جدول المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
أهمية العبادة في تعاليم الإسلام | الفقرة الأولى |
القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة: دعوة إلى العبادة | الفقرة الثانية |
ثمار العبادة: بركة في الحياة الدنيا والآخرة | الفقرة الثالثة |
العبادة وروح التعاون والتراحم في المجتمع | الفقرة الرابعة |
سيرة الصحابة والتابعين: قدوة في العبادة والتقوى | الفقرة الخامسة |
أهمية العبادة في تعاليم الإسلام
حثّ الإسلام على العبادة، ليست مجرد طاعة، بل هي سبيل للتقرب إلى الله تعالى، ونيل رضوانه. وتتجلى فوائد العبادة في جوانب متعددة، تشمل السعادة الروحية والسكينة النفسية، إلى جانب تأثيرها الإيجابي على المجتمع. فالله – عز وجل – شرّع العبادة لحكمة بالغة، تعود بالنفع على عباده في دنياهم وآخرتِهم.
القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة: دعوة إلى العبادة
يُبرز القرآن الكريم أهمية العبادة بأسلوبٍ واضح، من خلال آياتٍ كثيرة تحثّ على التقرب إلى الله تعالى، بالتضرع والدعاء والخشوع. ومن هذه الآيات الكريمة:
قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ).[١]
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).[٢]
قوله تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ).[٣]
قوله تعالى: (وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى).[٤]
كما وردت أحاديث نبوية شريفة تُؤكد على عظيم أجر العبادة، وتُشجع عليها، منها:
قال النبي ﷺ في الحديث القدسي: (إذا تَقَرَّبَ عَبْدِي مِنِّي شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ منه ذِراعًا، وإذا تَقَرَّبَ مِنِّي ذِراعًا، تَقَرَّبْتُ منه باعًا، وإذا أتانِي يَمْشِي، أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً).[٥]
قال النبي ﷺ: (اعبُدوا الرَّحمنَ ، وأطعِموا الطَّعامَ ، وأفشوا السَّلامَ تدخُلوا الجنَّةَ بسَلامٍ).[٦]
قال النبي ﷺ: (إنَّ اللَّهَ تعالى يقولُ يا ابنَ آدمَ: تفرَّغْ لعبادتي أملأْ صدرَكَ غنًى وأسدَّ فقرَكَ وإن لا تفعَل ملأتُ يديْكَ شغلاً ، ولم أسدَّ فقرَكَ).[٧]
ثمار العبادة: بركة في الحياة الدنيا والآخرة
للعبادة أثرٌ بالغٌ على حياة الفرد، فهي تجلب البركة في الرزق والوقت والصحة، وتُعين على تجاوز المصاعب. فالصلاة، عماد الدين، تُعدّ من أهمّ أسباب البركة في الحياة، كما أن الصدقة تُزيد من البركة في المال، كما جاء في الحديث الشريف:
قال النبي ﷺ: (ما مِن يَومٍ يُصْبِحُ العِبادُ فِيهِ، إلَّا مَلَكانِ يَنْزِلانِ، فيَقولُ أحَدُهُما: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، ويقولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا).[٩]
العبادة وروح التعاون والتراحم في المجتمع
تُسهم العبادة في بناء مجتمع مترابط، قائم على التعاون والتراحم، فبفضلها يتكاتف أفراده، ويساعد بعضهم بعضًا. فالصّدقة، مثلاً، تربط بين الغني والفقير، بين المُعطِي والمُستلم. كما أنّ صلة الرحم، والإحسان إلى الجار، من أبرز أشكال التراحم التي تُعزّز روابط المجتمع. حتى الأضحية لها أثرها العظيم في إدخال الفرحة إلى قلوب الفقراء.
سيرة الصحابة والتابعين: قدوة في العبادة والتقوى
كان الصحابة والتابعون أمثلةً مشرفةً في العبادة والخشوع. فقد ساروا على نهج النبي ﷺ، وحرصوا على التقرب إلى الله تعالى. ومن أمثلة ذلك:
تميم الداري -رضي الله عنه- وصلاته حيث كان يقرأ القرآن كاملا في ركعة منها.[١٠]
أبو عثمان النهدي -رحمه الله تعالى- الذي كان يصلي بين المغرب والعشاء مئة ركعة.[١١]
سُليم بن عتْر -رحمه الله تعالى- الذي كان يختم القرآن كل ليلة ثلاث مرات.[١٢]
المراجع:
- سورة الذاريات، آية:56
- سورة البقرة، آية:21
- سورة النحل، آية:36
- سورة الأعلى، آية:15
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، صحيح.
- رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عبدالله بن عمرو، حسن صحيح.
- رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي هريرة، صحيح.
- ابن القيم،زاد المعاد في هدي خير العباد، صفحة 489. بتصرّف.
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، صحيح.
- شمس الدين الذهبي،سير أعلام النبلاء، صفحة 445. بتصرّف.
- شمس الدين الذهبي،سير أعلام النبلاء، صفحة 177. بتصرّف.
- شمس الدين الذهبي،سير أعلام النبلاء، صفحة 132. بتصرّف.