مقدمة حول تعداد الدم الشامل
يُعتبر تعداد الدم الشامل (Complete Blood Count – CBC) أحد الفحوصات الدموية الهامة التي تُعطي للطبيب صورة واضحة عن صحة المريض بشكل عام. هذا الفحص يقدم معلومات تفصيلية عن مختلف مكونات الدم، مما يساعد في تشخيص العديد من الحالات المرضية ومتابعة تطورها.
يقوم الفحص بتقييم مستويات ومكونات مختلفة في الدم، مما يوفر معلومات قيمة حول الصحة العامة للفرد. من خلال هذا التحليل، يمكن للطبيب تحديد وجود أي خلل في مكونات الدم المختلفة، والتي قد تشير إلى وجود مشكلات صحية كامنة.
أسباب طلب فحص تعداد الدم الشامل
عادةً ما يطلب الأطباء إجراء فحص تعداد الدم الشامل لعدة أسباب مختلفة، منها:
- الفحص الروتيني: كجزء من الفحوصات الدورية للاطمئنان على الصحة العامة.
- تشخيص الأمراض: للمساعدة في تحديد سبب الأعراض مثل التعب، الضعف، الحمى، الكدمات غير المبررة، والنزيف.
- مراقبة الأمراض: لمتابعة حالة المرضى الذين يعانون من أمراض الدم أو الحالات التي تؤثر على تعداد الدم.
- تقييم تأثير العلاج: لمراقبة تأثير بعض الأدوية التي قد تؤثر على خلايا الدم.
يساعد الفحص في الكشف عن مجموعة واسعة من الأمراض، مثل فقر الدم، والالتهابات، واضطرابات النزيف، وأمراض نخاع العظام.
آلية إجراء فحص تعداد الدم الشامل
يتم إجراء فحص تعداد الدم الشامل عن طريق سحب عينة دم من وريد المريض. عادةً ما يتم سحب الدم من وريد في الذراع باستخدام إبرة صغيرة. بعد سحب الدم، يتم وضعه في أنبوب اختبار يحتوي على مادة مانعة للتجلط. يتم إرسال الأنبوب إلى المختبر حيث يتم تحليل العينة بواسطة أجهزة متخصصة.
العملية بسيطة وسريعة، وعادة ما تستغرق بضع دقائق فقط. قد يشعر المريض بوخز خفيف أثناء إدخال الإبرة، ولكن الألم عادة ما يكون خفيفًا ومؤقتًا.
مكونات الدم التي يتم فحصها
يقوم فحص تعداد الدم الشامل بتقييم العديد من المكونات الهامة في الدم، بما في ذلك:
- خلايا الدم الحمراء (RBCs): تقوم بنقل الأكسجين من الرئتين إلى جميع أنحاء الجسم.
- خلايا الدم البيضاء (WBCs): تدافع عن الجسم ضد العدوى والأمراض. هناك خمسة أنواع رئيسية من خلايا الدم البيضاء، ويقيس الفحص العدد الكلي لها.
- الصفائح الدموية (Platelets): تساعد في تجلط الدم ووقف النزيف.
- الهيموغلوبين (Hemoglobin): هو البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء الذي يحمل الأكسجين.
- الهيماتوكريت (Hematocrit): هو مقياس لنسبة خلايا الدم الحمراء في حجم الدم الكلي.
نتائج هذه المكونات يتم مقارنتها بالمعدلات الطبيعية لتحديد ما إذا كانت هناك أي اختلافات قد تشير إلى وجود مشكلة صحية. يجب أن يتم تفسير النتائج من قبل الطبيب المختص ليتمكن من وضع التشخيص المناسب وتحديد خطة العلاج إذا لزم الأمر.
