فهرس المحتويات
- ما هو الخطاب؟
- أركان الخطاب الفعّال
- تنوع أشكال الخطاب
- الخطاب الإلهي في القرآن الكريم
- فن إيصال الرسالة
- الخطاب الإسلامي: منهج الحياة
- إبداع الكلام: فنون التعبير
- المصادر
ما هو الخطاب؟
يُشتقّ مصطلح “خطاب” من الفعل الثلاثي “خطب”، بمعنى التكلّم والتحدّث أمام جمهورٍ حول أمرٍ ما، أو إلقاء كلام. أما اصطلاحًا، فيُعرّف الخطاب بأنه مجموعة متناسقة من الجمل والنصوص والأقوال، أو منهج بحث في عناصر مترابطة، سواء كانت لغوية أو شبيهة باللغة، تتضمن أكثر من جملة أولية. يُفترض في الخطاب وجود راوٍ ومستمع، ويهدف الراوي إلى التأثير في المتلقي. كما يُمكن تعريفه بأنه نصٌّ مترابط يتألف من صيغ تعبيرية متعاقبة تصدر عن متحدث ليُوصل رسالةً محددة.
يهدف تحليل الخطاب إلى فهم الرسائل المُضمّنة في النص، وأهدافه ومقاصده، عبر الاستنباط والتفكير المنطقيّ وفق سياق النص.
أركان الخطاب الفعّال
لكي يكون الخطاب مؤثرًا، يجب أن يكون متكاملًا، ويعتمد على عناصر أساسية تُنظّم تركيبه وتُعزز قوته. هذه العناصر هي:
- المُؤلف: صاحب الرسالة، القادر على التعبير والإبداع في تنظيم الكلام.
- المُتلقي: هدف الخطاب، يمتلك حاسة التوقع والانتظار.
- الرّسالة: محتوى الخطاب، مُصاغ بأسلوب أدبي إبداعيّ.
- وسيلة الإيصال: قناة التواصل بين المُؤلف والمُتلقي، كتابةً، أو عبر وسائل الإعلام المختلفة، أو الإنترنت.
تنوع أشكال الخطاب
تتعدد أنواع الخطاب بتعدد المواضيع والحاجات في عصرنا الحالي، حيث أصبح العلم والمناقشة هما السمة الغالبة. لذا، ظهرت أنواع متعددة من الخطاب للتأثير في الرأي العام، منها:
الخطاب الإلهي في القرآن الكريم
القرآن الكريم، كلام الله المنزل، يمثل خطابًا ذا دلالات وإشارات لا تُحصى، معصوم من التحريف والتبديل. لا يُترجم حرفيًا، بل تُترجم معانيه ومدلولاته. يُوجّه هذا الخطاب، بحسب السياق، إلى الرسول ﷺ، أو زوجاته، أو المسلمين عمومًا وخاصةً، أو إلى كفار قريش، أو المنافقين وغيرهم. يتميز الخطاب القرآني ببلاغته وإعجازه اللغويّ، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بعظمة الله وحكمته.
يقسم الخطاب القرآنيّ إلى قسمين رئيسيين:
- خطاب إلهي: خطاب ربانيّ، لا يخضع لقيود الخطاب البشري، يُتميز بالشمولية الزمانية والمكانية، وخلوده.
- خطاب بشري: خاضع لقواعد الخطاب البشري، يتأثر بالظروف والتطورات، ويحتمل الخطأ والصواب.
فن إيصال الرسالة
هذا النوع من الخطاب يُوجّه من مُرسل إلى مُستقبل، بهدف إيصال أفكار محددة إلى شريحة معينة من الناس. يتخذ أشكالًا متعددة، مثل: الخطاب السياسي، الإرشادي، التوعوي، التعبوي (لتعبئة الرأي العام)، الإعلامي، الرسمي (من الدولة أو مؤسساتها)، والنّفسي. قد يستخدم في هذا الخطاب أدوات غير اللغة المنطوقة، كالإعلانات، والمنشورات، والبرامج الإعلامية. عادةً ما يعود هذا النوع من الخطاب بالمنفعة على المُرسل ماديًا أو معنويًا أو كليهما. يتكون من ثلاثة أركان: المُرسل، المُرسل إليه، والمتلقي.
الخطاب الإسلامي: منهج الحياة
يستمدّ الخطاب الإسلاميّ مصادره من القرآن الكريم، والسنة النبوية، والمراجع الإسلامية الأخرى. يتناول جوانب الحياة السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، والدينية، من منظور إسلامي شامل. يُعتبر بمثابة منهج يُنظّم حياة المسلمين، ويُمكن تعريفه على نطاق أوسع بأنه الدعوة إلى الإسلام ونشر تعاليمه وأخلاقه.
إبداع الكلام: فنون التعبير
يتكون الخطاب الإبداعي من عناصر متعددة تُغطي وظائف اللغة المختلفة، بما فيها الوظيفة الأدبية. الهدف الأساسيّ هو الاتصال، وتكتسب صفات النص الإبداعي من خلال تفاعل وظائف عناصر الاتصال، وليس من خلال عنصر واحد فقط. تتعدد أنواع الخطاب الإبداعي بتعدد المواضيع، فهناك الخطاب القومي، الفلسفي، والسياسي وغيرها. يُعتبر الخطاب من أكثر ما حظي باهتمام مؤخرًا لما له من تأثير على الآراء والقناعات.
المصادر
سيتم إضافة المراجع هنا عند الحاجة