جدول المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
مقدمة في علم القراءات | الفقرة الأولى |
أهمية علم القراءات في فهم القرآن | الفقرة الثانية |
العلاقة بين علم القراءات والعلوم الأخرى | الفقرة الثالثة |
دور علم القراءات في تمييز القرآن عن غيره | الفقرة الرابعة |
أثر علم القراءات في فن التفسير | الفقرة الخامسة |
الثواب الجزيل لدراسة علم القراءات | الفقرة السادسة |
نبذة عن علم القراءات
يُعدّ علم القراءات من أسمى العلوم الشرعية، لما له من صلة وثيقة بكلام الله -سبحانه وتعالى-. فهو العلم الذي يُعرّف كيفية النطق بالكلمات القرآنية، وطرق أدائها، مُبيّناً أوجه الاتفاق والاختلاف بين القراءات، مع نسبة كل قراءة إلى ناقلها. يستند هذا العلم على نقول متواترة من علماء القراءات، موصولة إلى النبي صلى الله عليه وسلم. [١]
القيمة البالغة لعلم القراءات في فهم كتاب الله
يُبرز تعدد القراءات إعجاز القرآن الكريم، إذ لا يوجد هذا التنوع في أي كتاب سماوي آخر. يشير تعدد قراءات الآية الواحدة إلى إعجاز القرآن، فكل قراءة تحمل معنى لا يتناقض مع المعاني الأخرى بل يكملها، مؤكداً مصدر القرآن من عند الله تعالى. تُعدّ القراءات العشر المتواترة، بما تحتويه من بلاغة وبيان وإيجاز، مصدراً غنياً بالمعاني، حيث تُمثل كل قراءة آية بحد ذاتها، وهذا دليل إعجاز آخر للقرآن الكريم، فقد احتوت الآية الواحدة، بتعدد ألفاظها، على معانٍ متعددة. [٢]
ارتباط علم القراءات بالعلوم الأخرى
يُثري علم القراءات دارسه بالعديد من المعارف والعلوم، منها: [٣]
- علم التراجم والقراء: يدرس هذا العلم سِيَر القراء والرواة، ويُبحث في أسانيد كل قراءة.
- علم رسم المصحف الشريف: يتناول هذا العلم الرسم الذي كُتبت به المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه.
- علم توجيه القراءات: يُبحث في هذا العلم عن الأدلة الصرفية والنحوية واللغوية على القراءات.
- علم التجويد: يُعنى هذا العلم بمخارج الحروف وصفاتها، والأحكام المتعلقة بها.
دور علم القراءات في التمييز بين القرآن الكريم وبين ما ليس منه
يُمكّن علم القراءات المسلم من معرفة القراءات الصحيحة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والتمييز بينها وبين القراءات الشاذة. بهذه المعرفة، يستطيع المسلم التمييز بين ما يُتعبّد به وما لا يجوز التعبد به، حافظاً بذلك على ألفاظ القرآن من أي تحريف. فهو بمثابة حصن حصين يحمي كلام الله.
أثر علم القراءات في فهم التفسير
يُعدّ لعلم القراءات أهمية بالغة في علم التفسير، حيث ينظر المفسر للآية الكريمة في ضوء تعدد قراءاتها، مما يُوسّع آفاق المعاني المستنبطة منها، وقد يُقيّد المطلق، أو يُخصّص العام. وقد تضمنت كتب التفسير القديمة هذا النوع من التفسير الذي يأخذ بعين الاعتبار تعدد القراءات. [٤]
فضل دراسة علم القراءات وثوابها
يبذل دارسو هذا العلم جهوداً كبيرة في تتبع المعاني، واستنباط الأحكام، وتوجيه القراءات، وهم حريصون على الحفاظ على الأداء اللفظي لكلمات القرآن الكريم من التحريف، ومُصرّون على المحافظة على الإسناد الصحيح المتصل بالنبي صلى الله عليه وسلم. [٢]
المصادر:
- عبد الفتاح القاضي،كتاب البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة، بيروت:دار الكتاب العربي، صفحة 7، جزء 1.
- أحمد الخراط،الإعجاز البياني في ضوء القراءات القرآنية المتواترة، صفحة 17. بتصرّف.
- السيد رزق الطويل (1985)،كتاب مدخل في علوم القراءات(الطبعة 1)، صفحة 40-43، جزء 1. بتصرّف.
- مجموعة من المؤلفين (1433)،نتائج البحوث وخواتيم الكتب، صفحة 136، جزء 3. بتصرّف.