غزوة تبوك: آخر غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم

آخر غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، ودور غزوة تبوك في حماية الإسلام من هجمات الرومان.

جدول المحتويات

آخر غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم

كانت غزوة تبوك آخر غزوة شارك فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه الكرام. وقعت هذه الغزوة في شهر رجب من السنة التاسعة للهجرة. تُعرف غزوة تبوك أيضًا باسم “غزوة العسرة” لِما واجهه المسلمون من شدائد خلالها.

أُطلق اسم “العسرة” على غزوة تبوك لعدة أسباب. ففي تلك الفترة، أعدّ جيش الروم هجومًا ضخمًا على المدينة المنورة. وحين بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أخبارًا عن تحرك جيش الرومان صوب المدينة، أمر الصحابة بالتجهيز لملاقاة عدوهم.

حشد رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشًا ضخمًا من 30 ألف مسلمًا للذهاب إلى تبوك، وهي مدينة تقع شمال شبه الجزيرة العربية. كان ذلك الجيش كبيرًا جدًا، ومع ذلك، فقد واجه المسلمون صعوبات كبيرة أثناء رحلتهم، منها قلة الماء والطعام وحرّ الصيف. ولذلك أطلق على غزوة تبوك اسم “العسرة” لِما واجهه المسلمون من شدائد أثناءها.

وصول المسلمين إلى تبوك

سار المسلمون مسافات طويلة جدًا، وعانوا من الحرّ الشديد ونقص الماء والطعام. ومع ذلك، واصلوا المسير، محافظين على عزيمتهم، مع إيمانهم الكبير بِقوة الله تعالى.

لكن عند وصولهم إلى تبوك، وجدوا أنّ جيش الروم قد انسحب. كان الروم يخشون من قوة جيش المسلمين، فأصبحوا مترددين في مواجهة النبيّ صلى الله عليه وسلم. ولذلك تراجع جيش الروم، وُصفوا بالجبن والخوف، وقاموا بِترك المنطقة، وغادر المسلمون تبوك منتصرين، مع ذلك لم يكن انتصارهم عسكريًا فقط، بل كان انتصارًا للإيمان والعزيمة.

عودة الجيش إلى المدينة

في طريق العودة إلى المدينة المنورة، مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بِمسجد الضرار الذي كان قد بناه المنافقون ليفسدوا الإسلام، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإزالته.

عند عودتهم إلى المدينة، حاول المنافقون إخفاء خطاياهم، وعرضوا اعتذاراتهم، لكنّهُ كان واضحًا لهم أنّ الله سبحانه وتعالى يرى كلّ شيء.

من أهمّ الدروس المستفادة من غزوة تبوك هو أنّ الإيمان العظيم والثقة في الله سبحانه وتعالى هو أقوى سلاح. ويُمكن أن تُقهر قوة الجيوش والعُدة الضخمة بِقوة الإيمان، وهذا ما حدث في غزوة تبوك، فقد هزم جيش الروم بِفضل قوة الإيمان الذي حملته قلوب المسلمين.

المراجع

  1. “آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم”،
    www.fatwa.islamweb.net,
    اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-9. بتصرّف.
  2. “غزوة تبوك”،
    www.alukah.net,
    اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-9. بتصرّف.
  3. “غزوة تبوك”،
    www.islamstory.com,
    اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-9. بتصرّف.
  4. “قصة غزوة تبوك”،
    www.alukah.net,
    اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-9. بتصرّف.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

أفضل عمر للحمل ومخاطر الحمل في سن متأخرة

المقال التالي

آخر غزوةٍ في الإسلام

مقالات مشابهة