جدول المحتويات
| فن المدح في اللغة العربية |
| أمثلة من كتاب الله عز وجل |
| أمثلة من الشعر العربي |
| أمثلة إنشائية |
| المراجع |
البلاغة في التعبير عن الثناء
يُعدّ المدح من أهم أساليب البلاغة العربية، وهو فنٌّ رفيع يدلّ على ذوق المتكلّم وبراعته في اختيار الكلمات للتعبير عن الإعجاب والإشادة. ويُستخدم أسلوب المدح في مختلف أنواع الكلام، من الخطابة والشعر إلى الكلام اليومي. ويعتمد المدح على استخدام أفعال جامدة مثل “نعم” و”حبذا”، وأيضاً على استخدام جمل وصفية تُبرز صفات الممدوح، وتُظهر إيجابياته.
تتعدد طرق التعبير عن المدح، و تتباين حسب السياق و مستوى الفصاحة، فمنها ما يأتي بأسلوب بسيط وواضح، ومنها ما يأتي بأسلوب بلاغيّ يعتمد على المجاز والاستعارة، مما يزيد من جمال الكلام و تأثيره على السامع أو القارئ.
المدح في كلام الله سبحانه وتعالى
يُبرز القرآن الكريم أسلوب المدح بأسلوب رفيع وبديع، فنجد كثيراً من الآيات التي تُمدح صفات المؤمنين وأعمالهم الصالحة، أو تُثني على أنبياء الله ورسله. وهذا يدلّ على عظمة اللغة العربية وقدرتها على التعبير عن المعاني السامية. إليكم بعض الأمثلة:
- “وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُوا خَيْرًا ۗ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۚ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ۚوَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ”.[٣]
- “وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَنِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ”.[٤]
- “وَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ ۚنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ”.[٥]
- “وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚنِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ”.[٦]
- “أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِنِعْمَ الثَّوابُوَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً”.[٧]
- “أُولئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَاوَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ”.[٨]
- “سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚفَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ”.[٩]
- “وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌفَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ”.[١٠]
- “وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ”.[١١]
- “وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚوَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا”.[١٢]
أسلوب المدح في الشعر العربي الجاهلي و الإسلامي
برز أسلوب المدح بشكل واضح في الشعر العربي، حيث استخدم الشعراء كلمات جميلة ومعاني رفيعة لإظهار إعجابهم بمَن يمدحونه. و قد اشتهر المدح في الشعر القديم كأحد أبرز أشكال الفنّ الشعريّ، وقد كان الشعراء يتقاضون أجوراً مقابل قصائد المدح. يُلاحظ في هذه الأمثلة استخدام ألفاظ جميلة ومجازات بلاغية تُبرز جمال اللغة العربية وقدرتها على التعبير عن المعاني الراقية.
من أمثلة ذلك:
- يا حبذا الجنة واقترابها، طيبةٌ وباردٌ شرابها
- يا حبذا جبل الريان من جبلٍ، وحبذا ساكن الريان من كان
- يا حبذا نفحات من يمانية، تأتيك من قبل الريان أحياناً
أمثلة للمدح في الكلام العادي
يمكن استخدام أسلوب المدح في الكلام اليوميّ للتعبير عن الإعجاب بصفات شخص ما أو فعله. وهنا بعض الأمثلة:
- نعم الطالب طالب العلم.
- نعم الخلق الصدق.
- نعم الجنة مستقرًا ومقاما.
- حبذا الإخلاص في العمل.
- نعم من تصاحبه المخلص.
- حسن السلوك عيادة المريض.
- نعم الشاب المعيل لأسرته.
- نعم القاضي المنصف للمظلوم.
- نعم المعلم مرشدًا.
- نعم القناعة خلقًا.
- حبذا الأخوة هدفًا.
- حبذا الصالحين رفاقًا.
- نعم الجد غايةً.
- حبذا العالم جليسًا.