فحص الدم لتحديد جنس المولود: نظرة شاملة

كل ما تحتاج معرفته عن فحص الدم لتحديد جنس المولود، دواعي الاستخدام، والأسلوب المتبع. تعرف على الدقة والأهمية الطبية لهذا الفحص.

مقدمة حول فحص الدم لتحديد نوع الجنين

أصبح من الممكن تحديد جنس الجنين من خلال فحص دموي يعرف باسم تحليل الحمض النووي الريبوزي المنقوص الأكسجين الحر (Cell-free DNA analysis)، والذي يشار إليه أيضًا بالفحص غير التدخلي قبل الولادة (Noninvasive prenatal screening). في الواقع، لا يُجرى هذا الفحص بشكل روتيني فقط لتحديد جنس الجنين، بل للكشف عن بعض الاضطرابات الوراثية التي قد تصيب الجنين. من خلال نتائج هذا الاختبار، يمكن معرفة جنس الجنين بالإضافة إلى الكشف عن وجود أية اضطرابات وراثية محتملة. من الجدير بالذكر أن هذا الاختبار يمكن إجراؤه ابتداءً من الأسبوع التاسع للحمل.

مبررات إجراء فحص الدم لتحديد جنس الجنين

يعتبر هذا الاختبار من الفحوصات الدقيقة والآمنة أثناء فترة الحمل. ومع ذلك، يجب التأكيد على أن هذا الفحص لا يُجرى عادةً إلا في الحالات التي يكون فيها خطر إصابة الجنين بأحد الاضطرابات الوراثية مرتفعًا. من بين هذه الحالات نذكر ما يلي:

  • التثلث الصبغي 21 (Trisomy 21)، المعروف أيضًا بمتلازمة داون (Down syndrome).
  • متلازمة تيرنر (Turner syndrome).
  • متلازمة باتو (Patou Syndrome)، والتي تعرف أيضًا بالتثلث الصبغي 13 (Trisomy 13).
  • متلازمة إدوارد (Edwards syndrome)، والمعروفة أيضًا بالتثلث الصبغي 18 (Trisomy 18).

بالإضافة إلى الحالات المذكورة، قد يُطلب هذا الفحص في حالات أخرى يحددها الطبيب المختص بناءً على التاريخ الطبي للعائلة أو نتائج فحوصات أخرى. الهدف الرئيسي هو توفير معلومات دقيقة وموثوقة تساعد الأهل على الاستعداد بشكل أفضل لرعاية المولود الجديد.

آلية عمل فحص الدم لتحديد جنس الجنين

تعتمد آلية هذا الفحص على سحب عينة دم من المرأة الحامل للكشف عن الحمض النووي الريبوزي المنقوص الأكسجين الحر من المشيمة (Placenta)، والذي يختلط بدم الأم الحامل. يتم إرسال عينة الدم إلى المختبر لتحليلها، حيث يتم الكشف عن وجود صبغيات أو كروموسومات (Chromosome) زائدة، مثل الصبغي رقم 21. وجود نسخة ثالثة من هذا الصبغي يدل على إصابة الجنين بمتلازمة داون. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحديد جنس الجنين من خلال البحث عن كروموسوم واي (Y chromosome)، والذي يدل على الحمل بجنين ذكر.

من المهم أن نوضح أن دقة هذا الفحص عالية جدًا، ولكنها ليست مطلقة. في حالات نادرة، قد تكون هناك نتائج غير دقيقة، لذا يُنصح دائمًا بمناقشة النتائج مع الطبيب المختص للحصول على تفسير شامل واتخاذ القرارات المناسبة.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون المرأة الحامل على علم بجميع جوانب الفحص ومخاطره المحتملة قبل اتخاذ قرار إجرائه. الاستشارة الطبية المسبقة تلعب دورًا حاسمًا في ضمان فهم كامل للإجراء وأهدافه.

المراجع

  1. “Prenatal cell-free DNA screening”, www.mayoclinic.org, 27-9-2018، Retrieved 7-2-2019. Edited.
  2. Ashley Marcin, “Baby Heart Rate and Gender”، www.healthline.com, Retrieved 7-2-2019. Edited.
  3. “Non-invasive prenatal testing”, www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 7-2-2019. Edited.
  4. “NIPT (Noninvasive prenatal testing)”, www.babycenter.com, Retrieved 7-2-2019. Edited.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

الكشف عن الحمل عن طريق فحص الدم

المقال التالي

فحص مستوى الدهون: أهميته ودلالاته

مقالات مشابهة

حكة الجلد المفاجئة: الأسباب والعلاج

استكشف أسباب الحكة الجلدية المفاجئة، سواءً نهاراً أو ليلاً، وطرق العلاج والوقاية الفعالة. تعرف على الأمراض الجلدية، والحالات الصحية، والعوامل الأخرى التي قد تساهم في هذه المشكلة الشائعة.
إقرأ المزيد