فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
مميزات العشر الأواخر من رمضان | الفقرة الأولى |
أعمال مستحبة طيلة رمضان | الفقرة الثانية |
أهمية البحث عن ليلة القدر | الفقرة الثالثة |
المراجع | المراجع |
مميزات العشر الأواخر من رمضان
يُعدّ شهر رمضان فرصة عظيمة للتزود من الأعمال الصالحة، ويتميز النصف الثاني منه، وخاصة العشر الأواخر، بفضائل جليلة. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر من العبادات في هذه الأيام المباركة، كما روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- يَجْتَهِدُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ، ما لا يَجْتَهِدُ في غيرِهِ).[١] ويُظهر هذا الحديث حرص النبي صلى الله عليه وسلم على اغتنام هذه الأيام الفضيلة.
وقد كان صلى الله عليه وسلم يُكثر من القيام بالليل، والدعاء، والصدقة، والاعتكاف خلال هذه الفترة. إن الاجتهاد في العبادة في هذه الأيام اقتداءٌ بسنة النبي عليه الصلاة والسلام، كما ورد في الحديث الشريف: (كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا دَخَلَ العَشْرُ، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ المِئْزَرَ).[٢] ويشمل هذا الاجتهاد العديد من الأعمال، منها إحياء الليل بالصلاة وقراءة القرآن والذكر، وإيقاظ الأهل للصلاة، والاجتهاد في العبادات، والاعتكاف. والاعتكاف، وهو المكوث في المسجد للعبادة، كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله في العشر الأواخر من رمضان، كما ورد في الحديث: (كان يَعتكِفُ العَشْرَ الأواخرَ مِن رَمَضانَ).[٥]
أعمال مستحبة طيلة شهر رمضان
شهر رمضان فرصة عظيمة للتقرب إلى الله عز وجل، ولكن من المهم الحفاظ على الطاعات والعبادات طيلة الشهر، و ليس فقط في العشر الأواخر. من أهم هذه الأعمال:
الصيام، كما أمر الله تعالى في كتابه الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).[٩] والصيام فرصة عظيمة للتوبة والتقرب إلى الله، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الإكثار من الخيرات في رمضان. كما أنه يُنصح بالمحافظة على الصلوات في أوقاتها، كما جاء في قوله تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّـهِ قَانِتِينَ).[١١] كما يُستحبّ أداء الصلاة جماعة في المساجد، كما ورد في الحديث الشريف: (مَن سرَّهُ أن يَلقى اللَّهَ -عزَّ وجَلَّ- غدًا مُسلِمًا، فليُحافظ علَى هؤلاءِ الصَّلَواتِ الخَمسِ حيثُ يُنادى بِهِنَّ).[١٣] كما يُنصح بالإكثار من قراءة القرآن الكريم، فهو شفيع لأصحابه يوم القيامة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ).[١٨]
أهمية البحث عن ليلة القدر
ليلة القدر ليلة مباركة عظيمة، وقد سميت بسورة القدر لما لها من عظمة وشرف. ومن فضائلها: أنها ليلة نزول القرآن الكريم، وليلة مباركة، وفيها يفصل أمر العام القادم، وتنزل الملائكة بالخير والبركة، وتغفر فيها الذنوب، وتعظم فيها الأجور. وقد حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على تحريها في العشر الأواخر من رمضان، كما قال: (تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوِتْرِ، مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ).[٦] وعلى المسلم أن يبذل جهده في طلبها بالدعاء والإكثار من العبادات في هذه الليالي الفضيلة. كما ورد عن عائشة رضي الله عنها ما دلت عليه من دعاء ليلة القدر: (يا رَسولَ اللهِ، إنْ وافَقتُ لَيلةَ القَدرِ بِمَ أدعو؟ قال: قولي: اللَّهمَّ إنَّكَ عَفوٌّ تُحِبُّ العَفوَ فاعْفُ عَنِّي).[٨]
المراجع
[١] رواه الإمام مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1175 ، صحيح.
[٢] رواه الإمام مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1174 ، صحيح.
[٣] الإمام النووي،المنهاج شرح صحيح مسلم(الطبعة 2)، بيروت:دار إحياء التراث العربي، صفحة 71، جزء 8. بتصرّف.
[٤] عبد الكريم الخضير،شرح الموطأ، صفحة 4. بتصرّف.
[٥] رواه الإمام أبي داود، في سنن أبي داود، عن أبى بن كعب ، الصفحة أو الرقم:2463، قال الشيخ شعيب إسناده صحيح.
[٦] رواه الإمام البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2017، صحيح.
[٧] رواه الإمام البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:6، صحيح.
[٨] رواه الإمام أحمد، في مسند الإمام أحمد بن حنبل، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:25497، قال الشيخ شعيب إسناده صحيح.
[٩] سورة البقرة، آية:183
[١٠] رواه الإمام البخاري، في صحيح البخاري، عن سهل بن سعد الساعدي، الصفحة أو الرقم:6607 ، صحيح.
[١١] سورة البقرة، آية:238
[١٢] ابن كثير،تفسير القرآن العظيم(الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 488-496، جزء 1. بتصرّف.
[١٣] رواه ابن ماجه، في سنن ابن ماجه، عن عبد الله بن مسعود ، الصفحة أو الرقم:638 ، قال الألباني صحيح.
[١٤] أحمد ابن رسلان (2006)،شرح سنن أبي داود(الطبعة 1)، مصر:دار الفلاح للبحث العلمي، صفحة 544، جزء 4. بتصرّف.
[١٥] رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن عبد الله بن عمر ، الصفحة أو الرقم:567 ، قال الألباني صحيح.
[١٦] مجموعة مؤلفين،الموسوعة الفقهية الكويتية(الطبعة 2)، الكويت:وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية، صفحة 217، جزء 37. بتصرّف.
[١٧] رواه الإمام مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:759 ، صحيح.
[١٨] رواه الإمام مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي أمامة الباهلي ، الصفحة أو الرقم:804، صحيح.
[١٩] وهبة الزحيلي (1991)،التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج(الطبعة 1)، دمشق:دار الفكر، صفحة 330، جزء 30. بتصرّف.
[٢٠] عبد الله القصير،تذكرة الصوام بشيء من فضائل الصيام والقيام، صفحة 59. بتصرّف.