فضل ذكر الله في حياة المسلم

مُقدّمة في فضائل ذكر الله

يُعدّ ذكر الله تعالى ركيزة أساسية في حياة المسلم، وهو من أفضل الأعمال التي ينبغي عليه أن يداوم عليها. ففي الذكر قوةٌ على مواجهة تحديات الحياة، وسكينةٌ تطمئن القلب، ونورٌ يُضيء الطريق. سنستعرض في هذا المقال بعضًا من منافع الذكر، وشروط صحته، وأوقات الأذكار المُستحبّة.

المنفعة العظيمة لذكر الله

يُجلب ذكر الله تعالى العديد من الخيرات والبركات للمسلم، منها:

• دفع وساوس الشيطان: يُعتبر الذكر حصنًا منيعًا ضد وساوس الشيطان وشهواته.
• راحة البال وطمأنينة القلب: يُزيل الذكر الهموم والأحزان، ويُزرع في النفس السكينة والسرور.
• قوة القلب والجسد: يُقوي الذكر القلب والجسد، ويُنشط الروح.
• الرزق والخير: يُفتح باب الرزق الحلال بفضل الذكر والدعاء.
• محبة الله وخشيته: يُورث الذكر محبة الله تعالى في القلب وخشيته، ويزيد من إحسان العبد لربه.
• استحضار مراقبة الله: يُساعد الذكر على استحضار مراقبة الله تعالى، مما يُرفع من مستوى الإيمان والإحسان.
• نزول الرحمة والسكينة: ينزل الله تعالى رحمته ويسكن قلوب عباده المُكثرين من ذكره.
• الجنة ومقامها: يُعدّ الذكر سببًا في دخول جنات النعيم.
• ثناء الله على عبده: يثني الله تعالى على عباده المُكثرين من ذكره بين ملائكته.
• علاج لقسوة القلب: يُلين الذكر القلوب القاسية ويُنيرها بنور الإيمان.
• وقاية من نسيان الله: يحفظ الذكر العبد من نسيان الله تعالى.

شروط صحة الذكر

لا يشترط للذكر الطهارة من الحدث الأصغر أو الأكبر، كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يذكرُ اللهَ على كلِّ أحيانِه).[٣]

أوقات الأذكار المُستحبّة

تُعتبر أذكار الصباح والمساء من أهم الأذكار التي يُحرص المسلم على أدائها. وقد اختلف العلماء في تحديد أوقاتها بدقة، فبعضهم يرى أن أذكار الصباح تبدأ بعد طلوع الفجر وتنتهي بطلوع الشمس، بينما يرى آخرون أنها تمتد حتى انتهاء الضحى. أما أذكار المساء، فيرى بعضهم أنها تبدأ من صلاة العصر وتنتهي بغروب الشمس، بينما يرى آخرون أنها تمتد لثلث الليل الأول، وبعضهم يبدأها بغروب الشمس مباشرة. [٤]

المراجع

جدول المحتويات