فنون الكناية: أمثلة وتطبيقات

جدول المحتويات

• أنواع الكناية وبيانها
• الكناية في القرآن الكريم
• تمارين تطبيقية على الكناية

أنواع الكناية وبيانها

تنقسم الكناية، بحسب المراد الإشارة إليه، إلى ثلاثة أقسام رئيسية:

الكناية عن الصفة

تُعبّر الكناية عن الصفة عن الموصوف بذكر صفة ملازمة له، سواء ذُكر الموصوف صراحةً أم فهم من سياق الكلام. ينقسم هذا النوع إلى كناية قريبة وكناية بعيدة:

الكناية القريبة: لا تحتاج إلى وسيط لفهم المعنى المراد، كقوله تعالى: ﴿وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا﴾ [الإسراء: 29]. فـ”اليد المغلولة” تُكني عن البخل، و”اليد المبسوطة” تُكني عن الإسراف.

الكناية البعيدة: تحتاج إلى وسائط متعددة للوصول إلى المعنى المقصود، مثل قول عمر بن الخطاب: “هذا عدوٌّ شديدٌ كَلَبُه، قليل سَلَبُه”. هنا، الكناية عن النهي عن الحرب مع العدو عن طريق تشبيه قوته بقوة الكلب المفترس.

الكناية عن النسبة

في هذا النوع، تُذكر الصفة التي تُنسب إلى الموصوف، ويكون الاتصال بينهما إما صريحًا أو ضمنيًا. قد يُذكر الموصوف أو يُحذف. مثال على ذلك الحديث النبوي الشريف: ﴿الخيلُ معقودٌ في نواصيها الخيرُ﴾. هنا، الخير يُنسب إلى نواصي الخيل، وذلك كناية عن الخير الملازم للخيل.

الكناية عن الموصوف

تُذكر الصفة بشكل مباشر، ويكون للموصوف معنى واحد يُوصف به (كناية عن القلب مثلا) أو معانٍ متعددة، كقولنا: “جاءني حيٌّ مستوي القامة، عريض الأظفار” (كناية عن الإنسان).

الكناية في القرآن الكريم

يُكثر القرآن الكريم من استخدام الكناية، ومن أمثلته:

• قوله تعالى: ﴿واخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ [الإسراء: 24] (كناية عن التواضع والبر بالوالدين).
• قوله تعالى: ﴿فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ﴾ [القلم: 48] (كناية عن سيدنا يونس).

تمارين تطبيقية على الكناية

حدد نوع الكناية في الجمل التالية:

استخدم الكلمات الآتية (العرب، الضيوف، الكرم، ديارهم) لكتابة جمل على أنواع الكناية الثلاثة: