جدول المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
مقام يوم الجمعة في الإسلام | الفقرة الأولى |
خلق آدم ووفاته في يوم الجمعة | الفقرة الثانية |
يوم القيامة وموقعه في الزمن | الفقرة الثالثة |
فضل صلاة الجمعة وأجرها العظيم | الفقرة الرابعة |
ساعة الإجابة في يوم الجمعة | الفقرة الخامسة |
مقام يوم الجمعة في الإسلام
يُعدّ يوم الجمعة يوم عيدٍ للمسلمين، يومًا مباركًا خصّه الله تعالى بالفضل وجعله مناسبةً للتجمع والعبادة، وتعزيز الروابط الأخوية بين المسلمين. يُشجّع الإسلام على اغتنام هذا اليوم بإحياء الطاعات والذكر والتوبة، والبعد عن ملذات الدنيا وزخرفها.
خلق آدم ووفاته
تُشير الأحاديث النبوية إلى أن الله تعالى خلق آدم عليه السلام يوم الجمعة. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بيَدِي فَقالَ: خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ التُّرْبَةَ يَومَ السَّبْتِ، وَخَلَقَ فِيهَا الجِبَالَ يَومَ الأحَدِ، وَخَلَقَ الشَّجَرَ يَومَ الاثْنَيْنِ، وَخَلَقَ المَكْرُوهَ يَومَ الثُّلَاثَاءِ، وَخَلَقَ النُّورَ يَومَ الأرْبِعَاءِ، وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّ يَومَ الخَمِيسِ، وَخَلَقَ آدَمَ عليه السَّلَامُ بَعْدَ العَصْرِ مِن يَومِ الجُمُعَةِ، في آخِرِ الخَلْقِ، في آخِرِ سَاعَةٍ مِن سَاعَاتِ الجُمُعَةِ، فيما بيْنَ العَصْرِ إلى اللَّيْلِ).
وتُشير روايات أخرى إلى أن يوم الجمعة هو اليوم الذي هبط فيه آدم وحواء إلى الأرض، كما أنه كان يوم توبته، ويوم وفاته. يُبرز هذا الترابط عظمة الخالق وقدرته، وتناسق خلقه.
يوم القيامة: وقوعه في يوم الجمعة
يُعتبر يوم القيامة من الأحداث الهامة التي تزيد من عظمة يوم الجمعة. فالأحاديث النبوية تشير إلى أن يوم القيامة سيكون يوم جمعة. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وما من دابَّة إلَّا وَهي مُصيخَةٌ يومَ الجمُعةِ من حينِ تصبحُ حتَّى تطلعَ الشَّمسُ شفَقًا منَ السَّاعةِ إلَّا الجنَّ والإنسَ).
يُبيّن هذا الحديث استعداد جميع الكائنات ليوم القيامة، باستثناء الجن والإنس بسبب غفلتهما.
فضل صلاة الجمعة وأجرها
يُكرم الله تعالى يوم الجمعة بفرض صلاة الجمعة، ويُنهى عن الاشتغال عنها بأي أعمال دنيوية. وتُعدّ صلاة الجمعة من أعظم الشعائر الإسلامية، لها فضل عظيم وأجر كبير.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الصَّلَاةُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُنَّ، ما لَمْ تُغْشَ الكَبَائِرُ).
كما أن المشي إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة له أجر عظيم، يُقارب أجر صيام سنة كاملة وقيامها. والتبكير لها له فضل خاص، كما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة.
ساعة الإجابة في يوم الجمعة
من أهم مميزات يوم الجمعة وجود ساعة إجابة مباركة، يُستجاب فيها الدعاء. اختلف العلماء في تحديد وقتها، فبعضهم يرى أنها بين جلوس الإمام على المنبر وحتى انتهاء الصلاة، والبعض الآخر يحددها من بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس. وأكثر الآراء ترجيحاً أن تكون في آخر ساعة من يوم الجمعة قبل الغروب. وفي كل الأحوال، فإنّ الإخلاص في الدعاء، وحسن الظن بالله تعالى، يزيد من فرصة إجابته.