فضل رعاية القطط في الإسلام

استكشف فضائل رعاية القطط في الإسلام، وكيف تُعدّ من الأعمال الصالحة التي تُنال بها رحمة الله ومغفرته.

مُكافأة العناية بالقطط

يُعدّ الرفق بالحيوانات، ومنها القطط، من الأعمال الصالحة التي تُنال بها رضا الله ومغفرته. ففي السنة النبوية الشريفة، تُشير العديد من النصوص إلى أن الإحسان للحيوانات عبادةٌ تقرّب العبد إلى ربه، وقد تُغفر بها الذنوب وترفع الدرجات. يُروى عن الرسول ﷺ حديث الرجل الذي سقى الكلب عطشاً، فدخل الجنة بفضل ذلك، وهذا الحديث يُعمم على الرفق بجميع الحيوانات، بما فيها القطط.

روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة [2]: (بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش، فوجد بئراً فنزل فيها فشرب ثم خرج، فإذا كلب يلهث يأكل الثري من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ بي، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفمه فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له).

الثواب الجزيل على رعاية القطط

إنّ العناية بالقطط، ورعايتها، وإطعامها وسقايتها، من الأعمال التي تُثاب عليها بشكلٍ كبير عند الله -عزّ وجلّ-. تُعتبر هذه الأعمال بمثابة صدقة جارية. يُروى عن الرسول ﷺ [3]: (قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجراً؟ فقال: نعم، في كل ذات كبد رطبة أجرٌ).

حرم الإسلام إيذاء الحيوانات، أو ضربها، أو قتلها، وجعل ذلك سبباً لدخول النار. يُروى عن النبي ﷺ [5]: (دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض).

يُؤكد هذا الحديث على أهمية الرفق بالقطط، وعدم إلحاق الأذى بها، وأنّ الإساءة إليها قد تكون سبباً للعقاب.

نيل رحمة الله تعالى برعاية المخلوقات

إنّ الرفق بالقطط، كغيره من مظاهر الرحمة، يُنال به رحمة الله -سبحانه وتعالى-. يُروى عن النبي ﷺ [6]: (الراحمون يرحمهم الله، ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء).

يشير هذا الحديث إلى أن من يرحم من في الأرض – سواء كانوا بشرًا أو حيوانات – ينال رحمة الله، ويُغفر له، ويتفضل عليه بالعفو والمغفرة.

مكانة الحيوان في الإسلام

ينظر الإسلام إلى الحيوان نظرةً متوازنة، مُدركًا لأهميته في الحياة، ونفعه للإنسان، ودوره في إعمار الأرض. تُسمّى بعض سور القرآن الكريم بأسماء حيوانات، مثل سورة البقرة، والأنعام، والنحل، والفيل وغيرها. ولا يقتصر تقدير الإسلام للحيوان على الناحية المادية فحسب، بل يشمل الجانب المعنوي الذي يقتضي الرفق به والإحسان إليه.

أجاز الإسلام تربية القطط في المنازل، فهي ليست نجسة ولا مؤذية. يُروى عن النبي ﷺ [9] أنه توضأ من إناء شربت منه قطة، وقال: (إنها ليست بنجس، إنها من الطوافين عليكم والطوافات).

وقد سُمّي الصحابي الجليل أبو هريرة بهذا الاسم لحبه الشديد للقطط ورعايته لها، حتى اشتهر بهذه الكنية.

المراجع

الكتاب/المصدرالراوي/المؤلفالصفحة/الرقمحكم الحديث
حقوق الحيوان والرفق به في الشريعة الإسلاميةأحمد عبيد الكبيسي25-26بتصرف
صحيح البخاريأبي هريرة6009صحيح
صحيح البخاريأبي هريرة6009صحيح
فيض القديرالمناوي522بتصرف
صحيح البخاريعبدالله بن عمر3318صحيح
الاقتراحابن دقيق العيد127صحيح
الدرر السنّيةبتصرف
حقوق الحيوان والرفق به في الشريعة الإسلاميةأحمد عبيد الكبيسي24بتصرف
إرواء الغليلالألباني173صحيح
الإسلام سؤال وجواببتصرف

فهرس المحتويات

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

أجر وعظيم جزاء رعاية أبناء الزوج

المقال التالي

حصاد الخير: ثواب الأعمال الصالحة

مقالات مشابهة