فهم أذاني الفجر: دلالاتهما ووقتهما

فهرس المحتويات

الموضوع الرابط
شرح أذاني الفجر #اذان_الفجر
الأحاديث الشريفة المتعلقة بالأذان #احاديث_الفجر
معاني هذه الأحاديث #معاني_الاحاديث
الفجر الكاذب والفجر الصادق #الفجر_الكاذب_والصادق
المراجع #المراجع

استيضاح معنى أذاني الفجر

يُلاحظ أن أذان الفجر ليس أذاناً واحداً، بل يُؤذن مرتين. الأول يهدف إلى إيقاظ النائمين وإعلام الصائمين بقرب موعد الفجر، والثاني يُعلن دخول وقت الصلاة وبدء الإمساك.

نصوص نبوية توضح أذاني الفجر

تؤكد السنة النبوية الشريفة على مشروعية أذاني الفجر. منها ما رواه عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: (كان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- مؤذنان؛ بلال وابن أم مكتوم الأعمى، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن بلالا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم. قال: ولم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا ويرقى هذا).[١]

وكذلك ما روت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال بخصوص أذان ابن أم مكتوم -رضي الله عنه-:(فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر).[٢]

وهناك أيضاً حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي يقول:(لا يمنعن أحدكم أو أحدا منكم أذان بلال من سحوره، فإنه يؤذن أو ينادي بليل؛ ليرجع قائمكم، ولينبه نائمكم، وليس أن يقول: الفجر، أو الصبح).[٣]

دلالات الأحاديث النبوية

تُبين هذه الأحاديث النبوية عدة نقاط مهمة: الغاية من الأذان الأول هي تنبيه الناس، و إيقاظ النائمين، بينما يعلن الأذان الثاني دخول وقت الصلاة وبدء وقت الإمساك للصائمين. كما تُثبت مشروعية أذانين للفجر، وأن بلالاً -رضي الله عنه- كان يُؤذن الأول، وابن أم مكتوم -رضي الله عنه- الثاني. الوقت الفاصل بين الأذانين كان قصيراً في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-. يُؤذن الأول قبل طلوع الفجر بوقت وجيز، أما الثاني فيُؤذن عند طلوع الفجر الصادق.

التمييز بين الفجر الكاذب والفجر الصحيح

بيّن النبي -صلى الله عليه وسلم- الفرق بين الفجر الكاذب (الشفق) والفجر الصادق (الوقت الحقيقي لصلاة الفجر). وقد أوضح ذلك حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- بإشارة النبي -صلى الله عليه وسلم- بأصابعه،[٥,٦] حيث يظهر الفجر الكاذب عمودياً على الأفق، بينما يظهر الفجر الصادق أفقياً، ممتداً على الأفق شيئاً فشيئاً.[٧]

المصادر والمراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، صحيح.
  2. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة بنت أبي بكر، صحيح.
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، صحيح.
  4. الموسوعة الحديثية، الدرر السنية.
  5. النووي، شرح النووي على مسلم.
  6. القسطلاني، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري.
  7. أبو العباس القرطبي، المفهم لما أشكل من تلخيص مسلم.
Exit mobile version