محتويات
ما هي السمنة؟
تُعرّف السمنة بتراكم كميات زائدة من الدهون في الجسم، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للصحة. يُعتبر الشخص مصابًا بالسمنة إذا تجاوز مؤشر كتلة جسمه (BMI) 30، بينما يتراوح مؤشر كتلة الجسم الطبيعي بين 18.5 و 24.9. يحسب مؤشر كتلة الجسم بقسمة الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر. رغم دور الدهون في الجسم لتخزين الطاقة وحماية الأعضاء، إلا أن زيادة كميتها بشكل كبير يؤدي إلى مشاكل صحية جمالية وخطيرة، مثل مرض السكري وأمراض القلب. تشير الإحصائيات إلى تزايد معدلات السمنة عالميًا بشكل مقلق.
تصنيفات السمنة بحسب مؤشر كتلة الجسم
يُستخدم مؤشر كتلة الجسم (BMI) لتحديد درجة السمنة لدى البالغين من الجنسين: [1]
| الفئة | مؤشر كتلة الجسم |
|---|---|
| النحافة | 18.5 أو أقل |
| الوزن الطبيعي | 18.5 – 24.9 |
| الوزن الزائد | 25 – 29.9 |
| السمنة من الدرجة الأولى | 30 – 34.9 |
| السمنة من الدرجة الثانية | 35 – 39.9 |
| السمنة من الدرجة الثالثة (السمنة المفرطة) | 40 أو أكثر |
أسباب السمنة المتعددة
تتعدد أسباب السمنة، وتتضمن استهلاك سعرات حرارية تفوق ما يحرق الجسم، بالإضافة إلى عوامل أخرى:[10, 11]
- العمر: يتباطأ الأيض مع التقدم في السن، وتقل الكتلة العضلية، ما يزيد من احتمالية زيادة الوزن.
- الجنس: تمتلك النساء كتلة عضلية أقل من الرجال، ما يجعلهن أكثر عرضة للسمنة.
- العوامل البيئية: نمط الحياة، والأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، وقلة النشاط البدني.
- العوامل الوراثية: تؤثر الجينات في تخزين الدهون وحرق السعرات الحرارية، والشهية.
- بعض الأمراض والحالات الصحية: بعض الأمراض كالتهاب المفاصل، ومتلازمة برادر- ويلي، ومتلازمة كوشينغ، و بعض الأدوية كأدوية السكري ومضادات الاكتئاب.
- العوامل الاجتماعية والاقتصادية: صعوبة الوصول إلى غذاء صحي، وقلة الأماكن المناسبة للرياضة.
- أسباب أخرى: الحمل، الإقلاع عن التدخين، قلة النوم، والضغوط النفسية.
أشكال السمنة و توزيع الدهون
يختلف شكل السمنة حسب توزيع الدهون في الجسم، فالسمنة عند النساء غالباً ما تكون على شكل الكمثرى (طرفية)، بينما عند الرجال تكون حول البطن (بطنية). يُمكن تصنيف السمنة عن طريق قياس نسبة محيط الخصر إلى محيط الورك. النسبة الأقل من 0.8 عند النساء، و 1.0 عند الرجال، تشير إلى سمنة طرفية، بينما النسبة الأعلى تشير إلى سمنة بطنية. تُعتبر السمنة البطنية (شكل التفاحة) أكثر خطورة لارتباطها بمضاعفات صحية أكبر.[6]
مخاطر السمنة على الصحة
تزيد السمنة من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك:[12, 13]
- السكري من النوع الثاني: ارتفاع نسبة السكر في الدم.
- ارتفاع ضغط الدم: زيادة قوة تدفق الدم في الأوعية الدموية.
- أمراض القلب: النوبات القلبية، وفشل القلب، وموت القلب المفاجئ.
- السكتة الدماغية: توقف تدفق الدم إلى الدماغ.
- توقف التنفس أثناء النوم: عدم انتظام التنفس أثناء النوم.
- مرض الكبد الدهني: تراكم الدهون في الكبد.
- أمراض المرارة: الحصاة الصفراوية وحصى المرارة.
- بعض أنواع السرطان: سرطان القولون، وسرطان الثدي، وسرطان بطانة الرحم.
- أمراض الكلى: تلف وظائف الكلى.
- مشاكل الحمل: سكري الحمل، وحالة ما قبل تسمم الحمل.
- التهاب المفصل التنكسي: ألم وانتفاخ وعدم القدرة على حركة المفاصل.
- النُقرس: ارتفاع حمض اليوريك في الدم.
طرق الوقاية من السمنة و التخفيف منها
تعتمد الوقاية من السمنة والتخفيف منها على عدة طرق، أهمها:[15, 16]
- تغيير النظام الغذائي: اتباع نظام غذائي صحي، وتقليل الأطعمة المصنعة، وزيادة الألياف، وتناول أطعمة ذات مؤشر جلايسيمي منخفض.
- ممارسة الرياضة: التمارين الهوائية ورفع الأثقال.
- تغيير العادات اليومية: شرب الماء، تناول وجبات خفيفة صحية، تناول الطعام ببطء، المشي، النوم الكافي، والتحكم بالتوتر.
- الدعم الاجتماعي: مشاركة العائلة والأصدقاء في رحلة إنقاص الوزن.
