التحاليل المستخدمة لتشخيص التهاب المفاصل
يعتمد تشخيص التهاب المفاصل على مجموعة من الفحوصات المخبرية والإجراءات الطبية. تتضمن هذه الفحوصات أخذ عينات من الدم لتقييم مستويات الالتهاب، والبحث عن الأجسام المضادة المرتبطة بأمراض المناعة الذاتية التي قد تسبب التهاب المفاصل. كما يمكن سحب عينة من السائل الزلالي الموجود داخل المفصل لتحليلها، مما يساعد في تحديد سبب الالتهاب. بالإضافة إلى ذلك، يتم إجراء فحوصات لتقييم وظائف أجهزة الجسم المختلفة، مثل فحص الدم الكامل، واختبارات وظائف الكلى والكبد، لتقييم الحالة الصحية العامة للمريض. في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات جينية لتحديد ما إذا كان هناك استعداد وراثي للإصابة ببعض أنواع التهاب المفاصل.
تشمل الإجراءات الأخرى المستخدمة لتشخيص التهاب المفاصل ما يلي:
- الفحص بالتصوير الطبي: تعتبر الأشعة السينية من أكثر الوسائل شيوعًا لتصوير المفاصل وتقييم حالتها. يمكن أيضًا استخدام طرق تصوير أخرى مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي للحصول على صور أكثر تفصيلاً للمفصل والأنسجة المحيطة به.
- الفحص البدني: يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني شامل للمفصل المصاب، لتقييم نطاق الحركة، والبحث عن علامات الالتهاب مثل التورم والاحمرار وارتفاع درجة الحرارة.
علامات وأعراض التهاب المفاصل
تختلف الأعراض التي يعاني منها الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل، ولكن هناك بعض الأعراض الشائعة التي تشير إلى وجود مشكلة في المفاصل، ومنها:
- صعوبة في أداء المهام اليومية المعتادة بسبب الألم والتصلب في المفاصل.
- الشعور بالألم حول المفصل المصاب، وقد يكون الألم مستمرًا أو متقطعًا.
- وجود مشاكل في حركة المفصل، مثل صعوبة تحريكه أو نطاق حركة محدود.
- احمرار الجلد حول المفصل، أو الشعور بالحرارة عند لمسه.
- التورم أو التصلب في مفصل واحد أو أكثر من مفاصل الجسم.
أشكال مختلفة لالتهاب المفاصل
هناك العديد من الأنواع المختلفة لالتهاب المفاصل، والتي تختلف في أسبابها وأعراضها وطرق علاجها. من بين هذه الأنواع:
- التهاب المفاصل الروماتويدي: وهو مرض مناعي ذاتي يهاجم فيه الجهاز المناعي بطانة المفصل، مما يؤدي إلى التهاب وتورم. قد يتسبب هذا الالتهاب في تلف الغضروف والعظام في المفصل المصاب.
- الفصال العظمي: يحدث نتيجة لتآكل وتمزق غضروف المفصل، مما يؤدي إلى احتكاك العظام ببعضها البعض، وبالتالي الشعور بالألم وتيبس المفصل.
- أنواع أخرى: هناك أنواع أخرى من التهاب المفاصل، مثل الذئبة الحمامية، والالتهاب الفقاري المفصلي اللاصق، والتهاب المفاصل الصدافي، والنقرس، والالتهاب المفصلي الروماتويدي اليفعي.
مسببات تزيد من فرصة الإصابة بالتهاب المفاصل
تزداد احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل وفقًا لعدة عوامل، منها:
- الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي مقارنة بالرجال.
- السمنة: الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة لديهم خطر أكبر للإصابة بالتهاب المفاصل، وذلك بسبب زيادة الضغط على المفاصل، خاصة مفاصل الركبة والورك والعمود الفقري.
- العمر: يزداد خطر الإصابة بالتهاب المفاصل مع التقدم في العمر.
- التعرض لإصابات سابقة: الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات سابقة في المفاصل، خاصة أثناء ممارسة الرياضة، لديهم خطر أكبر للإصابة بالتهاب المفاصل.
- التاريخ العائلي: تزداد احتمالية الإصابة ببعض أنواع التهاب المفاصل إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا بها.
فيديو: ما هو تحليل (ASO)؟
يُطلب هذا التحليل لكشف تكوُّن الأجسام المضادة لنوع من أنواع البكتيريا، ما يدلّ على وجودها في الجسم، تعرف أكثر على هذا التحليل هنا: