جدول المحتويات
- سورة التوبة: لمحة عامة
- أسماء سورة التوبة المتعددة
- أصل تسمية سورة التوبة
- وقت نزول سورة التوبة
- سبب غياب البسملة في سورة التوبة
سورة التوبة: لمحة عامة
تُعرف سورة التوبة بأنها السورة التاسعة في ترتيب المصحف الشريف، وهي سورة مدنية تتناول مواضيع هامة كالمنافقين وأحوالهم. تضم هذه السورة 129 آية، وتتضمن تفاصيل غزوة تبوك (المعروفة أيضاً بغزوة العسرة)، وآياتٍ تُحدد مصارف الزكاة، بالإضافة إلى ذكر قصة هجرة النبي ﷺ وصاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنهما.
أسماء سورة التوبة المتعددة
للسورة أسماء متعددة، منها: البراءة، المقشقة، الفاضحة، العذاب، المخزية، الحافرة، والمدمدة. هذه الأسماء تعكس مضامين السورة المختلفة، وشدتها في مواجهة المنافقين والمشركين.
أصل تسمية سورة التوبة
سميت السورة بسورة التوبة بسبب توبة الله على النبي ﷺ والمهاجرين، وتوبة الله على الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك دون عذر شرعي: كعب بن مالك، وهلال بن أمية، ومرة بن الربيع. فقد عذر الله عز وجل المرضى والضعفاء، لكن هؤلاء الثلاثة تقاعسوا. بعد عودته من الغزوة، قبل النبي ﷺ أعذارهم الظاهرية، مع علمه بخداعهم. ثم أمر بمقاطعتهم حتى تابوا، ليُقبل توبتهم في آيات السورة.
وقت نزول سورة التوبة
يروي البخاري عن البراء بن عازب أن آخر سورة نزلت هي سورة براءة (وهي اسم آخر لسورة التوبة). ويذكر ابن كثير أن أول آيات هذه السورة نزلت على رسول الله ﷺ عند عودته من غزوة تبوك. وقد بعث أبو بكر الصديق أميراً على الحج تلك السنة، وأتبعه علي بن أبي طالب ليبلغ الناس أحكام الله. نزلت السورة في السنة التاسعة للهجرة، وهي السنة التي غزا فيها رسول الله ﷺ الروم.
سبب غياب البسملة في سورة التوبة
يُفسّر غياب البسملة في سورة التوبة بعدة تفسيرات. منها أن العرب كانوا إذا أرادوا فسخ عهد مع قوم، كانوا يكتبون إليهم كتاباً دون بسملة. فقد نزلت سورة براءة (التوبة) بنقض العهد بين النبي ﷺ والمشركين، وقد بعث بها علي بن أبي طالب ليقرأها عليهم دون بسملة، كما جرت العادة. قال ابن عباس رضي الله عنهما: “سألتُ عليّ بن أبي طالبٍ -رضي الله عنه- لمَ لم تُكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان، أما سورة براءة فقد نزلت بالسيف”.