فضل صلاة الفجر وأسباب تركها

جدول المحتويات

ما هي منافع صلاة الفجر؟

تُعدّ صلاة الفجر من أهمّ الصلوات في الإسلام، لما لها من فضائل عظيمة، منها:

الدخول في ذمة الله: عن النبي ﷺ قال: (مَن صلى الفجرَ، فهو في ذِمَّةِ اللهِ ، فلا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ بشيءٍ من ذِمَّتِهِ)،[٣] وهذا يدلّ على حماية الله تعالى لمن يحافظ على هذه الصلاة، ووضعه تحت رعايته وعنايته.

شهادة الملائكة: عن النبي ﷺ قال: (يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ باللَّيْلِ، وَمَلَائِكَةٌ بالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ في صَلَاةِ الفَجْرِ، وَصَلَاةِ العَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهو أَعْلَمُ بهِمْ: كيفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فيَقولونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ)،[٧] وهذه الشهادة تُعتبر بشارة عظيمة للمسلم، وتُثبت حسن عمله.

البراءة من النفاق: النبي ﷺ ربط ترك صلاة الفجر بصفات المنافقين، فمن حافظ عليها فقد برئ من هذه الصفة الخبيثة.

الأجر العظيم: عن النبي ﷺ قال:(رَكْعَتَا الفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيهَا).[١٤] وهذا يدلّ على عظم أجرها، وتفوقه على كلّ ما في الدنيا.

كما بشر النبي ﷺ من حافظ على صلاة الفجر والعشاء برؤية الله عز وجل، قال النبي ﷺ :(إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كما تَرَوْنَ هذا القَمَرَ، لا تُضَامُونَ في رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ لا تُغْلَبُوا علَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وصَلَاةٍ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، فَافْعَلُوا).[١] وهذا من أعظم الأجر الذي يسعى إليه المسلم.

وصلاة الفجر هي الصلاة الوحيدة التي يتكرر في أذانها أنها خير من النوم.[٢]

ما الذي يُعيق البعض عن أداء صلاة الفجر؟

هناك العديد من الأسباب التي قد تُؤدي إلى ترك صلاة الفجر، منها:

المعاصي والذنوب: تُثقل المعاصي على القلب، وتُضعف عزيمة الإنسان على القيام بالطاعات.

التغافل عن فضلها: عدم التّفكير في عظيم أجرها، وعدم إدراك أهميتها الروحية.

جهل عقوبتها: عدم معرفة عواقب ترك الصلاة في الآخرة.

الخوف من الوساوس: بعض الناس يتأثرون بالوساوس الشيطانية التي تُعيقهم عن الاستيقاظ للصلاة.

السهر المتأخر: يُسبب السهر الإرهاق والتثاقل، مما يُعيق الاستيقاظ لصلاة الفجر.

كيف يمكن المحافظة على أداء صلاة الفجر؟

المحافظة على صلاة الفجر تحتاج إلى إرادة قوية ومثابرة، وهناك بعض النصائح التي تساعد على ذلك:

الدعاء: الاستغفار والدعاء لله تعالى أن يُيسّر للمسلم القيام بهذه الصلاة.

النوم المبكر: النوم الكافي يُسهّل الاستيقاظ لصلاة الفجر.

تنظيم الطعام: تجنب الإفراط في الأكل والشرب قبل النوم.

استخدام المنبه: ضبط المنبه وتكراره لضمان الاستيقاظ.

قراءة السيرة: قراءة قصص الصالحين الذين كانوا حريصين على صلاة الفجر.