فهرس المحتويات
المقطع | العنوان |
---|---|
1 | نظرة عامة على العصور الأدبية |
2 | خصائص الإبداع في العصر الجاهلي |
3 | تأثير الإسلام على المشهد الأدبي |
4 | المراجع |
نظرة عامة على العصور الأدبية
يُعدّ تقسيم الأدب العربي إلى عصور متعاقبة أمرًا ضروريًا لفهم تطوره وتغيراته عبر التاريخ. فهذه الفترات الزمنية، المحددة غالباً بمعطيات سياسية واجتماعية، شهدت نتاجًا أدبيًا غنيًا متنوعًا في أشكاله وخصائصه. وقد اختلف النقاد في تحديد هذه التقسيمات بدقة، إلا أن هناك تقسيمات شائعة تُعدّ مرجعًا هامًا.
خصائص الإبداع في العصر الجاهلي
يُشير “العصر الجاهلي”، الذي سبق بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إلى فترة امتدت ما بين قرن ونصف إلى مئتين عام. وإن كان الاسم يُشير إلى جهل البعض بملّة إبراهيم عليه السلام، إلا أنه لا يعني جهلًا مطلقًا، بل تدل هذه التسمية على الوضع السائد قبل ظهور الإسلام. وقد اتسم هذا العصر بعبادة الأصنام كاللات والعزّى وهبل، إلى جانب عبادة بعض الظواهر الطبيعية. لكن كان هناك من يتبعون ملّة إبراهيم عليه السلام ويُعرفون بالحنفاء.
لقد برز الشعر بشكلٍ خاص خلال هذه الفترة، مُمثلاً بقصائدٍ صورت البيئة الجاهلية بواقعيتها وصدقها. وقد تميز شعرهم بالصور الفنية والوضوح والبساطة، وانتشر شفويًا في الأسواق كعكاظ، مما يُظهر أهميته ومكانته الاجتماعية.
تأثير الإسلام على المشهد الأدبي
بدأ العصر الإسلامي ببعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وانتهى بوفاة الخليفة علي بن أبي طالب سنة 40 هـ. وقد أحدث الإسلام ثورةً في الأدب، مُغيّراً اتجاهاته ومعانيه وأشكاله. فقد سادت بعض الأقاويل الناقصة حول موقف الإسلام من الشعر، مستندة على قوله تعالى: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ۗ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ ٤٦، وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ} [الشعراء: 224-226]. لكن الحقيقة أن الإسلام لم يُعارض الشعر بشكلٍ عام، بل عارض ما فيه من خلاف لمبادئه وقيمه، وقد شجع على الشعر الذي يدعو إلى الإسلام.
اتسم شعر العصر الإسلامي بسلاسة ألفاظه وبساطته، و ظهور أغراض شعرية جديدة، واستخدام القرآن الكريم كمرجع، وانعكاس مبادئ وقيم الإسلام في المفردات والمعاني والأفكار.
المراجع
[1] شوقي ضيف، العصر الجاهلي، صفحة 15. بتصرّف.
[2] “العصر الجاهلي شوقي ضيف”، مكتبة نور. بتصرّف.
[3] “العصر الجاهلي”، حروف عربي. بتصرّف.
[4] سورة الشعراء، آية: 224-226
[5] “الأدب العربي في صدر الإسلام”، معرفة. بتصرّف.