مقدمة حول الإحساس
يمكن تعريف الإحساس بأشكال مختلفة بناءً على الاختلافات بين النظريات والعلوم. على سبيل المثال، تنظر إليه النظرية البنائية على أنه شيء لا يمكن تحليله أو تفسيره علميًا، بل يتم إدراكه بالوعي. بينما تصفه النظرية الوظيفية بأنه استجابة حسية ناتجة عن التعرض لمحفزات داخلية أو خارجية. حيث يستقبل أحد أعضاء الإحساس في الجسم إشارة معينة، مما يؤدي إلى رد فعل عبر النواقل العصبية.
في علم النفس، يُعرَّف الإحساس بأنه عملية نفسية تعكس خصائص الأشياء الخارجية والداخلية للفرد، والتي تنشأ نتيجة لتأثره بمؤثرات مادية على أعضاء الحواس. يعتبر الإحساس خطوة أولى نحو الإدراك والانتباه، ويمكن دراسته من جوانب متعددة: فيزيائية، وفسيولوجية، ونفسية. ترتبط شدة الإحساس بقوة المنبه، فكلما زادت قوة المنبه، زادت قوة الإحساس وردة الفعل الجسدية والنفسية.
الأجهزة الحسية في الجسم
توجد العديد من الأجهزة الحسية التي تنقل المؤثرات الخارجية إلى الداخل عبر وسائط حسية خارجية ومستقبلات حسية داخلية، والتي بدورها تنقلها إلى الدماغ لتلقي الأوامر. هذه الأجهزة تمكن الإنسان من التفاعل مع البيئة الخارجية والداخلية، واستيعابها، وتحديد انفعالاته وسلوكياته من خلال تحليل هذه الأحاسيس المختلفة. فهي الطريقة الأساسية للتواصل مع العالم الخارجي المليء بالعناصر المختلفة. من بين هذه الأعضاء:
- الأنف: ينقل الإحساس بالروائح عبر حاسة الشم.
- الأذن: تنقل الأصوات والإحساس بها، مثل الشعور بالراحة أو الانزعاج، عبر حاسة السمع.
- الفم: ينقل الطعم عبر حاسة التذوق.
- العين: تنقل الصورة عبر حاسة البصر.
- الجلد: ينقل الإحساس بأمور مختلفة مثل البرودة، والحرارة، والألم، واللمس، والضغط.
تصنيفات متنوعة للأحاسيس
تتعدد أنواع الأحاسيس في الجسم البشري، ومن بينها:
- الإحساس الحركي: يتعلق بالأنشطة البدنية ويرتبط بالمستقبلات الحسية الموجودة في العضلات والمفاصل. يمكن هذا الإحساس من التحكم الدقيق والطبيعي في العضلات.
- الإحساس اللمسي: يرتبط بالمستقبلات الحسية الموجودة في الجلد والنهايات العصبية حول بصيلات الشعر. يمكّن الإنسان من الإحساس بخصائص الأشياء المحيطة به، مثل الليونة والصلابة والخشونة والنعومة، عن طريق لمسها بالجلد.
- الإحساس البصري: يتعلق بالمستقبلات الحسية الموجودة في العينين، وذلك عبر الشعور بالضوء ونقله إلى الدماغ لتحليله، ثم عكس الصورة في العينين.
- الإحساس بالتوازن: مرتبط بجهاز حفظ التوازن الموجود في الأذن الداخلية.