فنون الكتابة العملية: دليل شامل لأنواعها وأبعادها

استكشاف أنواع الكتابة العملية، من التلخيص إلى المقالات، مع شرح لأبعاد الكتابة وأهميتها. دليل شامل للمهتمين بتطوير مهاراتهم الكتابية.

محتويات

المبحثالرابط
أنواع الكتابة العمليةالفقرة الأولى
فن التلخيصالفقرة الثانية
كتابة الرسائل والخطاباتالفقرة الثالثة
إعداد التقاريرالفقرة الرابعة
صياغة المقالاتالفقرة الخامسة
أبعاد العملية الكتابيةالفقرة السادسة

أنواع الكتابة العملية: رحلة في عالم التعبير

تُعرّف الكتابة العملية بأنها أسلوب نثري واضح، يهدف إلى نقل الأفكار بدقة وشفافية، بعيداً عن الزخارف البلاغية المُفرطة.[1] سنتناول هنا أبرز أنواعها:

إتقان فن التلخيص: جوهر الإيجاز والدقة

يمثل التلخيص مهارة أساسية، تقوم على إعادة صياغة النصوص باختصار، مع الحفاظ على جوهر الفكرة الرئيسية وسلامة المعنى.[2] يُساعد التلخيص على تعزيز التركيز، والفهم العميق للنص، والتمييز بين الأفكار الرئيسية والفرعية. يعتمد التلخيص الناجح على أسلوب الكاتب نفسه، وليس على تقليد أسلوب الكاتب الأصلي، مع مراعاة قواعد الكتابة السليمة. يوجد نوعان من التلخيص: عادي (50%-60% من النص الأصلي) ومكثف (20% من النص الأصلي).[2]

رسائل وخطابات: فن التواصل المكتوب عبر العصور

تُعدّ كتابة الرسائل والخطابات نتاجاً لتفاعل الحضارة العربية الإسلامية مع الحضارات الأخرى.[3] الخطاب هو رسالة مكتوبة ذات محتوى محدد وشكل مُعرف، تُرسل من مرسل إلى مُستلم. أهمية الخطابات تكمن في اقتصاديتها من حيث الوقت والجهد والتكلفة، بالإضافة إلى دورها كوثيقة قانونية لإثبات الحقوق، وتسهيل الأعمال، خاصةً عند وجود مسافات جغرافية بين الأطراف. يجب مراعاة معايير الدقة والوضوح عند كتابتها، وفهم مكونات الخطاب شكلاً ومضموناً. تتنوع الخطابات حسب الاستخدام (دعوة، عمل، شكر، إعلام…). لكل نوع خصائصه، فالخطابات الرسمية تُتميز بلغة مُوجزة، مُباشرة، مُحترمة، بعيدة عن العواطف، بينما تُبرز الخطابات غير الرسمية المشاعر، وتستخدم الأسلوب الأدبي.[3]

كتابة التقارير: منهجية في نقل المعلومات

تُعدّ التقارير وسيلة فعّالة لتبادل المعلومات، وتقديم حقائق مُفصلة أو مُوجزة حول موضوع مُحدد، لتحقيق أهداف مُعينة.[4] أهميتها تكمن في توثيق الأعمال، وتقييمها، وتنظيمها. تتضمن كتابة التقرير أربع مراحل: الإعداد (تحديد الهدف، تكوين فكرة واضحة، جمع المراجع)، الترتيب (ترتيب الأفكار، كتابة عنوان واضح)، الكتابة (مقدمة، عرض، خاتمة)، والمراجعة (مراجعة نقدية). يجب على الكاتب استخدام فقرات مُنسجمة، أدوات ربط سليمة، علامات ترقيم دقيقة، والتزام بالأمانة العلمية.[4]

صياغة المقالات: عالم الرأي والأفكار

المقالة هي فن نثري يُعبّر فيه الكاتب عن وجهة نظره الشخصية في موضوع مُحدد.[5] تُكتب بأسلوب عفوي، ويختار الكاتب موضوعه من تجاربه الحياتية، أو ثقافته. يوجد نوعان رئيسيان: المقالة الذاتية (التي تُبرز عواطف الكاتب)، والمقالة الموضوعية (التي تركز على الفكرة والمضمون). يجب على الكاتب امتلاك مهارات لغوية جيدة، وجمع معلومات كافية قبل الكتابة.[5]

أبعاد الكتابة: الشكل والمضمون

تعتمد الكتابة على بُعدين رئيسيين:[6]

  • البُعد اللفظي/الشكل: يهتم باختيار الألفاظ والأساليب اللغوية المناسبة لنقل الأفكار بوضوح.
  • البُعد المعنوي/المضمون: يرتكز على الأفكار والمعلومات التي يجمعها الكاتب من خلال البحث والدراسة.

المراجع:

  1. عبد القاهر أبو شريفة (2013)، الكتابة الوظيفية منهج جديد في فن الكتابة والتعبير، الأردن-عمان: دار الفلاح، صفحة 12. بتصرّف.
  2. ماهر عبد الباري، الكتابة الوظيفية والإبداعية، صفحة 55-66. بتصرّف.
  3. ماهر عبد الباري، الكتابة الوظيفية والإبداعية، صفحة 69-76. بتصرّف.
  4. ماهر عبد الباري، الكتابة الوظيفية والإبداعية، صفحة 84-105. بتصرّف.
  5. عبد القاهر أبو شريفة (2013)، الكتابة الوظيفية منهج جديد في فن الكتابة والتعبير، الأردن-عمان: دار الفلاح، صفحة 155-161. بتصرّف.
  6. إبراهيم ربابعة، مهارة الكتابة ونماذج تعليمها، صفحة 9. بتصرّف.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

فنون الكتابة العربية عبر العصور

المقال التالي

عوالم الكتب: رحلة في أصنافها المتنوعة

مقالات مشابهة