والمحكومين، أو الآليات والإجراءات اللازمة لاتخاذ القرارات لصالح المجتمعات. وقد وصفها بعض الباحثين، كـ هارولد، بأنها دراسة السلطة التي تُحدد موارد محدودة، في حين رأى ديفيد إيستون أنها دراسة توزيع الموارد المجتمعية عبر السلطة. أما الواقعيون، فاعتبروها فنًا قائمًا على دراسة الواقع السياسي وتغييره بطريقة موضوعية.

أنماط وأشكال السياسات المتنوعة

تتنوع السياسات إلى عدة تصنيفات، منها:

• السياسات الأساسية: تلك التي تُحدد أهداف الدولة الرئيسية.
• السياسات الأيديولوجية: المبنية على معتقدات وأفكار معينة.
• السياسات التشغيلية: السياسات التنفيذية اليومية.
• السياسات العليا: السياسات الاستراتيجية طويلة المدى.
• السياسات الاقتصادية: التي تُعنى بالجوانب المالية والاقتصادية للدولة.
• سياسة التكتل: التي تعتمد على التحالفات والانضمام إلى جماعات أو دول أخرى، لتحقيق مكاسب استراتيجية عسكرية واقتصادية.
• سياسة الاحتواء: التي تعتمد على أساليب دبلوماسية أو ضغوط اقتصادية، وعمل مخابراتي.

أنواع السلطة السياسية ومصادرها

تتنوع السلطة السياسية حسب مصادرها وطبيعتها، فمنها:

• السلطة الشرعية: السلطة التي تحظى بقبول المجتمع.
• السلطة العامة: السلطة الملزمة لجميع أفراد المجتمع.
• السلطة القائمة على احتكار وسائل الإكراه: مثل الجيش والشرطة.
• السلطة المعاقبة: السلطة التي تُعاقب من يخالف القوانين.
• السلطة المدعومة بقاعدة قانونية صريحة.

العلوم السياسية: دراسة السلوك السياسي

تُعرّف العلوم السياسية بأنها دراسة السلوك السياسي، وتُحلل جوانبه المختلفة، وتدرس استخدام النفوذ والسلطة. وهي من فروع العلوم الاجتماعية، تسعى لفهم العلاقات والتفاعلات المعقدة في الساحة السياسية.

أهمية دراسة العلوم السياسية وفهم السياسة

تتمثل أهمية دراسة العلوم السياسية في:

• فهم الترابط بين مكونات العملية السياسية.
• تحقيق الأهداف بأقل التكاليف وأفضل النتائج.
• تفسير الظواهر السياسية المختلفة.
• توفير آلية للرقابة على السلطة.