فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
قصة الأضحية في القرآن الكريم | قصة الأضحية في القرآن الكريم |
الأضحية في مناسك الحج | الأضحية في مناسك الحج |
الأضحية خارج مناسك الحج | الأضحية خارج مناسك الحج |
المراجع | المراجع |
قصة الأضحية النبوية في كتاب الله
تُبرز قصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل -عليهما السلام- أهمية التضحية والطاعة لله سبحانه وتعالى. يروي القرآن الكريم رؤية إبراهيم عليه السلام، حيث أمره الله بذبح ابنه. استجاب إسماعيل لأبيه قائلاً: ﴿افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾ [1]. وهذا يدل على طاعة كاملة و استسلام تام لقضاء الله وقدره. وعندما استعد إبراهيم لتنفيذ الأمر الإلهي، و ﴿وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ [3]، وقف الله عز وجل أمره، ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ﴾ [4]. وهذا الفداء يُشير إلى عظمة التضحية و رحمة الله الواسعة.
يُفهم من هذه القصة أنَّ التضحية الحقيقية هي الخضوع المطلق لله، وأنَّ الله لا يرضى بتضحية البشر، بل استبدلها بتضحية حيوانية عظيمة.
شرح ذبح الأضحية في مناسك الحج
يُشير القرآن الكريم إلى ذبح البُدْن كجزء أساسي من مناسك الحج ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ [7]. وهذه الشعيرة تجمع بين العبادة الخالصة لله تعالى، وفائدة مادية للناس. يأمر الله سبحانه وتعالى بتوزيع لحوم الأضحية ﴿فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾ [7]. ويتم توزيعها على المضحّي، والفقير الذي لا يطلب، والذي يطلب من الحاجة. وهناك آية أخرى تُؤكد على نفس المعنى ﴿عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾ [10]. وذلك ليشكر المسلم الله على نعمه، ويساعد المحتاجين.
وكما جاء في الآية الكريمة ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾ [12]، فإن ذبح الأضحية في الحج هو تقليدٌ لما أمر به الله إبراهيم عليه السلام، وهو رمزٌ للتضحية والعبادة.
الأضحية خارج نطاق موسم الحج
تُشير سورة الكوثر إلى مشروعية الأضحية خارج مناسك الحج ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ* فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [14]. فقد أمر الله النبي صلى الله عليه وسلم بالنحر شكراً لنعمة الكوثر. وهذا يدل على أنَّ الأضحية ليست مقتصرة على مناسك الحج فقط، بل هي عبادة مستحبة في أوقات أخرى للتعبير عن الشكر لله تعالى.
إنّ فعل النحر هنا مرتبط بالصلاة و هو تعبير عن امتنانٍ عميق لله عز وجل وعبادةٍ خالصة له، فهو تعبير عن الشكر على نعم الله الكثيرة، و هو أيضاً رمز للتضحية و الخشوع.
المراجع
- [1] سورة الصافات، آية:102
- [3] سورة الصافات، آية:103
- [4] سورة الصافات، آية:107
- [7] سورة الحج، آية:36
- [10] سورة الحج، آية:28
- [12] سورة الحج، آية:34
- [14] سورة الكوثر، آية:1-2
ملاحظة: تمت الاستعانة بمجموعة من تفاسير القرآن الكريم في كتابة هذا المقال.