فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
الخطابة: تعريفها اللغوي | الخطابة: تعريفها اللغوي |
أنماط الخطاب | أنماط الخطاب |
أركان الخطبة الفعّالة | أركان الخطبة الفعّالة |
صفات الخطيب البارع | صفات الخطيب البارع |
المراجع | المراجع |
ما هو تعريف الخطابة في اللغة؟
تعرف الخطبة، بضمّ الخاء، لغوياً بأنها الكلام المنثور المُسجّع الذي يُلقى على المنبر. يُقال: خَطبَ على المنبر خطبةً، وهي مشتقة من المخاطبة. وقد فسّر البعض اشتقاقها من “الخَطب” بمعنى الأمر العظيم، حيث كانت الخطبة تُقام عادةً في المناسبات المهمة. و جمعها خُطَبٌ. أما الخِطبة بكسر الخاء، فهي طلب المرأة للزواج.
تنوع أشكال الخطاب
تتنوع الخطابات بتنوّع أغراضها، فمنها خطب النكاح، وخطب الصلح، وخطب المدائح، وخطب المناسبات الاجتماعية. ونذكر هنا أشهر أنواعها:
- الخطب الدينية الوعظية: تُلقى هذه الخطابات، وخاصة خطب الجمعة، أسبوعياً، وتتغير مواضيعها لتناسب احتياجات الناس وظروفهم، وتركّز على تعزيز العقيدة، والدعوة إلى الخير، والوعظ والإصلاح، وتفسير أحكام الشريعة الإسلامية كالصلاة والصيام وحقوق الوالدين والجار، والنهي عن المنكرات.
- الخطب النيابية: تتميز هذه الخطابات بالحوار والنقاش، وطرح الأسئلة والاستجوابات، وتُلقى في مجالس الشورى والنيابة.
- الخطب الانتخابية: تُستخدم هذه الخطابات لدعم برامج انتخابية أو أحزاب سياسية معينة، وتشمل الردود على معارضي تلك البرامج والأفكار.
- الخطب الثقافية: تُلقى هذه الخطابات في المنتديات الثقافية، والأنشطة العلمية، والجامعات، والمدارس، وتتناول مواضيع ثقافية، اجتماعية، وأدبية.
- الخطب القضائية: تُقدم هذه الخطابات في المحاكم، حيث يطرح المدّعي ادعاءاته، ويردّ عليه المحامي خطابياً.
- الخطب العسكرية: يُلقى هذه الخطابات قادة الجيش لبثّ الحماس في نفوس جنودهم، وشرح خطط القتال.
مكونات الخطبة الناجحة
لإتمام خطبة متقنة، يجب توافر عناصر أساسية:
- المقدمة: تمهيدٌ هامٌّ يلفت انتباه السامعين، ويُبرز أهمية الموضوع وعنوانه. يُشترط في المقدمة الوضوح والبساطة، واستخدام أسلوب التشويق.
- العرض: يُشكل هذا الجزء جوهر الخطبة، حيث يُعرض الموضوع بشكلٍ مُفصّلٍ وواضحٍ، مع مراعاة الوحدة الموضوعية، والتدرّج في الأفكار، والوضوح في الشرح.
- الخاتمة: تُختتم الخطبة بخلاصةٍ واضحةٍ، وتُركّز على النقاط الرئيسية، وتُؤثر في مشاعر السامعين. يُفضّل استخدام كلماتٍ جميلةٍ ومُؤثّرة، مع تجنّب التكرار.
ميزات الخطيب الفذ
الخطابة مهمّةٌ عظيمة، ويجب على الخطيب أن يتمتع بصفاتٍ عديدة، منها:
- العلم والفهم: فهم عميق للقرآن الكريم، والسنة النبوية، وأقوال السلف الصالح، مع القدرة على الاستشهاد من المصادر الدينية بشكلٍ صحيح.
- معرفة أحوال الناس: مراعاة مستويات السامعين العلمية، واختيار لغةٍ ملائمةٍ لجميع الفئات.
- الفصاحة والبلاغة: امتلاك القدرة على التعبير بوضوح وقوة.
- العقل الراجح: القدرة على جمع المعلومات، والمقارنة، والاستنتاج، لبناء خطبةٍ متماسكة.
- الإخلاص والأمانة: الدعوة إلى الحقّ، والتجنّب للألفاظ البذيئة.
- التواضع والبعد عن الكبر: التعامل مع الناس بلطفٍ ورحمة.
- التقوى والاستقامة: السير على نهج الخير والصلاح.
- حسن الأخلاق: اللين، الحكمة، العطف، الصبر.
- الثقة بالنفس: الثقة بما يُلقى من أفكار.
- الجُرأة والشجاعة: مواجهة الآراء المعارضة، والدفاع عن الحق.
- القدوة الحسنة: أن يكون قدوةً حسنةً داخل وخارج المسجد.
- حسن المظهر: الاهتمام بمظهره الخارجي.
المراجع
المرجع الأول: عبد العزيز الحجيلان (1423)،كتاب خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية(الطبعة 1)، صفحة 19-21. بتصرّف.
المرجع الثاني: صالح بن حميد (1419)،كتاب منهج في إعداد خطبة الجمعة، السعودية:وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 11-13. بتصرّف.
المرجع الثالث: جامعة المدينة العالمية،كتاب الخطابة، صفحة 47-55، جزء 1. بتصرّف.
المرجع الرابع: عبد الغني مزهر (1422)،كتاب خطبة الجمعة ودورها في تربية الأمة(الطبعة 1)، المملكة العربية السعودية:وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 56. بتصرّف.
المرجع الخامس: مجلس الدعوة والإرشاد (1425)،كتاب خطب الجمعة ومسؤوليات الخطباء، المملكة العربية السعودية:وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 21-22. بتصرّف.
المرجع السادس: مجموعة من المؤلفين (1430)،كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 4642، جزء 11. بتصرّف.