فضل معرفة أسماء الله الحسنى

معرفة أسماء الله الحسنى، توحيد الأسماء والصفات، أهمية معرفة أسماء الله وصفاته، المراجع

جدول المحتويات

الموضوعالرابط
أهمية معرفة أسماء الله الحسنى في حياة المسلمالفقرة الأولى
معنى توحيد الأسماء والصفاتالفقرة الثانية
حقيقة أسماء الله الحسنىالفقرة الثالثة
المراجعالفقرة الرابعة

أهمية معرفة أسماء الله الحسنى في حياة المسلم

تُعد معرفة أسماء الله الحسنى ركيزة أساسية في إيمان المسلم، فهي جوهر الاعتقاد الذي يدور حوله التوحيد. فلا تكتمل معرفة الله إلا بمعرفة صفاته وأسمائه. يتفرع التوحيد إلى ثلاثة أنواع رئيسية: توحيد الألوهية، وتوحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات. وتُعدّ سورة الفاتحة أعظم سورة في القرآن الكريم لاشتمالها على هذه الأنواع الثلاثة من التوحيد. [1]

يُلاحظ أن القرآن الكريم حافل بذكر أسماء الله وصفاته، ليتعرف الخلق على خالقهم حق المعرفة. يقول ابن تيمية -رحمه الله-: “والقرآن فيه من ذكر أسماء الله وصفاته وأفعاله أكثر مما فيه من ذكر الأكل والشرب والنكاح في الجنة، والآيات المتضمنة لذكر أسماء الله وصفاته، أعظم قدراً من آيات المعاد”.[2]

إن معرفة أسماء الله تعالى هي الطريق الأمثل لتعظيم الله حق تعظيمه، مما يُكمل الإيمان ويُحقق العبودية لله وعبادته حق عبادتها. فمن عرف أن الله هو الرزاق، اعتمد عليه في الرزق، ومن عرف أن الله لطيف خبير، زاد إيمانه ورضاه بقضاء الله وقدره. ومن عرف أن الله شديد الحساب منتقم قدير، ثبت الخوف من الله في قلبه. وكل ذلك يؤدي إلى تعظيم الله تعالى.

تُشعر معرفة أسماء الله الحسنى المسلم بالقوة والأمن والطمأنينة، لأن هذه الأسماء تحمل معانٍ سامية تُرتقي بالمسلم وتُبعده عن الخوف والترهات والخرافات، مما يجعله راضياً بحياته. فهذا كله نابع من إيمان العبد ومعرفته بأسماء الله الحسنى. فأسماء الله كـ “الحكيم” و”المؤخر” و”المقدم” و”المانع” و”المعطي” تُريح المسلم وتُرضيه بمجريّات حياته، لأنه يعلم أنها بيد من لا تُخيب ظنونه. فهو يعلم أن لكل شيء في حياته حكمة، وأن ما أخره الله خير من تقديمه، وما قدمه خير من تأخيره، وما منعه فهو عين العطاء، وما أعطى فهو عين الكرم.

معنى توحيد الأسماء والصفات

معنى توحيد الأسماء والصفات هو: “إفراد الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى الواردة في القرآن والسنة، والإيمان بمعانيها وأحكامها”،[5] ومن لوازم الإيمان بأسماء الله الحسنى معرفة معانيها وإفراد الله تعالى بها والدعاء بها.

حقيقة أسماء الله الحسنى

من المهم معرفة أن أسماء الله وصفاته أمر توقيفي لا اجتهاد فيه. نأخذ أسماء الله الحسنى من القرآن الكريم أو السنة النبوية، ولا مجال للاختراع أو الاجتهاد فيها. ما ثبت في الكتاب والسنة من أسماء الله نؤمن به ونعمل به، أما ما لم يثبت فلا يُعتبر من أسماء الله الحسنى. [6]

يقول الله تعالى: (وَلِلَّـهِ الأَسماءُ الحُسنى فَادعوهُ بِها وَذَرُوا الَّذينَ يُلحِدونَ في أَسمائِهِ سَيُجزَونَ ما كانوا يَعمَلونَ)[3] فالدعاء بأسماء الله الحسنى أقرب إلى الإجابة وأكثر عمقاً في خضوع العبد لربه وافتقاره إليه، فيسأل الله الرزق باسمه الرزاق، ويسأله اللطف باسمه اللطيف، ويسأله الجبر باسمه الجبار. [4]

المراجع

[1] عبد الرحيم السلمي، شرح العقيدة الواسطية، صفحة 7. بتصرّف.

[2] ابن تيمية، درء تعارض العقل والنقل، صفحة 310. بتصرّف.

[3] سورة الأعراف، آية:180

[4] محمد أبو زهرة، زهرة التفاسير، صفحة 3015. بتصرّف.

[5] محمد التميمي، معتقد أهل السنة والجماعة في توحيد الأسماء والصفات، صفحة 29.

[6] عبد الرحيم السلمي، شرح العقيدة الواسطية، صفحة 20. بتصرّف.

Total
0
Shares
المقال السابق

معجون الأسنان والبشرة: فوائد، مكونات، وآثار جانبية

المقال التالي

فهم صفات الله تعالى: رحلة في بحر المعرفة الإلهية

مقالات مشابهة