فهرس المحتويات
ما هو فن الرسم؟
يُعد فن الرسم وسيلة قوية للتعبير عن الأفكار والمشاعر، حيث يتم تحويلها إلى صور ثنائية الأبعاد باستخدام اللغة البصرية. وتُمكن هذه اللغة من التعبير عن أفكار مختلفة عبر أشكال متنوعة، وخطوط، وألوان، كلها تعمل معًا لإنتاج أحجام، وضوء، وحركة على سطح مستوٍ. يتم دمج هذه العناصر بطريقة معبرة لإنشاء ظواهر حقيقية أو خيالية أو علاقات مرئية مجردة.
يستخدم الرسامون مجموعة متنوعة من المواد لإنتاج أعمالهم الفنية، بما في ذلك الزيت، والأكريليك، والألوان المائية، والحبر، وأساليبهم الشخصية.
يُمكن أن تتخذ أعمال الرسم أشكالاً متنوعة، مثل الجداريات، اللوحات، أو أشكال فنية حديثة، مما يُساهم في إنتاج صورة مرئية فريدة ومختلفة. [1]
مكونات فن الرسم
يُمكن تقسيم فن الرسم إلى مجموعة من العناصر الأساسية التي تُساهم في تكوين العمل الفني، ومنها:
اللون:
اللون يُعد من أهم العناصر في اللوحة الفنية، حيث يؤثر بشكل مباشر على مشاعر المشاهد. يمكن أن يُثير أحاسيس مختلفة، سواء كانت دافئة، باردة، قاسية، أو هادئة. وتُقسم الألوان حسب الكثافة والتأثير. [2]
التناغم في اللوحة:
يُمكن استخدام التناغم في اللون لإيجاد شعور متناغم داخل العمل الفني. يُمكن تحقيق ذلك من خلال درجة اللون، سواء كانت غامقة أو فاتحة، أو من خلال استخدام الألوان لخلق تباينات قوية. لكل رسّام أسلوبه الخاص في اللعب بالألوان. [2]
الخطوط:
يُعتبر فهم أنواع الخطوط مهمًا للرسّام، لأنّها تُشكل العلامات الأساسية التي تحدد موضوع اللوحة. تُساعد الخطوط أيضًا في إدخال حركة معينة في اللوحة. يُمكن للرسّام أن يُحدد الخط بشكل فعلي داخل اللوحة باستخدام الفرشاة، أو التعبير عنه بحركة الألوان. [2]
الشكل:
كلّ لوحة أو عمل فني يحتوي على شكل معين. يُشكل الخط والمساحة معًا الشكل. ويمكن أن يتكون من تداخل خطوط مختلفة. وتُقسم الأشكال إلى نوعين: هندسية، مثل المربعات والدوائر، وعضوية، مثل الأشكال غير المحددة أو المستمدة من الطبيعة. [2]
الفراغ:
يُقصد به المساحة أو الحجم، ويُعرف أيضًا بالفن الفضاء. يُمكن للرسّام اللعب بالمساحة لإثارة تفسيرات مختلفة للوحة لدى المشاهدين. [2]
الملمس:
يُحدد الملمس باستخدام الرسّام للون، وطريقة استخدام الفرشاة، واختيار القماش أو الورق. يُمكن أن تكون اللوحة أكثر سمكًا أو عمقًا، كما يُمكن في بعض الأحيان لمس ضربات الفرشاة على اللوحة. [2]
التكوين:
يشير التكوين إلى ترتيب موضوع اللوحة والعناصر الخلفية، وكلّ جزء صغير يضاف إليها. وتشمل عناصر التكوين: الوحدة، التوازن، الحركة، التناسب، التباين، التركيز، النمط، والإيقاع. [2]
الاتجاه:
يشمل الاتجاه في العمل الفني على شكل اللوحة، سواء كانت رأسية أو أفقية، ووضع الأشياء وكيفية استخدامها بشكلٍ متناسب مع بعضها البعض. [2]
الحجم:
يشمل حجم اللوحة وحجم العناصر الداخلية. يجب أن تتناسب حجم العناصر الموجودة داخل اللوحة مع حجم اللوحة، مثلاً أن لا تكون حجم التفاحة أكبر من حجم الفيل داخل اللوحة. [2]
الوقت والحركة:
يشير الوقت إلى مقدار الوقت الذي يقضيه المشاهد في النظر إلى اللوحة وذلك من خلال وجود أشياء تلفت نظرهم. وتُشكل الحركة عاملًا هامًا في التكوين، فهي تُشير إلى كيفية توجيه عين المشاهد داخل اللوحة، وذلك عن طريق دمج العناصر المختلفة. [2]
أدوات الرسم الأساسية
يوجد العديد من الأدوات التي يستخدمها الفنانون في الرسم، من أهمها:
القلم:
هو من أكثر الأدوات استخدامًا في الرسم. يُقسم قلم الرصاص إلى نوعين: قلم الرصاص القاسي الذي يُستخدم لرسم الخطوط الرفيعة، وقلم الرصاص الدهني الذي يُستخدم لرسم الخطوط الغامقة والسميكة. [3]
مادة تثبيت الرسم:
هي عبارة عن علبة تحتوي على مادةٍ لتثبيت الرسم، تُرَشّ على اللوحة للحفاظ عليها من المحو. يُنصح بالتثبيت مع إبقاء العلبة بعيدة عن اللوحة لمنع تبلل الرسمة. يُترَك الورق بعد ذلك ليجف. [3]
الممحاة:
تُستخدَم الممحاة بكثرة في بداية تعلّم الرسم. تتوفر بأشكال وأحجام مختلفة. يُنصح باستخدام الممحاة البلاستيكية أكثر من الممحاة البيضاء. [3]
الورق:
عند بداية تعلم الرسم يُستخدم الورق الأبيض الناعم. وبعد التمكن من الرسم يُمكن استخدام ورق الأنغر أو ورق الكونسون. ويتوفر بإحجام وأشكال متعددة. [3]
خشبة الرسم:
تُصنَع خشبة الرسم من الخشب المضغوط. يكون سُمكها 5ملم تقريبًا. ويكون عرضها بين 35-40سم. وطولها بين 50-60سم. [3]
الريشة:
تُستخدم الريشة مع الحبر الصيني. يُمكن أن تُنتج خطوط رفيعة أو غليظة. من مزايا الرسم بالريشة عدم إمكانية التعديل بعد الرسم. لذلك يُفضَّل استخدام قلم الرصاص في البداية قبل استخدام الريشة لإنشاء الشكل النهائي. [3]
المراجع
- Peter D. Owen, “Painting”, www.britannica.com, Retrieved 2018-9-18. Edited.
- Marion Boddy-Evans (2018-2-21), “The Elements of Painting”, www.thoughtco.com, Retrieved 2018-9-18. Edited.
- نايف عتريسي، فن الرسم، بيروت: دار الراتب الجامعية، صفحة 5-10. بتصرّف.