محتويات
- ما هي التقوى؟
- أثر التقوى على حياة الفرد
- أثر التقوى على بناء المجتمع
- طرق الوصول إلى التقوى
- خصائص الإنسان المتقي
- مراتب التقوى
- المراجع
فهم مفهوم التقوى
تُعدّ التقوى ركيزة أساسية في حياة المسلم، وقد حثّ الله تعالى عباده عليها في العديد من آيات القرآن الكريم، كما في قوله سبحانه وتعالى: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ)[١]. كما شدد النبي صلى الله عليه وسلم على أهميتها، وكذلك فعل الأنبياء والرسل عليهم السلام أمثال نوح وهود وشعيب وصالح [٢].
لغةً، تُشتقّ التقوى من الفعل “وقى” ومعناه الحفظ، فالتقوى تعني الحماية والصون [٣]. أما اصطلاحاً، فهي التزام المسلم بطاعة الله تعالى على أكمل وجه، بإتباع أوامره وترك نواهيه، رجاءً لثوابه وتجنباً لعقابه [٤]. وهي تجسيد عملي للإيمان بالله ورسوله، وتطبيق شامل لأحكام الشريعة الإسلامية.
تأثير التقوى على حياة الفرد
للخشية من الله آثار إيجابية عميقة على حياة المسلم، منها [٥]:
- كسب محبة الله تعالى.
- الشعور الدائم بحضور الله.
- الاستفادة من القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
- الابتعاد عن وساوس الشيطان.
- الشعور بالسعادة والطمأنينة.
- تيسير أمور الحياة وتفريج الهموم.
- بلوغ الجنة والفوز بالدرجات العالية فيها.
دور التقوى في بناء مجتمع قوي ومتماسك
تمتدّ آثار التقوى لتشمل المجتمع ككلّ، مُساهمةً في بناء مجتمع مترابط وآمن، من خلال [٥]:
- نشر الأمن والاطمئنان والاستقرار.
- تعزيز السعادة والوئام بين أفراده.
- بناء حياة كريمة وهادئة.
- زيادة قوة وهيبة المجتمع أمام أعدائه.
طرق الوصول إلى التقوى
إن بلوغ مرتبة التقوى يتطلب السعي والاجتهاد، وهناك وسائل عديدة تُعين على ذلك [٥،٦]:
- كسب محبة الله تعالى عن طريق قراءة القرآن الكريم، والإكثار من النوافل، وشكر الله على نعمه، وذكر الله دائماً، ومجالسة الصالحين.
- استحضار مراقبة الله تعالى في جميع الأوقات والأحوال.
- إدراك أن الذنوب والمعاصي تؤدي إلى فساد القلب.
- جهاد النفس للابتعاد عن المعاصي والذنوب.
- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والمحافظة على الصلاة وقراءة المعوذات وخواتيم سورة البقرة.
- طلب العلم والمعرفة الدائمة.
مميزات الإنسان المتقي
يتميز الإنسان المتقي بصفاتٍ كريمةٍ تُميّزه عن غيره، منها [٥]:
- الإيمان بأركان الإسلام والإيمان.
- الصدق مع الله والناس.
- محبة الخير للآخرين.
- دفع الضرر عن المحتاجين.
- العدل والإنصاف.
- الحلم والأناة في التعامل.
- الاستغفار والتوبة عند ارتكاب الذنوب.
- الصبر عند الشدائد والابتلاءات.
- السعي للخير وترك الشر.
- تجنب وساوس الشيطان.
درجات التقوى
تتدرج التقوى في مراتب، بحسب أهمية ما يجب اتقائه، وهذه المراتب [٦]:
- اتقاء الكفر بالله تعالى.
- اتقاء عبادة ما لم يأمر الله به (البدع).
- اتقاء الكبائر.
- اتقاء الصغائر، كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إياكُم ومحقَّراتِ الذُّنوبِ، فإنَّما مَثلُ محقَّراتِ الذُّنوبِ؛ كمَثلِ قَومٍ نزَلوا بطنَ وادٍ، فجاء ذا بِعودٍ، وجاء ذا بِعودٍ، حتَّى جَمعوا ما أنضَجوا بهِ خبزَهم، وإنَّ محقَّراتِ الذُّنوبِ متَى يُؤخَذْ بِها صاحبُها تُهْلِكْهُ).[٧]
- اتقاء المباحات، لأنّ الإسراف فيها قد يُؤدي إلى المحظورات.
