محتويات
ما هو الرياء؟
يعرف الرياء لغويًا كمصدر الفعل “راءى”، وهو إظهار خلاف الواقع. شرعًا، يُعرّف بأنه قيام الفرد بطاعة أو ترك معصية ليرى الناس ذلك، ساعياً وراء مدحهم أو شهرتهم أو منفعة دنيوية أخرى. [١]
ويُحرم الرياء شرعاً، ويُعد من الكبائر. [٢] فالإخلاص شرط أساسي لقبول الأعمال، كما جاء في قوله تعالى: ﴿هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ۗ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [٣]
صور إظهار الرياء
يتخذ الرياء وجهين رئيسيين: الرياء الجسدي والرياء القولي. [١]
أما الرياء الجسدي، فيتمثل في مبالغة الشخص في إظهار التعب والنحول، أو البساطة في ملابسه، ليوهم الناس بزهده في الدنيا وخشيته من الآخرة.
بينما الرياء القولي، يكون من خلال إكثار الوعظ وذكر الصالحين، أو التحدث بإسهاب عن طاعات المرء، بهدف إظهار علمه وورعه.
مراحل الرياء
يُقسم الرياء إلى درجات تبعاً لقصد المرائي وشدة تسلط الرياء على قلبه. [٢]
أشدها وأغلظها أن يكون الهدف الوحيد من العبادة هو الدنيا، كمن يصلي أمام الناس فقط. فعبادته باطلة لأن أصلها باطل.
ومنها أن يكون قصده للثواب أقل من قصده لإظهار عمله، وهذه درجة قريبة من السابقة.
ثم أن يتساوى عنده قصد الرياء وقصد الطاعة، وهذا يفسد جزءًا من عمله.
وأخفها أن يكون اطلاع الناس دافعًا إضافيًا للعبادة، لكنه لا يتركها إن كان وحده. فالعمل صحيح، لكن أجره ينقص.
التوبة من الرياء
تكمن توبة المرائي في التوبة النصوحة لله عز وجل، مع العزم على عدم العودة للرياء، والإخلاص في العمل، والابتعاد عن مواطن المدح، ومجاهدة النفس على إخفاء الطاعات. [٤]
المراجع
المصدر | الصفحة | ملاحظات |
---|---|---|
عبد الله بن ضيف الله الرحيلي (2001)، طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين | 69 – 70 | بتصرّف |
مجموعة من المؤلفين، نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم | 4554، جزء 10 | بتصرّف |
سورة غافر، آية:65 | – | – |
عبد العزيز بن عبد الله بن باز، فتاوى نور على الدرب لابن باز | 58، جزء 4 | بتصرّف |