نظرة عامة على اختبارات الحمل
تُجرى اختبارات الحمل، سواء في المنزل أو في عيادة الطبيب، لتحديد ما إذا كانت المرأة حاملاً أم لا. تعتمد هذه الاختبارات بشكل أساسي على الكشف عن وجود هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (HCG) في الجسم. يبدأ إنتاج هذا الهرمون بعد حوالي 10 إلى 14 يومًا من الإخصاب، ويتم إنتاجه بواسطة المشيمة. ترتفع مستويات هذا الهرمون بسرعة خلال المراحل المبكرة من الحمل. يجب الانتباه إلى أن بعض الحالات الطبية والأدوية يمكن أن تؤثر على نتائج اختبار الحمل.
تفاصيل حول فحص الحمل بالبول
يُفضل إجراء فحص الحمل بالبول بعد مرور أسبوع أو أسبوعين على تأخر الدورة الشهرية المتوقعة. قد تتأثر دقة هذا الفحص إذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة أو إذا كان هناك خطأ في حساب موعد الدورة. يتميز هذا الفحص بأنه يكشف عن وجود أو غياب هرمون الحمل، ولكنه لا يحدد مستواه في البول. تصل دقة فحص الحمل بالبول إلى حوالي 97% عند إجرائه بشكل صحيح. يمكن إجراء هذا الفحص بسهولة في المنزل والحصول على نتائج سريعة. ومع ذلك، قد يعطي الفحص نتيجة سلبية خاطئة إذا تم إجراؤه بشكل غير صحيح أو في وقت مبكر جدًا من الحمل. في حال ظهور نتيجة سلبية مع وجود أعراض الحمل، يُنصح بمراجعة الطبيب لإجراء فحص الحمل بالدم أو تكرار فحص البول بعد أسبوع.
في حالات نادرة، قد يظهر الفحص نتيجة إيجابية خاطئة بسبب وجود نسيج غير طبيعي لا علاقة له بالحمل. في هذه الحالة، يجب استشارة الطبيب.
دليل خطوات إجراء فحص الحمل البولي
تتوفر اختبارات الحمل بالبول في الصيدليات. قبل إجراء الاختبار، يجب قراءة التعليمات المرفقة بعناية والتأكد من تاريخ صلاحية الفحص. يُفضل جمع عينة البول في الصباح الباكر لأن تركيز هرمون الحمل يكون في أعلى مستوياته في هذا الوقت. يجب تجنب شرب كميات كبيرة من السوائل قبل جمع العينة لتجنب تخفيف تركيز الهرمون. استشيري طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية بخصوص أي أدوية تتناولينها لتحديد ما إذا كانت قد تؤثر على نتيجة الفحص.
تتطلب بعض الاختبارات غمس شريحة الاختبار في عينة البول لفترة معينة، بينما تتطلب اختبارات أخرى تمرير الشريحة في مجرى البول لمدة خمس ثوانٍ على الأقل. تأكدي من إجراء الفحص بالطريقة الصحيحة واتبعي التعليمات. تظهر نتيجة الفحص عادةً في غضون خمس إلى عشر دقائق. يشير ظهور خط ملون أو علامة (+) إلى نتيجة إيجابية، بينما يشير عدم وجود خط ملون أو علامة (-) إلى نتيجة سلبية.
معلومات حول فحص الحمل بالدم
يتم إجراء فحص الحمل بالدم في عيادة الطبيب ولا يمكن إجراؤه في المنزل. يعتبر هذا الفحص أكثر دقة وتفصيلاً من فحص البول ويمكنه الكشف عن الحمل في وقت مبكر. يوجد نوعان من فحص الدم: الفحص النوعي والفحص الكمي. يكشف الفحص النوعي عن وجود الحمل دون تحديد مستوى هرمون الحمل، بينما يحدد الفحص الكمي كمية وتركيز هذا الهرمون بدقة.
بالمقارنة مع فحص البول، يعتبر فحص الدم أكثر تكلفة ويتطلب وقتًا أطول للحصول على النتائج.
لا توجد إجراءات خاصة يجب اتباعها قبل إجراء الفحص. فيما يلي خطوات إجراء الفحص:
- يقوم أخصائي الرعاية الصحية بوضع شريط مطاطي حول الجزء العلوي من الذراع لإيقاف تدفق الدم وجعل الأوردة أكثر وضوحًا.
- يتم تحديد الوريد المراد أخذ عينة الدم منه وتنظيف المنطقة بالكحول.
- يتم إدخال الإبرة في الوريد وتوصيلها بأنبوب لجمع الدم. قد تشعرين بألم بسيط أثناء ذلك.
- بعد جمع العينة، تتم إزالة الشريط المطاطي ووضع قطعة من القطن أو الشاش على موقع السحب مع الضغط عليها وتثبيتها بضمادة.
قال تعالى: ﴿وَالْفَجْرِ ۞ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ۞ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ۞ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ۞ هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ﴾ [الفجر: 1-5].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى…”
