تعريف الرابط الحرفي
الرابط الحرفي هو كل حرف يُؤول مع ما يتبعه بمصدر صريح، ولا يحتاج إلى عائد يربطه بما قبله. وهو ليس من أنواع المعارف لأنه ببساطة حرف. يشترط وجود أحد الأحرف التالية ليتحقق هذا التأويل: “أنْ”، “أنَّ”، “ما”، “كي”، “لو”.
فيتم تأويل الحرف مع ما بعده بمصدر، كما في الأمثلة التالية:
قوله تعالى: (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ)[2]
- أنْ: حرف مصدري ونصب.
- تصوموا: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون.
- والتأويل: “صيامكم خيرٌ لكم”.
قوله تعالى: (وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ)[3]
- ما: مصدرية في محل جر بحرف الباء.
- والتأويل: برحبها.
قوله تعالى: (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ)[4]
- لو: مصدرية في محل نصب مفعول به.
- والتأويل: تمنّوا إدهانك.
قوله تعالى: (وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا)[5]
- كي: حرف مصدري ونصب لامحل له من الإعراب.
- نسبح: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
- والتأويل: لتسبيحنا الكثير لك.
قوله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا يُوحِي إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ)[6]
- أنَّ: حرف مصدري ونصب.
- ما: اسم موصول مبني في محل نصب اسم إنَّ.
- والمصدر المؤول في محل رفع نائب فاعل.
- والتأويل: توحيد إلهكم.
الفروق الجوهرية بين الرابط الحرفي والاسمى
رغم أن بعض المصادر قد تستخدم مصطلحات مختلفة لهذه الأدوات، سواء كانت حروفًا مصدرية أو روابط حرفية، إلا أن الغاية النهائية واحدة، والوظيفة لا تتغير.
يكمن الاختلاف الأساسي بين النوعين في الخصائص المميزة لكل منهما، ويمكن تلخيص هذه الفروق في الجدول التالي:
| وجه المقارنة | الرابط الاسمي | الرابط الحرفي |
|---|---|---|
| أمثلة/الأدوات المستخدمة | الذي (للمفرد المذكر) التي (للمفرد المؤنث) اللذان (للمثنى المذكر) اللتان (للمثنى المؤنث) الذين (لجمع الذكور) اللائي (لجمع الإناث) | أن، أنَّ، كي، لو، ما |
| أمثلة | التقيت بالذي درسني سلمت على التي عالجتني قام اللذان فازا بالجائزة كرَّمت اللتين حفظتا سورة الكهف صام الذين أسلموا جديداً رأيت اللائي تعلمن فن الطهي | يعجبني أنَّك مؤدب |
| الحاجة إلى صلة | يحتاج | يحتاج |
| مثال على الحاجة لصلة | جاء الذي أعرفه | يعجبني أنَّك مؤدب |
| الحاجة إلى عائد | يحتاج | لا يحتاج |
| مثال على الحاجة لعائد | تلك المدرسة التي درست فيها | – |
| الانسياق مع المصدر | لا ينسبك | ينسبك |
| مثال على الانسياق مع المصدر | – | يؤسفني أنك رسبت (رسوبك) |
تدريبات عملية على الرابط الحرفي
التدريب الأول:
حدد نوع الرابط، هل هو حرفي أم اسمي، في الجمل التالية:
- أن تدرك الخير عاجلاً خير من أن تدركه آجلاً.
- إنَّ الذي سمك السماء بنى لنا بيتاً دعائمه أعزُّ وأطول.
- يقول تعالى: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا)[7]
- يقول تعالى: (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[8]
- لو جاء أبوك لأكرمته.
التدريب الثاني:
أعرب الرابط الحرفي إعراباً كاملاً في الجمل الآتية:
- قال تعالى: (يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ)[9]
- قال تعالى: (كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ)[10]
- قال تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا)[11]
- قال تعالى: (يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ)[12]
المصادر
- أبخديجة إيكر (22/6/2015)،”الموصولات الحرفية”،الألوكة.
- سورة البقرة، آية:184
- سورة التوبة، آية:25
- سورة القلم، آية:9
- سورة طه، آية:33
- سورة الحج، آية:108
- سورة النحل، آية:92
- سورة البقرة، آية:106
- سورة الهمزة ، آية:3
- سورة الحشر، آية:7
- سورة الأحزاب، آية:72
- سورة البقرة، آية:96
