محتويات |
---|
وصف جنان الخلد وأشجارها |
نظرة على بعض أشجار الجنة |
سدرة المنتهى: شجرة المعراج |
شجرة طوبى: رمز السعادة الأبدية |
الشجرة الظليلة عبر قرون |
ريحان الجنة: الحناء |
ثمار الجنة: نعيم لا ينضب |
وصف جنان الخلد وأشجارها
تُصوّر لنا النصوص المقدسة جنةً غنيةً بأشجارها وثمارها المتنوعة والطيبة، تُلبّي رغبات النفوس وتُسعد القلوب. لم يفصل القرآن الكريم في تفاصيلها بشكلٍ مُستفيض، لكنه أشار إلى غناها وجمالها. فأشجارها دائمة الخضرة، متشابهة في المظهر لكنها مُختلفة في نكهة ثمارها. تتداخل أغصانها، وثمارها قريبةٌ من أهل الجنة، يتناولونها بيسر وسهولة. كما جاء في قوله تعالى: ﴿ وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ ﴾ [الواقعة: 32-33].
نظرة على بعض أشجار الجنة
يُشير القرآن الكريم والسنة النبوية إلى أشجار جنةٍ عظيمة، تُبرز عظمة الخالق وقدرته. سنستعرض بعضاً من هذه الأشجار:
سدرة المنتهى: شجرة المعراج
شجرة سدرة المنتهى هي تلك الشجرة التي رأى عندها النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام ليلة الإسراء والمعراج. كما روى النبي صلى الله عليه وسلم: (ثم انطلقَ بي حتى انتهى إلى سدرةِ المُنْتهى، ونبْقُها مثلُ قِلالِ هَجَرَ، وورقُها كآذانِ الفيلةِ، تكادُ الورقةُ تغطّى هذِه الأمة، فغشيها ألوانٌ لا أدري ما هيَ؟ ثم أدخلتُ الجنةَ فإذا فيها جنابِذُ اللؤلؤ، وإذا ترابها المسكُ).[صحيح الجامع]
شجرة طوبى: رمز السعادة الأبدية
شجرة طوبى شجرة عظيمة تُلبس أهل الجنة ثيابهم. كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (طوبى شجرةٌ في الجنَّةِ، مسيرةُ مائَةِ عامٍ، ثيابُ أهلِ الجنةِ تخرجُ مِنْ أكْمامِها).[الجامع الصغير]. ويُشير قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ﴾ [الرعد: 29] إلى سعادة أهل الجنة.
الشجرة الظليلة عبر قرون
وصف النبي صلى الله عليه وسلم شجرةً عظيمة بقوله: (إنَّ في الجَنَّةِ لَشَجَرَةً، يَسِيرُ الرَّاكِبُ الجَوَادَ المُضَمَّرَ السَّرِيعَ مِئَةَ عَامٍ ما يَقْطَعُهَا).[صحيح البخاري]؛ أي أنَّ راكب الفرس لو سار بأقصى سرعته لما قطعها في أقل من مئة عام.
ريحان الجنة: الحناء
يُعتبر الحناء سيد ريحان أهل الجنة، كما جاء في قوله تعالى: ﴿ فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ﴾ [الواقعة: 88-89]، وكما روى النبي صلى الله عليه وسلم: (سيدُ رَيْحانِ أهْلِ الجنَّةِ الْحِنَّاءُ).[صحيح الجامع]
ثمار الجنة: نعيم لا ينضب
يُعدّ الله تعالى عباده المؤمنين بنعيم جنةٍ لا يُضاهى، بثمارها وأشجارها التي لا تُخيلها ألباب البشر. وتُوصف ثمارها بأنها متشابهة في المظهر مُختلفة في الطعم، دائمة العطاء، لا تنقطع عن أهل الجنة، ولو أرادوا ثمرةً في أعلى الشجرة لاقتُرَبَت إليهم. كما جاء في قوله تعالى: ﴿ وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ ﴾ [الواقعة: 32-33]. ووصف الله تعالى ذلك بقوله:﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا ۙ قَالُوا هَٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [البقرة: 25]