فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
دوافع غزوة تبوك | الأسباب الكامنة وراء غزوة تبوك |
أصل تسمية غزوة تبوك | أسباب تسمية الغزوة المباركة |
وقائع غزوة تبوك | سير أحداث غزوة تبوك |
المراجع | المصادر والمراجع |
الأسباب الكامنة وراء غزوة تبوك
تُشير الروايات التاريخية إلى أن وصول أنباءٍ عن تجمع جيوش الروم في الشام بقيادة الإمبراطور هرقل، استعداداً لغزو المسلمين والقضاء على الإسلام، كان الدافع المباشر لغزوة تبوك. وقد أراد النبي ﷺ، عليه الصلاة والسلام، حماية الإسلام ونشره، ودعم القبائل العربية التي أسلمت وتخضع للروم، وكسر هيمنة الروم، وتجاوز آثار الانسحاب من غزوة مؤتة. فكان استنفار الصحابة للخروج لغزوة تبوك ضرورةً لحماية الدين ورفعة المسلمين.
أسباب تسمية الغزوة المباركة
سميت غزوة تبوك بهذا الاسم نسبةً إلى عين تبوك، المكان الذي نزل فيه جيش المسلمين. وقد ورد ذكر ذلك في حديث النبي ﷺ، حيث قال: (إنَّكُمْ سَتَأْتُونَ غَدًا إنْ شَاءَ اللَّهُ عَيْنَ تَبُوكَ، وإنَّكُمْ لَنْ تَأْتُوهَا حتَّى يُضْحِيَ النَّهَارُ، فمَن جَاءَهَا مِنكُم فلا يَمَسَّ مِن مَائِهَا شيئًا حتَّى آتِيَ). [٣]
كما عُرفت الغزوة أيضاً بغزوة العسرة، لما عاناه المسلمون من مشقة السفر وشدة الحرارة وقلة الماء والزاد، وكشفت الغزوة عن نفاق بعض الأفراد، مما جعلها تُعرف أيضاً بالفاضحة.
سير أحداث غزوة تبوك
كانت غزوة تبوك آخر غزوات النبي ﷺ، في شهر رجب من السنة التاسعة للهجرة. وقد أمر النبي ﷺ الصحابة بالتجهيز للمعركة، مُعلناً عن وجهته هذه المرة، نظراً لبُعد المسافة، وشدة الحرّ، ووقت حصاد الثمار في المدينة. بلغ عدد المسلمين ثلاثين ألفاً، معهم عشرة آلاف من الخيل. وصلوا إلى تبوك ومكثوا فيها نحو عشرين ليلة، دون وقوع مواجهة عسكرية مباشرة. وفي هذه الغزوة نزل قول الله تعالى: (لَقَد تابَ اللَّـهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالمُهاجِرينَ وَالأَنصارِ الَّذينَ اتَّبَعوهُ في ساعَةِ العُسرَةِ مِن بَعدِ ما كادَ يَزيغُ قُلوبُ فَريقٍ مِنهُم ثُمَّ تابَ عَلَيهِم إِنَّهُ بِهِم رَءوفٌ رَحيمٌ* وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذينَ خُلِّفوا حَتّى إِذا ضاقَت عَلَيهِمُ الأَرضُ بِما رَحُبَت وَضاقَت عَلَيهِم أَنفُسُهُم وَظَنّوا أَن لا مَلجَأَ مِنَ اللَّـهِ إِلّا إِلَيهِ ثُمَّ تابَ عَلَيهِم لِيَتوبوا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ التَّوّابُ الرَّحيمُ). [٦][٧]
لم يلتق المسلمون بجيوش الروم، إذ ألقى الله الخوف في قلوبهم، فبقي الروم في بلادهم بالشام. بعد هذه الغزوة، جاءت قبائل عربية غير مسلمة للصلح ودفع الجزية، فأبرم النبي ﷺ معهم صلحاً، ثم عاد إلى المدينة المنورة.
المصادر والمراجع
[1] صالح بن طه عبد الواحد (1428 هـ)، سُبُل السَّلام مِن صَحيح سيرة خَير الأنَامِ عليه الصَّلاة وَالسَّلام (الطبعة الثانية)، تركيا: مكتبة الغرباء، صفحة 525، جزء 1. بتصرّف.
[2] محمود شيت خطاب (1422هـ)، الرسول القائد (الطبعة السادسة)، بيروت: دار الفكر، صفحة 397. بتصرّف.
[3] رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم: 706، صحيح.
[4] أمير بن محمد المدري، غزوة تبوك دروس وعبر، صنعاء اليمن: عالم الكتب اليمنية، صفحة 9-10. بتصرّف.
[5] موسى بن راشد العازمي (2011)، اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون «دراسة محققة للسيرة النبوية» (الطبعة الأولى)، الكويت: المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 273-276، جزء 4. بتصرّف.
[6] سورة التوبة، آية: 117-118.
[7] مصطفى بن حسني السباعي (1985)، السيرة النبوية – دروس وعبر (الطبعة الثالثة)، المكتب الإسلامي، صفحة 104-105. بتصرّف.
[8] صالح بن طه عبد الواحد (1428 هـ)، سُبُل السَّلام مِن صَحيح سيرة خَير الأنَامِ عليه الصَّلاة وَالسَّلام (الطبعة الثانية)، تركيا: مكتبة الغرباء، صفحة 534، جزء 1. بتصرّف.