فن الكاريكاتير: تاريخه، أنواعه، وأبرز فنّانيه

فهرس المحتويات

فن الكاريكاتير: تعريف شامل

تُشتق كلمة “كاريكاتير” من الكلمات الإيطالية “Carico” و “Caricare”، والتي تعنيان التضخيم والإفراط. يستخدم هذا الفن أسلوبًا فريدًا في رسم الشخصيات، حيث يُبالغ في بعض ملامحها أو يُحرفها، بهدف نقد أو استهزاء بشخصيات حقيقية من مختلف المجالات: السياسية، الفنية، أو الاجتماعية. [1]

رحلة فن الكاريكاتير عبر الزمن

يُعتبر فن الكاريكاتير في صورته الحديثة من أصول إيطالية، حيث ظهرت كلمة “كاريكاتير” لأول مرة في إيطاليا عام 1646. برز فيها العديد من الفنانين الموهوبين. انتقل هذا الفن بعد ذلك إلى فرنسا بفضل الفنان جيان لورينزو برنيني في القرن السابع عشر، ثم إلى بريطانيا حيث اشتهر الفنان جورج تاوتسهند باستخدام الكاريكاتير لنقل آرائه السياسية. وفي العالم العربي، ترك الرسام يعقوب صنوع بصمة واضحة من خلال رسوماته الكاريكاتيرية في مجلة “أبو نضارة”، والتي انتقد فيها بعض السياسيين. شهدت ستينيات القرن الماضي ازدهارًا ملحوظًا لفن الكاريكاتير في العالم العربي.

أنماط الكاريكاتير بناءً على محتواه

يمكن تقسيم الكاريكاتير حسب مضمونه إلى:

• الكاريكاتير الواقعي: يصور هذا النوع أحداثًا واقعية يومية، ويعكس عادات وتقاليد المجتمع، ويمكن أن يتناول الدين أو السياسة، لكن ليس بالضرورة بهدف النقد، بل قد يكون للتسلية فقط.
• الكاريكاتير الخيالي: يعتمد على أفكار ورسومات غير اعتيادية، وينقد الشخصيات أو المواقف بطريقة خيالية. قد يُرسم فيه الشخصيات في أماكن غير واقعية، مثل القمر.
• الكاريكاتير السياسي: يستخدم هذا النوع السخرية لانتقاد الأمور السياسية والأحداث الجارية في المجتمع، بهدف التعبير عن الرفض أو عدم الرضا عن الوضع الراهن.

أنماط الكاريكاتير بناءً على شكله

تصنف أنواع الكاريكاتير حسب الشكل على النحو التالي:

• الكاريكاتير البصري: يعتمد هذا النوع بشكل أساسي على الصور دون نصوص، ويركز على إيصال الأفكار من خلال الرسومات فقط. وهو الشكل الأصلي للكاريكاتير.
• الكاريكاتير النصي: يعتمد على النص المكتوب لإيصال الفكرة، وقد تُضاف إليه بعض الصور التوضيحية.
• الشرائط المصورة: تتكون من سلسلة من الصور التي تحكي قصة، قصيرة أو طويلة، وهو نمط شائع في المجلات والكتب.

أنماط الكاريكاتير بناءً على أسلوبه

يُصنف الكاريكاتير أيضًا حسب أسلوبه:

• الكاريكاتير الساخر: شائع في الكاريكاتير السياسي، ويستخدمه الإعلام والإعلانات. يعتمد على تضخيم الصفات الشخصية والجسدية للشخصية المراد انتقادها، بهدف الاستهزاء بالآراء المعارضة.
• الكاريكاتير اللاذع: يركز على الشخصيات التي ترمز للرفاهية، ليستهدفهم بالسخرية من خلال رسومات قبيحة، بهدف إثارة النقاش والجدل.
• الكاريكاتير المعاصر: شهد هذا النوع تطوراً ملحوظاً منذ أربعينيات القرن الماضي، ويُستخدم لإيصال أفكار فكاهية وواقعية.

رموز عالم الكاريكاتير

برز العديد من رسامي الكاريكاتير العرب والعالميين، نذكر منهم: [2]

• جورج كروكشانك (George Cruikshank)
• هونور داوميير (Honore Daumier)
• ويليام جروبر (William Gropper)
• ناجي العلي
• جواد حجازي
• مصطفى حسين