فضل طلب العلم في الإسلام

معرفة الله وسننه، طلب العلم فريضة، تطور الأمة، الوصول إلى رضا الله، العلم طريق الدعوة إلى الله

فهرس المحتويات

الموضوعالرابط
العلم سبيلٌ لفهم مشيئة الله #section1
وجوب طلب العلم في الإسلام #section2
العلم أساس نهضة الأمم #section3
الثواب الإلهي ورضا الله بطلب العلم #section4
دعوة الناس إلى الله من خلال العلم #section5
المراجع #references

العلم سبيلٌ لفهم مشيئة الله

يُعدّ العلم الوسيلة الأبرز لفهم مقاصد الله تعالى كما وردت في كتابه الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وفهم أصول وفروع الشريعة الإسلامية. لا يمكن الوصول إلى هذا الفهم إلا بالعلم والاجتهاد، والاقتداء بعلماء الأمة الأوائل. فالعمل الصالح يحتاج إلى علم، كما قال تعالى: ﴿وَاعْمَلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ [١]. فالعمل بدون علم قد يكون ضارًا، بل وقد يُسبب الهلاك. والعلم يُضيء الطريق للتمييز بين القبول والرفض في الأعمال.

وجوب طلب العلم في الإسلام

حث الإسلام على طلب العلم، فهو ركن أساسي لأداء الفرائض الدينية. فلا صلاة، ولا زكاة، ولا حجّ، ولا غيرها من الفرائض إلاّ بعلم. ويستمرّ طلب العلم مدى الحياة، لأنّ أداء الفرائض مستمرٌّ حتى يوم القيامة. وقد بيّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّ طريق العلم هو طريق الجنة، لأنه أساس قبول الأعمال. كما روى أبو الدرداء -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله:(من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا، سلك اللهُ به طريقًا من طرقِ الجنةِ، وإنَّ الملائكةَ لتضعُ أجنحتَها رضًا لطالبِ العِلمِ، وإنَّ العالِمَ ليستغفرُ له من في السماواتِ ومن في الأرضِ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ، وإنَّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثُوا دينارًا ولا درهمًا، ورَّثُوا العِلمَ فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافرٍ).[٥]

العلم أساس نهضة الأمم

تعتمد نهضة الأمم وازدهارها على العلم والمعرفة. فقد كانت قوة المسلمين وريادتهم نتيجة لتقدمهم العلمي. وكلما تراجعت أي أمة عن طلب العلم، تراجعت معها قوتها وازدهارها، وأصبحت عرضة للخضوع والهيمنة من قبل أمم أخرى.

الثواب الإلهي ورضا الله بطلب العلم

يُكافئ الله تعالى الطالبين للعلم ويرفع درجاتهم، كما قال تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ [٧]. وقال تعالى أيضاً: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [٨]. فالعلم طريق إلى الجنة، ووسيلة للوصول إلى رضا الله، وهو ميراث الأنبياء. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ).[٩]

دعوة الناس إلى الله من خلال العلم

يجب على المسلم أن يوجه علمه لخدمة دينه و دعوة الناس، بتعليمهم وتفقيههم في دين الله، ودعوتهم إلى الخير والحق، وإرشادهم إلى طريق الله المستقيم. وهذه هي وظيفة المعلم الأساسية: إرشاد الناس وتحذيرهم من الجهل والمعصية. أما المتعلم، فعليه أن يستجيب لهذه الدعوة والعمل بها.

المراجع

[١] سورة العصر، آية: ٣

[٥] رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أبي الدرداء، صحيح.

[٧] سورة المجادلة، آية: ١١

[٨] سورة الزمر، آية: ٩

[٩] رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن معاوية بن أبي سفيان، صحيح.

المصادر الأخرى: مجموعة من المراجع العلمية والدينية.

Total
0
Shares
المقال السابق

فضل طلب العلم الشرعي: رحلة نحو القلوب والجنّة

المقال التالي

أهمية علامات الترقيم في الكتابة العربية

مقالات مشابهة