جدول المحتويات
| الموضوع | الرابط |
|---|---|
| أحاديث نبوية شريفة عن الإيثار | #ahadith |
| الإيثار في سيرة النبي وأصحابه | #sira |
| آيات قرآنية تُبرز فضيلة الإيثار | #ayat |
| خاتمة: أهمية الإيثار في حياتنا | #khatma |
أحاديث نبوية تُشيد بالإيثار
حثّ نبينا الكريم محمد ﷺ على الإيثار، وجعله من أهم سمات المسلم الصالح. نستعرض هنا بعض الأحاديث الشريفة التي تُبرز هذه الفضيلة العظيمة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (طَعامُ الِاثْنَيْنِ كافِي الثَّلاثَةِ، وطَعامُ الثَّلاثَةِ كافِي الأرْبَعَةِ). [١]
وفي حديث آخر عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، يُروى أن النبي ﷺ قال في أثناء سفر: (مَن كانَ معهُ فَضْلُ ظَهْرٍ، فَلْيَعُدْ به علَى مَن لا ظَهْرَ له، وَمَن كانَ له فَضْلٌ مِن زَادٍ، فَلْيَعُدْ به علَى مَن لا زَادَ له). [٢] وهذا يدل على أهمية التعاون والتشارك.
كما جاء عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: (إنَّ الأشْعَرِيِّينَ إذا أرْمَلُوا في الغَزْوِ، أوْ قَلَّ طَعامُ عِيالِهِمْ بالمَدِينَةِ جَمَعُوا ما كانَ عِنْدَهُمْ في ثَوْبٍ واحِدٍ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بيْنَهُمْ في إناءٍ واحِدٍ بالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وأنا منهمْ). [٣]
سيرة النبي وأصحابه: تجسيد عملي للإيثار
لم يكن الإيثار مجرد كلام عند النبي ﷺ وأصحابه، بل كان سلوكًا يوميًا. فمثلاً، يُروى عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قصة امرأة أهدت للنبي ﷺ بردة نسجتها بيديها، فأخذها النبي ﷺ رغم حاجته إليها، ثم وهبها لأصحابه، وكانت تلك البردة كفنه لاحقاً. [٤]
ويُروى أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه قصة رجل جاء للنبي ﷺ وهو مجهد، فلم تجد نساء النبي ﷺ شيئاً تقدمه له إلا الماء، فقام رجل من الأنصار باستضافته وتقديم ما يملك رغم ضآلة زاده، فثنى النبي ﷺ على هذا الرجل وأثنى على كرمه. [٥]
آيات قرآنية تُبرز فضل الإيثار
يُعدّ الإيثار من أهمّ الصفات التي حثّ عليها القرآن الكريم، فهو صفةٌ للمؤمنين المتقين. فالله سبحانه وتعالى مدح الأنصار بقوله: (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ). [٦]
كما قال تعالى: (لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ). [٧] وهذا يدل على أن الإيثار يتطلب التضحية بما نحب. وفي آيةٍ أخرى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا). [٨]
خاتمة: أهمية الإيثار في حياتنا المعاصرة
إنّ الإيثار سُنةٌ حسنةٌ وطريقٌ إلى النجاح في الدّنيا والآخرة. لقد كان الإيثار من أسباب انتصار المسلمين في غزواتهم، وساهم في بناء مجتمعٍ قويٍّ مترابطٍ. وفي زماننا الحالي، يُعدّ الإيثار ضرورياً لبناء مجتمعٍ عدلٍّ متعاونٍ. فالتضحية لصالح الآخرين والعمل على إسعادهم يُكسبنا محبة الله ورضاه، ويُقربنا إليه تعالى.
المراجع:
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، حديث صحيح.
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي سعيد الخدري، حديث صحيح.
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي موسى الأشعري، حديث صحيح.
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سهل بن سعد الساعدي، حديث صحيح.
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، حديث صحيح.
- سورة الحشر، آية:9
- سورة آل عمران، آية:92
- سورة الإنسان، آية:8
