فهرس المحتويات
الجذور النفسية والبيولوجية للخجل |
عوامل أخرى تساهم في الخجل الاجتماعي |
مظاهر الخجل الاجتماعي: الأعراض الجسدية والنفسية |
طرق التغلب على الخجل الاجتماعي: العلاج والدعم |
المصادر والمراجع |
الجذور النفسية والبيولوجية للخجل
يُعرف الخجل الاجتماعي بأنه حالة نفسية تتسم بالخوف الشديد والقلق من التفاعلات الاجتماعية، مما يدفع الفرد لتجنب المواقف التي قد تسبب له الإحراج أو الحكم عليه. يُعتبر عكس الشعور بالراحة والثقة بالنفس. [١]
تُشير الدراسات إلى دور الوراثة في هذا الصدد، حيث تزداد احتمالية إصابة الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي من اضطراب الخجل بنسبة 30 إلى 40 بالمئة. [٣]
كما يلعب بنية الدماغ دوراً هاماً. فاللوزة الدماغية، المسؤولة عن معالجة الخوف، قد تكون مفرطة النشاط لدى بعض الأشخاص، مما يُضخم استجابتهم للتهديدات الاجتماعية ويزيد من قلقهم. [٣]
ولا ننسى التأثيرات البيئية. فالتجارب السلبية في المواقف الاجتماعية، مثل التعرض للسخرية أو الانتقاد، يمكن أن تُسهم في تطوير الخجل الاجتماعي. كما أن نمط تربية الآباء القلقين قد ينعكس على سلوكيات أطفالهم. [٣]
عوامل أخرى تساهم في الخجل الاجتماعي
بالإضافة للعوامل المذكورة أعلاه، توجد عوامل أخرى تُسهم في ظهور الخجل، مثل التحدث أمام شخصيات ذات سلطة، أو المشاركة في اجتماعات، أو حتى الأكل والشرب في الأماكن العامة، أو حضور المناسبات الاجتماعية. [٢]
مظاهر الخجل الاجتماعي: الأعراض الجسدية والنفسية
يظهر الخجل الاجتماعي من خلال مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية. فمن الناحية الجسدية، قد يشعر الفرد بالتعرق، والغثيان، والاحمرار، وزيادة ضربات القلب. [٤، ٥]
أما الأعراض النفسية، فتتضمن مشاعر الخوف والرهبة والقلق الشديد في التواجد مع الآخرين، وصعوبة الكلام، وتجنب التواصل البصري، والحساسية الشديدة للنقد، وانخفاض تقدير الذات، والحديث السلبي عن النفس، وقد يصل الأمر إلى البكاء، ومشاكل في الجهاز الهضمي كالإسهال، وصعوبة في التنفس. [٤، ٥]
طرق التغلب على الخجل الاجتماعي: العلاج والدعم
يتطلب التغلب على الخجل الاجتماعي نهجًا متعدد الجوانب. يُنصح أولاً بتقبل المشاعر وعدم إنكارها، والتعامل معها بواقعية. [٦،٧]
ثم ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل تمارين التنفس العميق، للمساعدة في تهدئة الأعصاب وتقليل التوتر. [٦،٧]
ومن المهم تدريجياً الخوض في المواقف الاجتماعية، حتى ولو كانت صغيرة، والتدرب على الخطابة العامة، سواءً لوحده أو مع مُرشد. [٦،٧]
قد يكون العلاج النفسي ضرورياً، خاصةً في الحالات الشديدة، حيث يمكن أن يساعد المُختص في تغيير أنماط التفكير السلبية وتعديل السلوكيات. كما قد يُفيد العلاج السلوكي المعرفي في هذا السياق. [٦،٧]