غواتيمالا: موقعها، تاريخها، وجغرافيتها

الموقع الجغرافي لغواتيمالا

تقع غواتيمالا في قلب أمريكا الوسطى، محاطة بمجموعة من الدول والبحار. فمن الشمال، تحدها المكسيك، بينما يحدها من الغرب والجنوب الغربي المحيط الهادي. أما من الشرق، فتحدها هندوراس والبحر الكاريبي، ومن الجنوب الشرقي السلفادور، ومن الشمال الشرقي بليز. وقد نالت استقلالها عن إسبانيا عام 1821، وانضمت لاحقاً إلى الإمبراطورية المكسيكية. ويبلغ عدد سكانها حوالي 16,034,000 نسمة (إحصائيات 2015)، مما يجعلها الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أمريكا الوسطى.

أصل تسمية غواتيمالا

لا يوجد اتفاق نهائي حول أصل تسمية “غواتيمالا”. بعض الروايات تشير إلى أنها مشتقة من “غوتيمالا” في لغة المايا تولتيك، وتعني “أرض الأشجار”. ورواية أخرى تقول إنها تعني “بين الأشجار” في الناهيوتلي، وهو لفظ أُطلق على جنود بيدرو ألفارادو خلال الغزو الإسباني. وهناك تفسير ثالث يقترح أنها تحريف إسباني لكلمة “كوكتموكت-لان” التي تعني “أرض ثعبان آكل الطيور”.

نبذة تاريخية عن غواتيمالا

تشير الأدلة الأثرية إلى وجود مستوطنات بشرية في غواتيمالا منذ حوالي 12,000 عام قبل الميلاد. فقد عُثر على رؤوس سهام تعود إلى تلك الحقبة في مناطق متعددة من البلاد. ويُعتقد أن أول سكان غواتيمالا كانوا صيادين وجامعي ثمار.

الملامح الجغرافية لغواتيمالا

تقع غواتيمالا بين خطي عرض 13-18 درجة شمالاً وخطي طول 88-93 درجة غرباً. وتتميز بتضاريس جبلية متنوعة، مع وجود مناطق صحراوية وكثبان رملية صغيرة ووديان خصبة. وتخترقها سلسلتان جبليتان تمتدان من الغرب إلى الشرق، مقسمة البلاد إلى ثلاث مناطق رئيسية: المرتفعات الجبلية، وساحل المحيط الهادي جنوباً، ومنطقة بيتين شمالاً. وتقع معظم المدن الرئيسية في المرتفعات وعلى الساحل.

تتميز غواتيمالا أيضاً بشبكة من الأنهار، أغلبها قصيرة وقليلة المياه، تصب في المحيط الهادي، وتزداد عمقها في البحر الكاريبي وخليج المكسيك. ومن أهم هذه الأنهار: بولوشيك ودولسي (يصبان في بحيرة إيزابال)، وموتاجوا وسارستون (يشكلان حدوداً مع بليز)، وأوسوماسينتا (على حدود بيتين وتشياباس المكسيكية).

الوضع الاقتصادي في غواتيمالا

تُعدّ غواتيمالا من بين أفقر عشر دول في أمريكا اللاتينية، ويعود ذلك إلى مشاكل اجتماعية واقتصادية متعددة، أبرزها عدم المساواة في توزيع الدخل. وتُشكّل التحويلات المالية من الغواتيماليين في الولايات المتحدة، خاصةً خلال فترة الحرب الأهلية، مصدراً أساسياً للدخل الخارجي. كما شهد قطاع تصدير المنتجات غير التقليدية، مثل الفواكه والخضروات والزهور والملابس، تطوراً ملحوظاً.