جدوى العلم والعمل في الإسلام
العلم والعمل عنصران أساسيان في الحياة الإسلامية، وهما مترابطان بشكل وثيق. العلم هو الضوء الذي يرشدنا إلى الطريق الصحيح، بينما العمل هو التطبيق العملي لهذا العلم.
أهمية العلم
يُعتبر العلم من أبرز الركائز في الإسلام، وله العديد من الفوائد والمزايا، ومنها:
- الهداية والرشاد: العلم هو أساس المعرفة بالدين، مما يدفع الشخص إلى طلب رضى الله والتقرب إليه.
- العبادة الحقيقية: العلم ضروري لِفَهْمِ شعائر العبادة، و أدائها بشكل صحيح.
- الحماية من الفتن: العلم يُساعد على حماية النفس من المخاطر والفتن التي قد تواجهها في الحياة.
- التقرب إلى الله: الاطلاع على أسماء الله وصفاته، يزيد من حب الله وخشيته.
- رفعة العبد: العلم يرفع شأن الإنسان في دينه ودنياه.
- الخصال الحميدة: العلم يُساعد على اكتساب الأخلاق الحميدة والصفات الإيجابية.
- كسب الأجر: طلب العلم من أفضل الطرق لكسب الأجر والثواب من الله.
مكانة العلماء في الإسلام
العلم يُعتبر ميراثاً حقيقياً، والعالم هو وارث النبي، لأنّ العلم هو الأساس في قيادة الناس وحفظ أمنهم وسلامتهم، وتوضيح أهميته.
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (منْ سَلَكَ طَريقًا يَبْتَغِي فِيهِ علْمًا سهَّل اللَّه لَه طَريقًا إِلَى الجنةِ، وَإنَّ الملائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطالب الْعِلْمِ رِضًا بِما يَصْنَعُ، وَإنَّ الْعالِم لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ منْ في السَّمَواتِ ومنْ فِي الأرْضِ حتَّى الحِيتانُ في الماءِ، وفَضْلُ الْعَالِم عَلَى الْعابِدِ كَفَضْلِ الْقَمر عَلى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وإنَّ الْعُلَماءَ وَرَثَةُ الأنْبِياءِ وإنَّ الأنْبِياءَ لَمْ يُورِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا وإنَّما ورَّثُوا الْعِلْمَ، فَمنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحظٍّ وَافِرٍ)[٣][٤].
دور العمل في الحياة
العمل ركن أساسي في الإسلام، وله أهمية كبيرة في بناء المجتمع ونشر الخير بين الناس، وهو عبادة من عبادات الله، وله فضل كبير عند الله.
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(ما أكلَ أحدٌ طَعامًا قَطُّ خيرًا من أنْ يَأكلَ من عملِ يدِهِ و إنَّ نَبِيَّ اللهِ دَاوُدَ كان يأكلُ من عملِ يدِهِ)،[٥]
أهمية العمل في الإسلام
يُؤكد الإسلام على أهمية العمل مهما كان بسيطاً، فالرزق مرتبط بالعمل والسعي، وكل فرد مسؤول عن دوره في المجتمع، وتُشير الآية القرآنية: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)[٦][٧].
العلم والعمل : طريق النجاح
العلم والعمل يكمّلان بعضهما البعض، فالعلم يُلهم العمل، والعمل يُثمر عن نتائج إيجابية تساهم في بناء المجتمع، والتقدم الحضاري.
خاتمة
العلم والعمل هما من أهم أركان الحياة الإسلامية، وهما سبيلنا نحو النجاح والتوفيق في الدنيا والآخرة.
المنابع
- [١] عبد العزيز بن داخل المطيري،”بيان فضل طلب العلم”،www.d1.islamhouse.comص 9-10، اطّلع عليه بتاريخ 10-10-2018. بتصرّف.
- [٢] سورة طه، آية: 123.
- [٣] رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبو الدرداء ، الصفحة أو الرقم: 2682، حديث صحيح.
- [٤] محمد بن عمر بازمول،”مكانة العلم والعلماء”،،www.radiosunna.comص10-11، اطّلع عليه بتاريخ 11-10-2018. بتصرّف.
- [٥] رواه الألباني ، في غاية المرام، عن المقدام بن معد يكرب الكندي، الصفحة أو الرقم: 163، حديث صحيح.
- [٦] سورة النحل، آية: 97.
- [٧] “مكانة العمل وآدابه في الإسلام “،www.ar.islamway.net، 18-5-2013، اطّلع عليه بتاريخ 11-10-2018. بتصرّف.