غزوة بني النضير: سياقها وأحداثها ونتائجها

فهرس المحتويات

من هم بنو النضير؟

كان بنو النضير قبيلة يهودية مستقرة في المدينة المنورة. على الرغم من وجود معاهدات بينهم وبين المسلمين، إلا أنهم كانوا يكنّون العداء للإسلام والمسلمين، متبنين أساليب خفية من المؤامرات والتدبير، ووصل بهم الأمر إلى التعاون السري مع المنافقين في المدينة وكفار مكة، ساعين بذلك لإيذاء المسلمين، رغم الالتزام الظاهري بالعهد والمواثيق.

الشرارة التي أشعلت فتيل الغزوة

ازدادت جرأة بنو النضير وتجرؤوا على التآمر لقتل النبي صلى الله عليه وسلم. يُروى أن النبي صلى الله عليه وسلم طلب المساعدة من بنو النضير لدفع دية رجلين من بني عامر قتلهما عمرو بن أمية الضمري. ووافق بنو النضير ظاهرياً، لكنهم استغلوا فرصة وجود النبي صلى الله عليه وسلم بالقرب منهم للتآمر عليه، لكن الله تعالى أنذر نبيه صلى الله عليه وسلم بالمؤامرة، فتدارك الأمر وأمر بالاستعداد للحرب.

مآلات غزوة بني النضير

أرسل النبي صلى الله عليه وسلم محمد بن مسلمة ليبلغ بنو النضير أمر إخلاء المدينة خلال عشرة أيام. رفض بنو النضير هذا الأمر، معولين على دعم المنافقين في المدينة وحلفائهم من قبائل أخرى. حاصر النبي صلى الله عليه وسلم بني النضير ست ليالٍ، وقد سقطت بيوتهم وأشجارهم نتيجة الحصار.

إبعاد بنو النضير عن المدينة

ألقى الله تعالى الرعب في قلوب بنو النضير والمنافقين الذين خذلوهم. تركوا المدينة حاملين ما استطاعوا حمله من متاعهم على الإبل، متجهين إلى خيبر.

غنيمة بني النضير وتوزيعها

أخذ النبي صلى الله عليه وسلم أموال بنو النضير وأسلحتهم، ووزعها على المهاجرين لرفع أعباءهم عن الأنصار الذين شاركوهم أموالهم سابقاً. وقد خص بعض الأنصار الفقراء من هذه الغنيمة.

موقف المنافقين من الأحداث

حاول المنافقون، بقيادة عبد الله بن أبيّ بن سلول، إظهار الدعم لبنو النضير، وعدوا بالمساعدة والقتال معهم. لكن عندما حان وقت المواجهة، تخلى المنافقون عن بنو النضير، مما زاد من هزيمة اليهود.

المصادر والمراجع

تعتمد هذه المقالة على مجموعة من المصادر التاريخية الإسلامية المعروفة، مثل كتب السيرة النبوية والروايات التاريخية.