فضل العلم وطلبة العلم: مكانتهم ودورهم في المجتمع

بحث في أهمية السعي الدؤوب في طلب العلم، ومكانة العلماء، ودورهم الحيوي في بناء المجتمعات، مستنداً على آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة.

جدول المحتويات

الموضوعالرابط
رفعة العلماء عند اللهرفعة العلماء عند الله
منفعة العلماء للبشريةمنفعة العلماء للبشرية
العلم: نور القلوب والبصائرالعلم: نور القلوب والبصائر
أجر العلم الدائمأجر العلم الدائم

رفعة العلماء عند الله

يُظهر كتاب الله -سبحانه وتعالى- بوضوحٍ المكانة الرفيعة التي يتمتع بها أهل العلم. فقد حثّ القرآن الكريم على طلب العلم، ومدح العلماء، وذكر فضائلهم، كما أبرز عظمة العلم ومكانته. يؤكد الله -عز وجل- على عدم المساواة بين الذين يعلمون والذين لا يعلمون، فالعلم هو مفتاح الفهم والإدراك لأسرار الخلق وآياته. وقد ضرب الله سبحانه وتعالى الأمثال التي لا يفهمها إلا العالمون. كما أن منهج الأنبياء عليهم السلام في الدعوة إلى الله -عز وجل- يقوم على العلم والبصيرة. والجهل ذُكر في القرآن الكريم كشيء مذموم.

منفعة العلماء للبشرية

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس). لا شك أن العلماء هم من أنفع الناس، فهم يدلون الناس على سبيل الهداية والرشاد. العلم هو الذي يُنير القلوب ويُرشد القلوب إلى الحقيقة. بدون العلم، سيكون سير الناس في ضلالٍ مبين، فالعلم يُمكن الإنسان من تحديد أهدافه وخطواته في حياته. وليس كل الناس يملكون القدرة على طلب العلم، ولكن هناك علماء يبينون للبشر طريق الله الذي يُنجيهم في الدنيا والآخرة.

العلم: نور القلوب والبصائر

يشبه العلم البصر للقلب. فكما أن فاقد البصر يحتاج إلى مُرشدٍ، فكذلك فاقد العلم يحتاج إلى من يُنير طريقه ويُرشده. العلم هو نورٌ يُضيء القلب ويُبين سبيل الهداية من سبيل الضلال. وهو أساس التقدم والازدهار في جميع مناحي الحياة.

أجر العلم الدائم

العاقل هو من يبذل جهده فيما ينفعه وينفع غيره. وأعظم النفع هو النفع الذي يصل إلى الآخرة ورضا الله -عز وجل-. والعلم النافع هو أعظم نفعٍ لصاحبه مع الإيمان والتوحيد. فالعلماء يُورثون العلم الذي ينتفع به الناس حتى قيام الساعة، ويأخذ الطالب بالعلم موروث الأنبياء. بل أن سلوك طريق تحصيل العلم بنية صحيحة وقصدٍ خالصٍ لله سبحانه يُعدُّ من أعظم الأعمال. فمن أراد الله به خيرًا يسّر له سبيله إلى رضوانه. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ).

المراجع:

  • عبدالكريم الخضير، شرح كتاب العلم لأبي خيثمة.
  • رواه الطبراني، في المعجم الأوسط، عن عبدالله بن عمر.
  • رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن أبو الدرداء.
  • رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة.
  • ابن عبد البر، جامع بيان العلم وفضله.
Total
0
Shares
المقال السابق

البذل والإتقان في العمل: درب النجاح والرضوان

المقال التالي

فضل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

مقالات مشابهة