مقدمة حول تحليل السائل المنوي
يعتبر فحص السائل المنوي (بالإنجليزية: Semen analysis) إجراءً مخبرياً حيوياً لتقييم الخصوبة لدى الذكور. يهدف هذا التحليل إلى تحديد عدد الحيوانات المنوية الموجودة في السائل المنوي، بالإضافة إلى تقييم جودتها وحركتها. الحيوانات المنوية هي الخلايا التناسلية الذكرية التي تحمل المادة الوراثية، والتي تتحد مع البويضة لتكوين الجنين. إذا كان هناك أي خلل في عدد الحيوانات المنوية أو جودتها، فقد يؤدي ذلك إلى صعوبة في الإنجاب.
دواعي إجراء تحليل السائل المنوي
يتم اللجوء إلى فحص السائل المنوي في الحالات التالية:
- عند وجود شكوى من العقم لدى الرجل، أي عدم القدرة على تحقيق الحمل بعد مرور عام كامل من المحاولات المنتظمة.
- بعد إجراء عملية قطع القناة الدافقة (بالإنجليزية: Vasectomy) للتأكد من نجاح العملية ومن عدم وجود حيوانات منوية في السائل المنوي.
للحصول على نتائج دقيقة، يُفضل جمع عينتين من السائل المنوي على الأقل، مع مراعاة وجود فاصل زمني لا يقل عن أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بين العينة والأخرى. وذلك لأن العديد من العوامل قد تؤثر على عدد وحركة الحيوانات المنوية.
تفسير نتائج تحليل السائل المنوي
يقدم تحليل السائل المنوي معلومات مفصلة حول عدة جوانب، ومن أهمها:
- شكل الحيوانات المنوية: تعتبر النتيجة طبيعية إذا كان أكثر من 50% من الحيوانات المنوية ذات شكل طبيعي. قد يشير وجود تشوهات في الرأس، أو الجزء الأوسط، أو الذيل إلى مشاكل في الخصوبة.
- حركة الحيوانات المنوية: يجب أن يكون أكثر من 50% من الحيوانات المنوية قادراً على الحركة بشكل طبيعي لضمان القدرة على الوصول إلى البويضة وتخصيبها.
- درجة الحموضة (pH): يجب أن تتراوح درجة الحموضة بين 7.2 و 7.8. قد تشير القيم الأعلى من ذلك إلى وجود عدوى، بينما قد تدل القيم الأقل على انسداد في القنوات الدافقة أو تلوث العينة.
- عدد الحيوانات المنوية: يتراوح العدد الطبيعي للحيوانات المنوية بين 20 و 200 مليون حيوان منوي في المليلتر الواحد. انخفاض العدد قد يزيد من صعوبة حدوث الحمل.
العوامل المؤثرة على جودة السائل المنوي
هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر سلباً على جودة السائل المنوي، وتشمل:
- العقم
- التهابات الجهاز التناسلي
- أمراض مزمنة مثل السكري
- اضطرابات الهرمونات
- التعرض للإشعاع
- عيوب جينية