فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
تنوع الخزف في العصور الإسلامية | الفقرة الأولى |
إبداعات الخزافين المسلمين | الفقرة الثانية |
تاريخ صناعة الخزف: رحلة عبر الزمن | الفقرة الثالثة |
اكتشافات أثرية تعكس روعة فن الخزف | الفقرة الرابعة |
المصادر والمراجع | الفقرة الخامسة |
تنوع الخزف في العصور الإسلامية
شهدت الحضارة الإسلامية ازدهارًا كبيرًا في فنون الخزف، متنوعة الأشكال والتقنيات. فمن الأواني المطلية بطلاء زجاجي شفاف ذي لون أزرق، يُحضّر ويُزين قبل التطبيق ليُعطي لونًا أخضرًا أو مُوشّحًا بالأصفر، إلى الأواني الزجاجية “المتناثرة” والمحزوزة من قماش أحمر مغطاة بطبقة بيضاء وطبقة زجاجية شفافة. كما برزت أدوات الإغاثة المصقولة، كالألواح والأكواب الصغيرة المصبوبة في قوالب، ومغطاة بطلاء زجاجي أحادي اللون، أحيانًا مُضَاءَ ببريق معدني. وكانت الأواني البيضاء غير الشفافة تُغطّى بطبقة زجاجية مُضافة إليها أكسيد القصدير. أما إضافة اللمعان، فكان يتم عن طريق تثبيت طبقة رقيقة من أكسيد معدني على سطح قطعة خزفية مُصقولة ومُحروقة مسبقًا.
إبداعات الخزافين المسلمين
يُعدّ فن الخزف من أقدم الفنون، وقد حقّق الفنانون المسلمون إنجازات عظيمة فيه. طوروا هذا الفن على عدة مستويات، بدءًا من التصنيع وحتى الزخرفة والتزيين. كان الخزافون المسلمون مسؤولين عن ابتكارات تقنية مهمة، أهمها إعادة اكتشاف طلاء الصفيح في القرن التاسع الميلادي. كثيرًا ما نجد الخزف الإسلامي مُنقوشًا بزخرفة بارزة، أو مطليًا بطلاء معدني لامع، أو مُزينًا بزخارف مذهبة. شهدت زخرفة الخزف وتصوير الأشكال المختلفة عليه ازدهارًا كبيرًا في العصر الفاطمي، وفي بغداد خلال العصر العباسي.
تاريخ صناعة الخزف: رحلة عبر الزمن
ظهرت أولى المدارس الفنية لصناعة الخزف في عهد بني أمية. بعد الفتوحات الإسلامية وازدهار الصناعات الحرفية، تأثر فن صناعة الخزف بالعديد من الحضارات القديمة. ففي العصر العباسي، ونتيجة لامتزاج الثقافة التركية والفارسية، دخلت أشكال زخرفية جديدة إلى الفن الإسلامي، مثل تطور زخرفة التوريق المعروفة بالرقش. كما ظهرت زخارف جميلة مستوحاة من العناصر الطبيعية. كان من أهم الاكتشافات في هذا المجال اكتشاف طلاء الأواني الخزفية بالبريق المعدني. ازدهرت صناعة الخزف أيضًا خلال الدولة الفاطمية، متأثرة بالثقافة الفارسية، حيث كانت الرسوم الحيوانية والآدمية عنصرًا أساسيًا في صناعة الخزف ذي البريق المعدني الذي اشتهر به الفاطميون. انتشر الخزف في مصر في العصر الفاطمي، وتميزت زخارفه برسوم الأرابيسك الممزوجة بالخطوط والكتابات والرسوم الشعبية المصرية.
اكتشافات أثرية تعكس روعة فن الخزف
اكتُشِفَت العديد من الأواني والأدوات الخزفية التي تعود للعصر الإسلامي. ففي قصر الحير الشرقي في بادية الشام، عُثر على عدد من القطع الأثرية من الخزف الإسلامي، منها شظايا صحون وجرار خزفية تعود للعصر الأموي وأيام المماليك. كما اكتُشِفَت في مدينة الفسطاط القديمة بمصر أفران تصنيع الخزف، بالإضافة إلى العديد من الأواني والأباريق الزخرفية المصقولة، مزينة برسوم آدمية وحيوانية وألوان مختلفة. كانت هذه القطع تحمل أسماء صانعيها، مثل المصري والغيبي والشامي والهرمزي وأبي العز وغزالي. يوجد في دار الآثار العربية بالقاهرة الكثير من الآثار الخزفية المتبقية، منها بقايا قطعة خزف رسم عليها سيفان وفوقهما هلال. كما تم إنتاج الخزف الإسلامي في العراق، تحديدًا في القرن التاسع العباسي، خلال فترة تُعرف بالعصر الذهبي للثقافة الإسلامية، حيث ازدهر الأدب والفلسفة والعلوم والفنون، وأقيمت علاقات تجارية مع دول بعيدة مثل الصين.
المصادر والمراجع
[1] “CERAMICS xiii. The Early Islamic Period, 7th-11th Centuries”, encyclopaedia iranica.
[2] “Ceramics”, oxford islamic studies, 8/5/2022, Retrieved 8/5/2022.
[3] “Ceramic Arts of the Islamic World”, ISLAMIC WORLD OF ART, 8/5/2022, Retrieved 8/5/2022.